[البهلول يوسف]

[align=justify]الحقيقة يا أخي يا جاد، ما كنت راغب أكتب في النقد قبل ما أشتهر في موقع (نور الأدب)، لأني ما زلت عضو جديد فيه، يعني (ما صار لي بالقصر إلا امبارح العصر)، على قول المثل.. لكن بعد ما قرأت كثير من نصوصك النازلة على الموقع مثل مزراب بيتنا بيوم المطر، ولقيت أكثرها مؤلف من كلمتين ونص، أو ثلاث أربع كلمات، وبعضها يعني ممكن يطلع صفحة أو أكثر، ولقيت مواضيعها من نوعية (هات يدك والحقني)، رغبتُ في إعطاء رأيي فيها..
والحقيقة، ما لك عليّ يمين، أكثر ما شدني من قصصك بالذات قصتك (فأر صغير).. يا رجل.. بقيت أقرأها وأضحك حتى قلبت على قفاي ولولا لطف الله كان بانت عورتي، يا لطيف، لأني لا ألبس تحت جلبابي شيء..
من أين أتتك فكرة هذه القصة يا شيخ؟
المهم ليس هنا.. المهم، أني بعد ما انتهيت من قراءة قصتك، أحسست بأني لازم أدخل الحمام أنا الثاني، الله يعزّ مقدارك، يعني مثل ما حصل معك في القصة إياها.. فقمت ودخلت، ولسه ما بدأت أرفع الجلابية حتى صار معي مثلك بالضبط، يعني لقيت حالي مثلك وجه لوجه أمام فأر، لكن ما كان صغير مثل فأرك إنما الشهادة لله، كان كبير.. وما هرب مني مثل ما عمل فأرك الصغير الأزعر، لكن وقَّف ونظر إلي نظرة حزينة فيها توسل وكسرة قلب، وقال لي (بلسان عربي مبين):
- أرجوك يا سيدي تساعدني حتى رَجِّعْ ابني الصغير..
أنا اندهشت من قدرته على الحكي مثلنا، لكن خَفيت دهشتي وسألته:
- كيف تريدني أساعدك؟ وما قصة ابنك؟ وما دخلي أنا؟
ولن تُصدِّق إذا قلت لك إنه بكى لما سمع كلامي، وقال لي:
- يا سيد بهلول.. في..
وأنا ما سمعته يقول لي يا سيد، حتى طار عقلي، لأن خطابه خطاب ناس أكابر ومثقفين وأولاد عالم، بدليل أنه احترمني وقال لي يا سيد.. فشجعته على إكمال كلامه، بعد ما قلت له:
- العفو يا سيد فأر.. تفضَّل إجرِي بحديثك..
فتابع وقد بدأت الدموع تنزل من عيونه مثل المطر يا لطيف، وقال لي، وأنا أرجوك ما تؤاخذني يا أخي جاد:
- والله يا سيد يا بهلول، في بموقع اسمه (نور الأدب)، قصاص اسمه (محمد جاد الله محمد الفحل)، نشر قصة في الموقع، وذكر فيها أنه رأى في حمامه فأر صغير، وأن الفأر هرب لما رأى هذا القاص، واختبأ في مواسير الصرف الصحي، فقام صاحبنا الذي لا يخاف الله، وفتح الماء عليه بقصد أن يغرقه، لكن لم يغرق الصغير ولم يظهر حتى الآن.. وهذا الفأر الذي حكى عنه السيد محمد جاد هو ابني..
قلت له مندهشاً من غزارة معلوماته:
- طيب.. وكيف أقدر أن أخدمك يا سيد فأر؟
فأجابني، ودمع العين يسبقه:
- سمعت أن حضرتك صرت عضو في (نور الأدب)، فقلت لنفسي يعني يمكن أن تسأل لي هذا القصاص محمد جاد إذا كان رأى الفأر الصغير، يعني ابني مرة ثانية في حمام بيته، وإذا رآه قل له ما يرعبه، ويقول له إني خائف عليه، ويرجعه لي إذا كان ممكن.. الله يجبر بخاطرك يا سيد بهلول اخدمني هذه الخدمة، وما أنساها لك طول العمر.. الله يوفقك ما عندي غير هذا الولد الذي جاءني على كبر، مثل ما ترى، فأنا عجوز مثلك.. لك ثواب كبير إذا ساعدتني..
قال لي الفأر ذلك، ثم انصرف المسكين ودموعه على عَرْض خدوده، كما يقول المثل.. فزعلتُ عليه يا حبة قلبي، زعلاً شديداً..، ووعدته بأن أبذل كل جهدي لمساعدته في ترجيع ابنه لحضنه.. ولهذا كتبتُ لك هذه الرسالة، حتى أقنعك بالبحث عن الفأر الصغير المسكين الذي رأيته في الحمام ورعَّبته، عسى تلاقيه وترجعه لأبيه سالماً، حتى لو ضيَّعت بالبحث عنه ساعتين ثلاث، أو يومين أو شهرين.. عسى يشغلك البحث عنه بالتوقف عن كتابة قصة مثل قصة (فأر صغير) هذه التي تفوح منها ريحة المراحيض..
أُف.. ما هذه القصص يا رجل؟! حرام عليك يا شيخ، خنقتنا بريحة المراحيض.. والألعن أن ريحتها الكريهة والمنتنة عبَّأَت بكل الموقع، وما عاد الواحد يعرف يكتب له كلمتين على بعض، لأن الريحة قلبت له معدته..
وإذا كنت مصمم تكتب مثل هذه القصص، من داخل المراحيض، وتنشرها في الموقع، فأنا سأحكي مع السيدة هدى، صاحبة الموقع، لتشتري لكل عضو فيه قنينة عطر حتى يرش منها طول ما هو قاعد في الموقع، أحسن ما يظل يشم ريحة قصصك المقرفة..
كلماتي وبقلم رصاص مكسور استعرته من ابني.. ها ها ها ها..
[/align]

[محمد الصالح الجزائري]

[align=justify](قهقهة مدويّة وطويلة )...لم تسترح بعد يا بهلول من عناء السفر..ربّما الرائحة اضطرتك إلى مغادرة حجرتك !! شكرا لك على براعتك في النقد ..[/align]

[بوران شما]

أرحب بالأستاذ البهلول يوسف في نور الأدب ، وقد سررت
بقراءتي لما تكتبه بشكل عام ، وسعدت أكثر بهذه البراعة
والحنكة في نقد مايكتبه السيد محمد جاد الله الفحل ، لعل
وعسى أن يقلع عن كتابة مثل هذه الكتابات ،
تقديري واحترامي .

[البهلول يوسف]

[align=justify]والله يا أخي يا محمد يا صالح ما انتبهت على ردك إلا الآن، وداخ راسي حتى لقيت مادتي لأنها ما ظلت في هذا الشريط الدوار إلا كم ساعة.. وبعدها اختفت فجأة، فقلت لنفسي يا ولد يا بهلول يمكن قسيت على الشاب الذي نقدته، فحذفوا مادتك من الموقع.. لكن فهمت من معلمي الصواف أنه الأمر غير ذلك..
الحمد لله أنه كتابتي بالنقد عجبتك.. لكن لي طلب عند حضرتك، وهو أنك تصحح لي أي خطأ تلاقيه بكتابتي، لأنه لغتي على قدها، مثل ما ترى، ومعلمي الصواف غضب مني لما قرأ نقدي للفحل، وبَطَّل يصحح لي أخطائي، وقال لي أنا ما نبهتك ما تعمل لي مشاكل مع أعضاء المنتدى؟ فقمت وعملت مشكلة مع أحدهم من أول يوم.. لذلك حلّ عني ولاقي واحد غيري يصحح لك كتابتك.. أنا أعرف أنه قلبه كبير وأكيد سيصالحني عن قريب، لكن حتى يصالحني أرجوك تَولَّى أنت تصحيح أخطائي، ربنا يطول عمرك..
بالمناسبة، كنت ناوي أنشر نقد مع قصيدة هجاء لكتابة هذا الفحل، لكن معلمي منعني.. مع أنه القصيدة تأخذ العقل، ومن كثرة ما هي حلوة، ما تمكن معلمي أنه يمنع نفسه من الضحك لما قرأها.. ما رأيك، هل تنصحني أنشر هذه القصيدة حتى لو زاد غضب معلمي عليّ، ولَّا انتظر حتى يروق؟
أعطني رأيك، طال عمرك..[/align]

[البهلول يوسف]

[align=justify]الله يجبر بخاطرك يا ست بوران يا أميرة.. يعني ما ممكن تتصوري فرحتي لمَّا قرأت ردك وعرفت أنه كتابتي عجبتك.. وخصوصي أنك وصفتِ نقدي بأنه بارع.. يا سلام.. لكن يا ليت معلمي الصواف ينظر لكتابتي ونقدي مثل نظرتك.. دائماً لا يعجبه ما أكتب..
ما علينا.. المهم أنه كتابتي تريح هذا المنتدى من السخافة إذا أمكن، وبعدها لكل حادث حديث..[/align]

[محمد الصالح الجزائري]

[align=justify]لقد أطلت كثيرا ..يجب أن تنشرها وبسرعة..أم أنك تريد أن تحرمنا من المتعة ؟! فالمنتدى يحتاج منا تحريكه وزعزعته.. أما عن تصحيح أخطائك ، فأخطاؤك أرحم من سلامة لغة الكثيرين من أشباه الكتّاب والشعراء هذه الأيام ! ثمّ أنّ لغتك لا يستطيع تصويبها إلا كبير البهاليل ودكتور في اختصاص البهللة الحديثة (ابتسامة) ، فطب نفسا ، لا أحد يجرؤ على تصويب لغتك..سعدتُ بكل ما تكتبه..شكرا لك أخي البهلول القدير..[/align]