[عصمت شما]

أحكام الصيام

ما هي احكام الصيام
يعتبر شهر رمضان هو شهر الصيام ، لأنه عبادة عظيمة خص الله بها المسلمين ، وهو أحد اركان الاسلام ، وللصيام في شهر رمضان أجر عظيم لا يعلمه إلا الله سبحانه وتعالى ، وهو واجب على كل مسلم ومسلمة . قال الله تعالى*: " كل حسنة بعشر أمثالها الى سبعمائة ضعف إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به " . والصيام هو*: الإمتناع عن الأكل والشرب وكل شي يبطل الصيام من طلوع الفجر حتى غياب الشمس .
فرائض الصيام
الفرض الأول هو النية: بحيث لابد من الإنسان الذي يريد الصيام من أن ينوي على الصيام سواء في شهر رمضان أو غيره وأن يبن نيته للصوم هل هو نذر أو كفارة أو غيره ، وتكون قبل الفجر ولا يشترط في النية أن ينطق بها باللسان بل تكون بالقلب ، فيما يتعلق بشهر رمضان يجب النية كل يوم
الفرض الثاني وهو أن يمسك الإنسان عن كل المفطرات وهي*: 1. الأكل والشرب أو كل شيء يدخل الى الجسم . 2. الإستستقاء المتعمد حتى لو لم يرجع الى الجوف أما القيء الغير متعمد فإن لم يرجع الى الجوف منه شيء فيكمل الصيام . 3. الجماع بين الزوجين وخروج المني . 4. عمل أو قول أو إعتقاد خلال الصيام يؤدي الى الكفر مثل سب الذات الإلهيّة أو القرآن والاسلام .
شروط وجوب الصيام الصيام واجب على كل مسلم عاقل بالغ ويقدر على الصيام ، أمّا المرأة الحائض أو النفساء فلا يجب عليها الصيام ، ولا يجب على الصغير الذي لم يكمل السبع سنوات ،وأيضاً لا يجب على المجنون ولا المريض الذي يضره الصيام ، ولا يجب على المسافر أكثر من 83 كيلو فيجوز له أن يفطر وإن صام له الإجر إن شاء الله .
ما يجب على الشخص الذي يفطر عامداً في رمضان 1. من الإفطار ما يجب القضاء فقط مثل المسافر والنفاس والحيض أو المريض . 2. من الإفطار ما يجب القضاء والفديّة مثل المرأة الحامل والمرضع إذا خافت على إبنها ، أو من كان عليه قضاء سابق وجاء عليه شهر رمضان ولم يقضي السابق . 3. ومن الإفطار ما يجب الفديّة بدل الصيام مثل الشيخ الكبير بالسن الذي لا يستطيع الصيام ، والمريض الذي ليس هناك أمل من شفاءه . 4. من الإفطار ما يجب القضاء والكفارة مع بعضهما مثل الجماع في نهار الصيام . وتكون الكفارة على المفطر في شهر رمضان حسب الترتيب التالي*: عتق رقبة إلا إذا لم يقدر ، فعليه صيام شهرين متتاليين من غير يوم القضاء فإن أفطر خلال الشهرين يجب عليه البداية من جديد، فإن لم يقدريجب عليه إطعام ستين مسكيناً .
مشروعية صلاة التراويح

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن صلاة التراويح هي النافلة المعروفة في رمضان بعد العشاء، وكان النبي صلى الله عليه وسلم هو أول من سن الجماعة فيها في المسجد، ثم تركها خشية أن تفرض على أمته، ففي الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج ليلة من جوف الليل فصلى في المسجد، وصلى رجال بصلاته، فأصبح الناس، فتحدثوا فاجتمع أكثر منهم فصلوا معه، فأصبح الناس فتحدثوا فكثر أهل المسجد من الليلة الثالثة، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى فصلوا بصلاته، فلما كانت الليلة الرابعة عجز المسجد عن أهله حتى خرج لصلاة الصبح، فلما قضى الفجر أقبل على الناس، فتشهد ثم قال: أما بعد، فإنه لم يخف علي مكانكم، ولكني خشيت أن تفرض عليكم، فتعجزوا عنها، فتوفي رسول الله صلى الله عليه وسلم والأمر على ذلك.
وفي صحيح البخاري عن ابن شهاب قال: فتوفي رسول الله صلى الله عليه وسلم والناس على ذلك، ثم كان الأمر على ذلك في خلافة أبي بكر، وصدراً من خلافة عمر رضي الله عنه، ثم إن عمر رضي الله عنه رأى أن يجمع الناس على إمام، فجمعهم على أبي بن كعب، واستمر عمل الأمة على ذلك، فعن عبد الرحمن بن عبد القارئ أنه قال:خرجت مع عمر بن الخطاب رضي الله عنه ليلة في رمضان إلى المسجد، فإذا الناس أوزاع متفرقون يصلي الرجل لنفسه، ويصلي الرجل فيصلي بصلاته الرهط، فقال عمر: إني أرى لو جمعت هؤلاء على قارئ واحد كان أمثل، ثم عزم فجمعهم على أبي بن كعب. رواه البخاري.
واختلف السلف الصالح في عدد الركعات في التروايح والوتر معها، فقيل: إحدى وأربعون ركعة، وقيل: تسع وثلاثون، وقيل: ثلاث وعشرون، وقيل تسع عشرة، وقيل إحدى عشرة، وقيل: ثلاث عشرة، وقيل: غير ذلك.
وأرجح هذه الأقوال أنها إحدى عشرة، أو ثلاث عشرة، لما في الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها أنها سئلت: كيف صلاة النبي صلى الله عليه وسلم في رمضان؟ فقالت: ما كان يزيد في رمضان ولا في غيره على إحدى عشرة ركعة.
وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: كان صلاة النبي صلى الله عليه وسلم ثلاث عشرة ركعة، يعني بالليل. رواه البخاري.
وإنما سميت التراويح بهذا الاسم لأن الناس كانوا يطيلونها جداً، فكلما صلوا أربع ركعات استراحوا قليلاً.
وقد رغب النبي صلى الله عليه وسلم في قيام رمضان بقوله: "من قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه". متفق عليه.
فينبغي للمسلم الاعتناء بصلاة التراويح، والحرص الشديد على أدائها.
والله أعلم.
فضل صلاة التراويح

فضلها
لصلاة التراويح فضل عظيم فعلها الرسول عدة ليال بالمسلمين، وقام بهم في تلك الليالي، ثم خاف أن تفرضم فترك ذلك وأرشدهم إلى الصلاة في البيوت، ولما توفي عليه الصلاة والسلام وأفضت الخلافة إلى عمر بعد عليه الصديق، ورأى الناس في المسجد يصلونها أوزاعا هذا يصلي لنفسه، وهذا يصلي لرجلين، وهذا يصلي لأكثر، قال : لو جمعناهم على إمام فجمعهم على إمام فصاروا يصلون جميعا.
ومن الأحاديث النبوية الدالة على فضلها أن علي بن ابي طالب رضي الله تعالى عنه قال : " سئل النبي عليه الصلاة والسلام عن فضائل التراويح فى شهر رمضان فقال:
يخرج المؤمن ذنبه فى اول ليلة كيوم ولدته أمه، وفى الليلة الثانية يغفر له وللأبويه ان كانا مؤمنين، وفى الليلة الثالثة ينادى ملك من تحت العرش؛ استأنف العمل غفر الله ماتقدم من ذنبك، وفى الليلة الرابعة له من الاجر مثل قراءة التوراة والانجيل والزبور والفرقان، وفى الليلة الخامسة أعطاه الله تعالى مثل من صلى في المسجد الحرام ومسجد المدينة والمسجد الاقصى، وفى الليلة السادسة اعطاه الله تعالى ثواب من طاف بالبيت المعمور ويستغفر له كل حجر ومدر.
*
وفى الليلة السابعة فكأنما أدرك موسى عليه السلام ونصره على فرعون وهامان، وفى الليلة الثامنة أعطاه الله تعالى ما أعطى ابراهيم عليه السلام، وفى الليلة التاسعة فكأنما عبد الله تعالى عبادة النبى عليه الصلاة والسلام، وفى الليلة العاشرة يرزقة الله تعالى خير الدنيا والآخرة، وفى الليلة الحادية عشر يخرج من الدنيا كيوم ولد من بطن أمه، وفى الليلة الثانية عشر جاء يوم القيامة ووجهه كالقمر ليلة البدر، وفى الليلة الثالثة عشر جاء يوم القيامة آمنا من كل سوء، وفى الليلة الرابعة عشر جاءت الملائكة يشهدون له أنه قد صلى التراويح فلا يحاسبه الله يوم القيامة، وفى الليلة الخامسة عشر تصلى عليه الملائكة وحملة العرش والكرسى.*
وفى الليلة السادسة عشر كتب الله له براءة النجاة من النار وبراءة الدخول فى الجنة، وفى الليلة السابعة عشر يعطى مثل ثواب الأنبياء، وفى الليلة الثامنة عشر نادى الملك ياعبدالله أن رضى عنك وعن والديك، وفى الليلة التاسعة عشر يرفع الله درجاته فى الفردوس، وفى الليلة العشرين يعطى ثواب الشهداء والصالحين، وفى الليلة الحادية والعشرين بنى الله له بيتا فى الجنة من النور، وفى الليلة الثانية والعشرين جاء يوم القيامة آمنا من كل غم وهم.
*
وفى الليلة الثالثة والعشرين بنى الله له مدينة فى الجنة، وفى الليلة الرابعة والعشرين كان له اربعه وعشرون دعوة مستجابة، وفى الليلة الخامسة والعشرين يرفع الله تعالى عنه عذاب القبر، وفى الليلة السادسة والعشرين يرفع الله له ثوابه أربعين عاما، وفى الليلة السابعة والعشرين جاز يوم القيامة على السراط كالبرق الخاطف، وفى الليلة الثامنة والعشرين يرفع الله له ألف درجة فى الجنة، وفى الليلة التاسعة والعشرين اعطاه الله ثواب الف حجة مقبولة، وفى الليلة الثلاثين يقول الله : ياعبدى كل من ثمار الجنة واغتسل من مياه السلسبيل واشرب من الكوثر أنا ربك وأنت عبدى" .
*
عدد ركعاتها
ولم يثبت عن النبي شيء في تحديد عدد ركعاتها، عدا أنه صلاها إحدى عشرة ركعة كما ورد عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها حين سُئلت عن كيفية صلاة النبي في رمضان، فقالت: (ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يزيد في رمضان ولا في غيره على إحدى عشرة ركعة، يصلي أربعًا، فلا تسأل عن حسنهن وطولهن، ثم يصلي أربعًا، فلا تسأل عن حسنهن وطولهن، ثم يصلي ثلاثاً). وقد اختلف العلماء والفقهاء في تحديد عددها بالضبط، لكن معظمهم ينصح بأداء إحدى عشرة ركعة أو أكثر حسب استطاعة كل شخص وقدرته.
*
حكم صلاة التراويح للنساء في المساجد
صلاة التروايح سنة مؤكدة ، ويبقى الأفضل في حق النساء قيام الليل في بيوتهن لقوله صلى الله عليه وسلم :
" لا تَمْنَعُوا نِسَاءَكُمْ الْمَسَاجِدَ وَبُيُوتُهُنَّ خَيْرٌ لَهُنَّ . " و" صَلاةُ الْمَرْأَةِ فِي بَيْتِهَا أَفْضَلُ مِنْ صَلاتِهَا فِي حُجْرَتِهَا وَصَلاتُهَا فِي مَخْدَعِهَا أَفْضَلُ مِنْ صَلاتِهَا فِي بَيْتِهَا "
تحري ليلة القدر

روى البخاري من حديث عائشة أن رسول الله قال: “تحروا ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر من رمضان"

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نعلم أن أهم علامة لليلة القدر أن الشمس تطلع صبيحتها لا شعاع لها. كما في الأحاديث عند مسلم وأحمد والنسائي والنرمذي وأبي داوود وابن حبان.
ولعل كثير منا راقب الشمس عند الشروق في بعض أيام العشر الأواخر من رمضان ورأى الشمس بدون شعاع وعرف أن الليلة السابقة كانت ليلة القدر، فحمد الله على ما وفقه فيها من عمل صالح، أو تحسر على ما أضاعه منها.
وقد قام شخص يدعى ممدوح الجبرين أيضاً بمراقبة الشمس عند الشروق في العشر الأواخر لمدة سبع سنوات، لكنه كان يسجل التواريخ والأيام، فوجد أن:
ليلة القدر كانت كما يلي:
عام 1419 ليلة الثلاثاء 25 رمضان
عام 1420 ليلة الثلاثاء 27 رمضان
عام 1421 ليلة الثلاثاء 23 رمضان
عام 1422 ليلة الثلاثاء 25 رمضان
عام 1423 ليلة الثلاثاء 21 رمضان
عام 1424 ليلة الثلاثاء 23 رمضان
عام 1425 ليلة الثلاثاء 25 رمضان
وقد لاحظ، كما قد تكون لاحظت أيضاً، أن ليلة القدر تكون فقط في ليالي الثلاثاء. واستنتج من هذا أن ليلة القدر هي ليلة الثلاثاء الوتر من العشر الأواخر، وأنه يمكن حسابها في أي عام سابق أو لاحق، حيث أنها تنتقل بصورة منتظمة بين ليالي العشر كالتالي: 27 ثم 23 ثم 25 ثم 21 ثم 23 ثم 25 ثم 29 ثم 25 ثم تعود إلى
ليلة 27 لتبدأ دورة جديدة.
وعلى هذا، فقد تنبأ بأن ليلة القدر عام 1426 ستكون ليلة الثلاثاء 29 رمضان، وعام 1427 ستكون ليلة الثلاثاء 25 رمضان، وعام 1428 (عامنا هذا) ستكون ليلة الثلاثاء 27 رمضان، وعام 1429 (العام القادم) ستكون ليلة الثلاثاء 23 رمضان.
وقد وفقني الله هذا العام إلى مراقبة الشمس عند شروقها بعض أيام العشر الأواخر، وكانت الشمس يوم 27 فعلاً مختلفة عن بقية الأيام، حيث ظلت لما يقارب النصف ساعة بعد الشروق وهي لا شعاع لها والنظر إليها غير مؤذِ للعين.
ملاحظة: اليوم العربي والاسلامي يبدأ وينتهي عند غروب الشمس فمثلاً يوم الجمعة يبدأ بغروب شمس الخميس وينتهي بغروب شمس الجمعة. وعلى هذا فإن ليلة الثلاثاء هي الليلة السابقة نهار الثلاثاء، وتبدأ بغروب شمس الاثنين وتنتهي بفجر يوم الثلاثاء.