[align=justify]
ها قد عدتُ ، أخي الأستاذ رشيد ، بعد تحسّن النت..لأرى رأيي في قصيدة (النهر)..فمن الناحية العروضية ، وبعد أن قمتُ بتقطيعها ، وجدتُ البناء مضطربا لاعتمادك تفعبلات مختلفة ، وهذا ما لا يلائم قصيدة التفعيلة ، التي تبنى أساسا على تفعيلة متكررة ! فأنت امتطيتَ صهوة عدة بحور كالبسيط والطويل والهزج مثلا..وكان الأسلم لو اعتمدتَ بحرا صافيا (البحر الذي يقوم على تفعيلة واحدة متكرّرة) كالمتقارب (فعولن) أو الكامل(متفاعلن) أو الهزج (مستفعلن)..
فأنت في السطر الأول:
أنهرا أرى بنساب في وله
//0/0 //0/0/0 //0///0
نجده يقوم على (فعولن مفاعيلن مفاعلتن)
والسطر الثاني بُني على تفعيلات البسيط: (مستفعلن فاعلن مستفعلن فعلن)
أم انه الدر من عينيك ينسكب
/0/0//0 /0//0 /0/0//0 ///0
وفي هذا السطر مثلا:
أهداك لي والنفس تضطرب
/0/0//0 /0/0//0 ///0
نجده بُني على (مستفعلن مستفعلن فعلن)
فلو اخترت بحرا من البحور الصافية لكانت القصيدة من شعر التفعيلة..ولو نسجتها على (مستفعلن) لجاءت أسلم وأنجح ! ولو جعلتها عمودية لجاز لك ذلك ، نظرا لقافيتها الموحّدة (ينسكب ، تضظرب ، مرتقب ...) وحرف رويها الواحد (بُ)..
أنهرا أرى ينساب في وله
.............أم انه الدر من عينيك ينسكب
أماء زلال يسري على زمن
.................أهداك لي والنفس تضطرب
أموج يختال زهوا وفي عمقه
...............ترسو اللآلئ والمرجان مرتقب
أما الشعرية والصور البديعة فلا يمكنني إلا أن أصفّق إعجابا وطربا..وهذا ليس غريبا على مبدع مثلك..
أرجو أنّ عودتي المتواضعة قد راقتك أخي الأستاذ رشيد..شكرا لك على نص نابض عذب متدفّق كنهرك هذا الذي أتحفتنا بمعبنه !
[/align]