في مثل هذا اليوم
رحل في مثل هذا اليوم عصفور الكلمات، ودوري الألحان الشاعر محمود درويش
تأبط زجليات الشعر، وغاب خلف غيومٍ عسلية، تحاكي بردّ المطر وطنية
افتقدت منصات الشعر عذوبة تعابيره، وصخب أمنياته
لا الشمس اشتاقت بعده لحناً، ولا السماء في كِبدها تغنت بعاشقٍ
كما محمود درويش..
رحل عن ريتا فارِسها، وفلسطين بقيت ذاكرةُ المحبين..
يتا
بين ريتا وعيوني...بندقية
والذي يعرف ريتا، ينحني
ويصلي
لإله في العيون العسلية!
...وأنا قبَّلت ريتا
عندما كانت صغيرة
وأنا أذكر كيف التصقت
بي، وغطت ساعدي أحلى ضفيرة
وأنا أذكر ريتا
مثلما يذكر عصفورٌ غديره
آه... ريتا
بيننا مليون عصفور وصورة
ومواعيد كثيرة
أطلقت ناراً عليها...بندقية
اسم ريتا كان عيداً في فمي
جسم ريتا كان عرساً في دمي
وأنا ضعت بريتا...سنتين
وهي نامت فوق زندي سنتين
وتعاهدنا على أجمل كأس، واحترقنا
في نبيذ الشفتين
وولدنا مرتين!
آه... ريتا
أي شيء ردَّ عن عينيك عينيَّ
سوى إغفاء تين
وغيوم عسلية
قبل هذي البندقية!
كان يا ما كان
يا صمت العشيَّة
قمري هاجر في الصبح بعيداً
في العيون العسلية
والمدينة
كنست كل المغنين، وريتا
بين ريتا وعيوني... بندقية
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|