#قلم_الرصاص_قد_يغير_حياتك
محامي يحكي قائلاً:
قابلت في بلدتنا الصغيرة في إحدى المناسبات رجلاً من رجال الأعمال الناجحين و المعروفين والذين يحظون بإحترام كبير و سمعة طيبة إمتدت إلى مدن أخرى...
ومن أسباب هذه السمعة الطيبة لهذا الرجل أنه شديد الكرم و ينفق بسخاء في أوجه الخير ...
وقام أحد الحاضرين بسؤال الرجل عن سر هذا النجاح و الكرم...
ففكر الرجل الكريم فقال:أنه أبي عليه الرحمة.
فرد السائل كيف...؟
فأجابه الرجل الكريم:من الأول في الصف الإبتدائي كان أبي حريصاً أن يشتري لي عدة أقلام رصاص و يطلب مني أن أخدها معي للمدرسة حتى أعطيها من يحتاج إلى أقلام ...
فكان هذا التصرف مهما في محبة الناس وزملائي و مدرسيني بي فكنت أشعر بالسعادة الكبيرة و أرتبط عندي العطاء و النجاح و هكذا نشأت حريصاً على العطاء بكل صوره مادياً و علمياً و كذلك عطاء المشاعر لمن حولي و كافأني الله سبحانه و تعالى...
ومازلت أذكر الفضل بعد الله لوالدي و لأقلام الرصاص..تلك القصة جعلت المحامي يتذكر قصة أخرى لأحد اللصوص شديدي الإجرام و عندما سأله المحامي عن سبب إجرامه قال المجرم:لما كنت صغيرًا في الصف الأول إبتدائي عدت إلى البيت بعد أن فقدت قلمي الرصاص و عندما علمت أمي أوسعتني ضرباً و وبختني لما أجبرتني أن أكون حريصاً أن لا تخطو قدمي البيت وإلا معي قلم ...كنت آخد أي قلم و أسرقه لزملائي و تطور الأمر معي حتى أصبح عادة و صرت مدمنا على السرقة فأصبحت هوايتي ولم يكتشف أمري لأني كنت أستخدم الذكاء في كل أوقاتي في البداية..كان الله يمهلني لعلي عسى أتوب ...
ولكنني مع الأسف لم أتراجع بل صرت مدمن حتى نهايتي و صرت أشهر مجرماً على مستوى البلد...
تلك حكايتي مع أمي و القلم الرصاص...
"فعلاً قد تكون السبب في الحالتين مجرد قلم رصاص زهيد الثمن لكن كيف كانت النتيجة ..هذا هوا السؤال؟؟
قصة لكل أم و أب أبسط التصرفات مع أبنائكم قد تغير حال إلى حال"
