في ذكر الشاعر الموسوعي طلعت سقيرق
السلام عليكم الإخوة الكرام .. في ذلك اليوم وفي الذكرى السادسة للشاعر الراقي / طلعت سقيرق ..والذي تمنيت لو أن القدر قد عجل لي شرف الولوج في النور ، ولقائي به ... ، لكني سعدت بكل ما قرأت له أيما سعادة ، في غيابه كما سعدتم به حاضرا.
هنا وأتقدم بهديتي المتواضعة لسيدة المنتدي الأستاذة / هدى الخطيب ، إن كل ما كنت أقرأه هنا في نور الأدب كان يطغى على حالتي الشعورية فأغلب الموضوعات تحاكي حالي ، وأتأثر بها كثيرا جدا للدرجة التي تجعلني أحيانا أخطو إثر خطوات تسحبني من عمق الروح ، حتى أتبعها !! حقا لا أقدر صياغة التعبير عنها ، وأكتب لكل ما أتأثر به ، ردا يحاكيه ، البعض أورد منه ، والكثير لا أورده ، ربما ترددا مني ، ولعلكم سوف تقرؤنها.. في سطوري المتواضعة اللاحقة.. والتي شعرت لحظة كتابتها باستحضاره وبناءا على ذلك .. ساوردها هنا سائلة المولى أن تليق بذكرى الشاعر ، وأرجو أن تتقبل هديتي ، وأن تحوز إعجابكم ، وهي محاكاة لأسلوب الأديب الموسوعي الراحل طلعت في قصائده المدورة
.وإليكم القصيدة بعنوان
(الرهينة)
سأبقى رهينة حبّي وقلبي الذي بين بينك.. أهفو إليك لأن فؤادي ..ونبضي الذي في يسارك بين ضلوعك أنتَ..يدق كأنه ساعة دفء حنين.. يدق كمثل ثوان دقائق من غيهب الدهر جاءت لتبقى رهينة كونك أنتَ بقلبي لديك.. وأبكي لأنني حرف صريح.. كسيح.. رمته الليالي .. ليبقى طريحا بصمت الضريح .. على شفتيك..وأبقى جريحا بصمتي بصمتك .. يمضي الزمان ولم أنس أني أسير ومن دون قلب.. وقلبي هناك أسير بقلبك.. حين أطلّ .. برعشة حرف.. وحلم سلام ..تتمتم..دفئا..و عشقا.. تذوب يديا بلمس يديك .. وفي مقلتيك سأقرأ ..أكتب سطرا .. وأركض خلفك خلف سطوري.. فيا ليلة العمر كيف بذاك الجنون غدوتِ..كأنك شبه سحابة صيف تمور .. وطيف يعود من الأمنيات.. وأبكي لأني رهينة حرف ..وصمت ..وخوف أُسرت بقلب .. قريب ..غريب.. كأني رحيل حزين ..وسرب حمام.. بغربة دوْح أتيته كرها ..وطوعا أتيت.. وحكم الظروف.. كأني طبول تدق حداد جنازة لحن يغني رفات الحروف.. لأني أسير قصيدا طويلا .. بلا نبض قلب.. و أركض..أركض وحدي حزين الفراغ ..وتيه آراه هنا ..وهناك ..فأصعد هامَ الخيال ..أنادي ..أناديك.. ألمح حلمي كطفل بريئ .. يغازل حلوى ..يجنّ فيعبر جفن الطريق..وأصحو على همهمات . صراخ .. وأنعيَ حلمي الذي نام عمرا بطرف الليالي كثير النواح ..على قلب قلبي .. الرهين لديك من الليل.. حتى الصباح .. الذي ليس يأتي .. وآتي وأنظر بالشوق فيك ، وأنسى بأني قطعت الطريق الطويل إليك .. وأطلقت روحي إلى مقلتيك تطوف السراح ونفسي أمنّي.. ولكنّني سوف أبقى .. بعيدا.. بعيدا.. وعنك ..وعني ..سأرحل يوما و أترك عطر الأماسي ..وعمرا من الأمنيات وبين ضلوعك جزءا من الذكريات و مني..
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|