أخواتي وأخواني هم أسيرات في سجون الإحتلال وأحرار بكلمتهم ونحن أحرار ولكن أسيرات بضمائرنا وعقولنا
أعرض هنا قصة إحدى الأسيرات كمدخل لهذا الموضوع .. داعية
المولى أن يفك أسر المأسورين ويزيح الحزن عن المحزونين .
القصة قديمة قليلاً ولكن ما زالت هذه الأسيرة إلى الآن
ولكن لنقف على ما يحصل في هذه السجون
" أخذوني بعدما أغمضوا عيني ولا أدري إلى أي اتجاه شعرت بأنهم
فتحو بابا ، أدخلوني ، طلبوا مني الجلوس على كرسي أزاح إحداهم
العصبة عن عيني 000 قهقهات تملأ المكان لم أصدق ما تراه عيناي
، كل جوانب غرفة التحقيق ، بل بالأحرى غرفة التعذيب ، مغطاة
بصورة الفتى اليهودي أوفير صورة مرعبة وجه ورأسه مشوهان
وآثار الدم تحول كل الصور بقعاً حمراء ، أرادوا تخويفي بهذه
الصور ، لم يتركوا زاوية إلا علقوا عليها صورة أوفير بعد قتله
لقد وضعوها حتى على جهاز الفاكس وبدأ التحقيق ـ التعذيب ـ
أياما طويلة أعاني من تعذيبهم ساعات طويلة جلوساً على كرسي
ويدي إلى الخلف لم يتركوا وسيلة تعذيب نفسية إلا واتبعوها معي
وتركوني في غرفة العزل"
هكذا راحت تتحدث الأسيرة الفلسطينية آمنة منى المعتقلة في
سجن "نفيه ترتسا" في إسرائيل ، بتهمة قتل الفتى اليهودي أوفير
الذي أقامت معه علاقة عبر الإنترنت وتمكنت من إقناعه بالتوجه
للقائها في رام الله ، حيث عثر عليه بعد بضع ساعات جثة هامدة ،
ومع أن الكثير من الأدلة تشير إلى أن الفتى قتل بسلاح ثقيل ،
خصوصا أن ثمة ما يشير إلى أن الرصاص صادر من أسلحة قوات
الاحتلال إلا أن المحققين قرروا أن رفاق آمنة قتلوه، واتهموها
بأنها كانت شاهدة على القتل ، وبأنها المتسببة الأساسية بقتله
، وطالبوها بالتوقيع على تلك الأقوال حتى توفر لهم دليلاً
يقدمونه إلى المحكمة0
هذه المعاناة لا تقتصر على آمنة منى وحدها ، بل تشمل 12 أسيرة
فلسطينية وراء قضبان سجن "نفي ترتسا" للنساء في زنازين تعتبر
الأسوأ في السجون الإسرائيلية وتقوم إدارة السجن بدور القاضي
والمحكمة ، فهي الخصم والحكم في آن ! وهي تتعامل بقسوة شديدة
مع الأسيرات ، بدعوى أن كلا منهن قاتلة وإرهابية ومجرمة ، على
رغم أنه لم تصدر قرارات حكم بحقهن وبسبب هذه المعاناة اضطرت
الأسيرات إلى اتخاذ خطوات عدة منها الإضراب عن الطعام لإطلاق صرخة
لعل العالم يسمعها0
أخواتي وأخواني هل سمعناها وسمعنا نداء جميع الأسيرات في سجون العدو فالنساهم في إثارة نخوة كل من يستطيع أن يقدم العون
ويا رب صيحة معتصماه خرجت من أفواه الثكالى
واليتم … لامست أسماعنا لكنها لم تلمس نخوة المعتصم
يجب على جميع المؤسسات الإنسانية والدولية بالتدخل لمتابعة قصص الأسيرات الفلسطينيات
ووضع حد لاعتقال الإحتلال للقاصرين والنساء ولأساليب الضغط والتحقيق المنافية لكافة الأعراف
والتي تؤثر على نفسياتهم وحياتهم ولما يمارس من وسائل للايقاع بالمعتقلين
وتضليلهم لزجهم بالسجون وحرمانهم من حقهم الطبيعي في الحياة الحرة الكريمة في منازلهم ومدارسهم ومجتمعهم .
فالرجاء الدعاء بفك أسر جميع الأسيرات المناضلات الفلسطينيات في سجون الاحتلال والله نحن أسيرات عقولنا وهم الأحرار لأنهم يستطيعون قول كلمتهم بحرية
دمتم بفك أسر عقولنا وضمائرنا
لي عودة إن شاء الله