العزيز خيري حمدان،
اسعد الله اوقاتك،
من المفترض ان تزداد الألفة كلما زادت العشرة ، ولكن ما الاحظه من كثير من التجارب التي سمعت عنها ، انه بمجرد ان يأتي الاولاد تحصر الزوجة نفسها في اطارهم متناسية الاساس وهو الزوج ، وتبدأ مرحلة التباعد ، تسكت لغة الحوار وان كان هناك حوار فهو عن مجموعة من المشاكل الحياتية كإحتياجات الاولاد ، لوازم البيت الى اخره من المتطلبات التى يواجهها الزوج بحالة من الصمت كنوع من الهروب.
حقيقة اضع اللوم بالدرجة الاولى على الزوجة ، فاختيار الوقت المناسب يلعب دوراً مهماً في فتح باب الحوار فكثير من الاحيان تقوم الزوجة بفتح موضوع يحتاج الى تفكير وهدوء في وقت يكون الزوج مشغول البال بمشكلة معينة في عمله مثلاً وتصر على الحوار مما يؤدي الى مشكلة.
وهناك ايضاً موضوع مهم من شأنه ان يخرس لغة الحوار بين الزوجين كأن لا يكون هناك توافق فكري بينهما وهو من اهم عوامل نجاح العلاقة ، لانه سيوجد نوع من الحوار والحميمية ( مناقشات ، مشاكسات ، رضى ، زعل، تفاهم، اختلاف ) اي ان للحياة معنى وفيها نبض.
بلا حب وتفاهم وتوافق فكري تصبح الحياة الزوجية بلا نكهة وتفقد الدفء.
شكراً اخي العزيز على المرور العطر وتواصلك الراقي،
دمت بكل الود
سلوى حماد