الزعامة والإهانة
في الألفية الثانية من القرن العشرين.. فارق السرب نشوانا.. طار في علياء سمائه بأمان.. صاغ طوقا من الزعامة منسوجا بيد شيطان.. حمل صولجانا مبتوتا بالظلم، مزخرفا بعدوان فاق التصور والحسبان.. شيد حصن الفتنة على عرشه الفاني.. تسلح بالقهر للدم ظمآن.. نسل ثقافة وسياسة في الخبث متجدران.. بآلية الغدر ذبح العمر قبل الأوان.. قضت السماء وضع الميزان.. نطق العدل باتزان:
- المتهم بصنيعه الإجرامي مع سبق الإصرار والترصد مدان..
انتصب رضيع بنت الشيطان.. يجر ذيل العار والخذلان.. وفي نيته توريط طرف ثاني..
- يا قاضي العدل؛ احكم بالدليل والإثبات والبيان.. ما بال الصين تحرى الخبر في يوهان..
استنكر القاضي دهاء الجاني وتملى في وجهه المتعدد؛ ومن الحشمة عريان..
- نحن أدرى برأس الحربة يا جبان.. يا مصاص الدماء يا مغتال براءة الصبيان.. أنيابك عضت كل البلدان.. وغدرك في الكتاب مسطور منذ غابر الأزمان..
ودون تنصيب دفاع أو قبول دليل براءة أو بيان عصيان.. صدر الحكم في الحين والأوان..
- بسلاحه الرشاش "الكوروني" يقصف الجاني ، في عقر داره أمريكان..
وبتسجيل أعلى عدد من القتلى والمصابين، احتل صاحب الزعامة المدجج بسلاح الكذب والبهتان.. الدرجة الأولى مهانا.