أتيت إلى عينيكَ
أتيتُ إلى عينيك صبًّا مشوَّقا
نظرتُ إلى حرفي حواليك مُطرِقا
وأيقنتُ أنّ البوح موسم حيرة
على تلّة الآهات والهمس أشرقا
وأجريتُ نـهري فوق صحراءِ غربتي
وجومًا على سفحي الـمجرَّح مُدْلَقَا
وبين سكوني واضطرابِ مشاعري
رأيتك نورا في اغترابـيَ أَبْرَقَا
وأرعدَ يستجلي دروب تَملمُلي
لأَخرُج من صمتي إليه وأَنطقا
حـملتُ يراعَ الجرح نزفا على دمي
به اخضرّ إنشادي البريءُ وأورقا
أيا بحر إلـهامي إليك حملتُها
وشكّلتُ من بعض التباريح زورقا
يعانقني موج انتفاضاتك الّتي
تعلّمتُ فيه أن أحبَّ وأَعشقا
إبراهيم بشوات
28 جويلية 2012
على الصفحة