[د. رجاء بنحيدا]

يحكى أن رجلا كان خائفاً على زوجته لأنها لا تسمع جيدا ولهذا أسرع إلى طبيب أخصائي لاستشارته .. وحين قابله وشرح له المشكلة أخبره الطبيب هناك طريقة تقليدية معروفة لفحص درجة السمع ، فأخبره أن يقف بعيدا على بعد 40 قدما من زوجته ويتحدث معها بنبرة عادية إذا لم تستجب اقترب قليلا ب 30 قدما وإذا لم تستجب أيضاً قم بالاقتراب منها ب 20 قدما وهكذا حتى تسمع
حين عودته في المساء وجد زوجته منهكة غي إعداد الطعام فعمل على تطبيق وصفة الدكتور ، فذهب إلى صالة الطعام التي تبعد عن المطبخ ب 40 قدما وسألها : ماذا أعددت لنا اليوم يا حبيبتي ؟
وحين لم يتلق منها ردا ، اقترب 30 قدما من المطبخ ولم يسمع منها إجابة ، فاقترب مرة أخرى 20 قدما ، وسألها نفس السؤال ولكن كعادتها ما أجابت ، فاقترب 10 قدما منها وهو يعيد سؤاله لكن دون جدوى ً ، فوقف خلفها في المطبخ وكرر عليها سؤاله . فردت عليه وبصوت عال جداً : يا غبي .. للمرة الخامسة أجيبك .. الدجاج المشوي
للأسف الشديد .. كم مرة تكون المشكلة فينا ومعنا لا مع الآخرين !!
علينا أن نفحص أقوالناونتفحص أمورنا قبل إصدار الحكم والإسراع في استخلاص النتائج !!

[رشيد الميموني]

قصة ذات دلالات وتصلح لأن تكون عبرة لمن لا يعتبر .
أمتعني النص أختي د. رجاء وخاصة مغزاه .
مودتي وتقديري

[عزة عامر]

منذ سنوات عديدة سمعت تلك القصة ، وكنت دائما أحاول وأحاول أن أتهم نفسي قبل أن أتهم الأخر ، وأوقع على نفسي دائما الحكم بالخلل ، لأتمكن من ضبطها ، حتى تعبت من اتهام نفسي دائما ، ففي بعض الأمور كنت أظلمها كثيرا بسبب تلك القصة عانيت كثيرا ردحا من الزمن ، لدرجة أني وصلت لمرحلة أني دائما المعتذرة عن أخطاء لم أرتكبها ، أو لا أعرف حقا إن كنت أنا المخطئة أم غيري ؟؟ فهدر حقي زمن .. لكني استسلمت رضيت وقلت في نفسي ربي هو العالم فقط ، ومادمت أرضي في الناس ضميري ،فمن المؤكد سيجزني الله عما في نفسي ..
لكنها للحق جعلتني دائمة الشعور بالذنب ، بذنب وبلا ذنب وصرت لا أستطيع أن افرق متى أكون المذنبة ؟؟؟ ومتى يكون غيري ؟! فأحمل الكل على كاهلي وأتعب !!!
القصة بها عبرة ، لكنها ربما تجعل البعض يظلم نفسه ..

شكرا د. رجاء على كل ما تدرجينه ...