سين النسوة
سين النسوة
--------------
سَـتَـصْحُو طِـريـقٌ.. تَـجُـرُّ الْـمَـسَاءْ
إِلَــــى نُــورِهِــنَّ الْــبَـدِيـعِ الــنِـسَـاءْ
سَـيَـجْـرِي الــفـؤادُ إلـيـهِـنَّ طــفْـلًا
وَيــغْــفِــرْنَ نــبــضَـتَـهُ إنْ أسَـــــاءْ
سَـيَـشْـتـاقُ قِـــدْرٌ إلـــى طـبْـخِـهِنَّ
الّــذي كُـلَّـما طَــابَ غـنّـى الـحَسَاءْ
فَــهُــنَّ فُــصُــولُ الْـمَـعـانِي ربِـيـعًـا
غـــزيــرَ زُهـــــورٍ وأبْــهَــى شِــتَــاءْ
وهُــنَّ اشْـتـعالُ الأحـاسـيس فـيـنَا
حُــرُوفًــا لَــنَــا بــيْــنَ تـــاءٍ وتَـــاءْ
أَيَــــا أُمُّ لــــوْلاكِ مـــا خـــاطَ عِـــزٌّ
مـــنَ الأرْضِ مَـجْـدًا كـثـيرَ الـنّـمَاءْ
ويَـــا أخْــتُ لــولاكِ مــا قــامَ نـهْـرٌ
ولا أسْــعـدَ الـغـيْـمُ وجْــهَ الـسّـماءْ
ويــا بـنْـتُ لــولاكِ مــا ســالَ حُـبٌّ
ولا ســارَ فــي أضْـلُعِ الـعُشْبِ مـاءْ
ويــــا زوجَــــةً أوْقَـدَتْـهـا الـلـيـالي
فـكـانـتْ لــهـا شــمْـعَ فِـكْـرٍ يُـضـاءْ
ويـــــا جـــــدّةً أنـبـتَـتْـها صِــعــابٌ
فَـطـالـتْ نـخِـيلًا بـحَـجْمِ الـفـضَاءْ
وَيَـــــا خـــالــةً ورْدَةً لَـــــمْ يـنَـلْـهـا
ذُبــولٌ.. غـرسْـتِ الـرّضـا والـوفـاءْ
ويــــا عــمّــةً هِــمَّـةً فـــي مَــداهـا
عــلـى راحـتـيْها اسـتـفاقَ الـشـفاءْ
ويـــا كـــل أنـثـى أطـلـتْ خـطـاها
على الدربِ تمشي ويمشي الصفاءْ
إلــيــكُـن تـــهــدى يـنـابـيـع بــــوح
وتـحـصي الأيــادي عـيون الـدعاءْ
فــأرعـدن واهـطـلن وامــلأن قـلـبا
فــمــا الــقـلـب لـلـقـلـب إلا وعـــاءْ
فُــيُــوضُ ثــنــاءٍ عـلـيْـكُنَّ صُــبّـتْ
ويَــصْـغُـرُ رغــــمَ الــثـنـاءِ الــثـنـاءْ
فــشُــكـرًا لــكُــنَّ غــرسْـتُـنَّ نُــبْــلًا
مــحَـوْتُـنَّ فــيـهِ جُــيُـوشَ الـعَـنـاءْ
وشُــكـرًا لــكُـلِّ الـلـواتـي انـسَـكَبْنَ
امــتِـدادًا لــذيـذَ الـــرُّؤى كـالـغِـناءْ
لِمَنْ علَّمَتْ.. هنْدَسَتْ.. نظّفتْ..كمْ
تـنـفّـسها الــكـونُ.. كــانـتْ هـــواءْ
لــمـنْ أخــمـدَتْ بِـمـشـافٍ جـراحًـا
وعـــاشــتْ أمـــــامَ سِـــقــامٍ دواءْ
لِــمَـنْ ربَّــتِ الأرضَ شِـبْـرًا فـشِـبْرًا
وربّــــــــــتْ ثـــــراهـــــا رَواءً رُواءْ
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|