الكلمات جافة في حلقي ،ملتصقة بجدران الجوف ،تأبى الخروج .
الدموع تكاد تفر من العين ،تخشى من عيون المارة فتعاود الرجوع .
ذاهبة أنا إلى اللقاء بمراسم الوداع ،أحمل إليه إكليل الموت بين يدي
لقلب منهك بين الضلوع .
لن أطيل عليه سيلقي إلي بحبه ،وألقي إليه بسهام الممنوع
ما كان ذنبي إن أحببتني !فكلمات الحب تخنقني،تذبحني
تريق مشاعري على دروب الأمل المفقود
كم أخفيت وجهي عنك حتى لا تلمحني ،لكنك كنت تطاردني ،
تطارد شبحي الساكن فيك ،فقد آنست البحث في المجهول ،
آنست مطاردة الأشباح ومخاطبة الأرواح ومداعبة العيون
التائهة في زحمة السنين .
لم أقف في شاطئك يوماً فما اعتدت ارتياد الشطآن ،
ولم ألقي بنفسي في مركبك فأنا أخشى كل الأسفار .
وجدتك قابعاً تحت نافذتي تنشد لي الحب والأشعار،
تعزف لي على قيثارتك كل صباحاتي ،تنثر عبيرك
في هوائي وترسل العصافير لتغرد على شرفة أيامي .
كم أغلقت نافذتي وأوصدت بابي،وأسدلت ستائر
العمر حتى لا تراني .
اليوم لا بد من اللقاء ،سأآتيك لتلقي إلي بحبك وألقي
إليك بالأكفان .
[/align][/cell][/table1][/align]