[رشيد الميموني]

رسالة من البحر
منذ أن وعيت بكوني بحرا ، و أنا أتساءل لم كل هذا الخوف مني ؟ ..ربما كان ذلك حين رأيتك وأنت يافعة تمشين على الرمال المبللة فترسمين خطواتك الصغيرة عليها .. وكانت أمواجي تلامس الرمال بحنان حتى لا تنمحي هذه الخطوات .. كنت وجلة .. وكان ذلك يحزنني .. كان يؤلمني أنك لا تكترثين لي .. كم أرغيت و أزبدت كي ألفت نظرك وآسرك بجمالي ورقتي ووداعتي..كان يؤلمني تجاهلك وإحساسك أنك لست لي وأني لست لك .
كنت تغادرين الشاطئ فتزيد ثورتي وتنطلق أمواجي عاتية تناطح الصخور بغية تفتيتها ، لكنها سرعان ما كانت تنبطح حيث كانت آثار قدميك فتتشممها وتحس بنعومتها .. ثم تلثمها في ابتهال .
كنت أمل من مدي وجزري وأنت تقفين هناك متوجسة من هديري .. وكانت الحيتان والأسماك تشعر بهذا الملل .. إلى أن كان يوم زلت قدمك .. وصارت تترجاني ألا أبتلعك .. عندئذ اهتزت صدفاتي وشعبي المرجانية طربا .. وبقدر ما أسعدني صراخك واستجداؤك ، أحزنني فزعك مني وأنا الذي كنت دائما تواقا لرؤيتك بين أحضاني .. أرأيت ؟.. كنت تخشين الغرق في .. فصار الغوص يستهويك ، ووجدت ذلك عذبا ، فطابت نفسي وسعدت لأن الخوف انتفى منك وأنت تستسلمين لعناقي منتشية برذاذي يلاطف وجنتيك و يبلل شفتيك .. تسألينني عن سبب صمتي .. إنه صمت انتشاء .. إنها غيبوبة العشق و أنا أحتضن آلامك .. لم أنزو إلا لأحبك أكثر .. ولم أهدأ إلا لأنعم بعشقك مليا ، ولم أصمت إلا لأستمع إلى صوتك الشجي وهو ينشد أعذب ألحان الحب ويصوغ أبهى عبارات العشق.. أردتك أن تغوصي أكثر في أعماقي وتستلقي أكثر في حضني لأشعر أنك لي حقيقة .. ستظل أمواجي تحمل جسمك الناعم .. وسيظل يطفو و يغوص كما يشاء .. وإذا عن لك التملي بزرقتي من بعيد ، على كثبان الرمل ، أو عند انكسار موجي فسأحملك إلى هناك وأظل أنتظرك .. لأقول لك دوما إني أحبك.

[ميساء البشيتي]

هذه أجمل رسالة على الأطلاق انها من البحر

البحر هنا كالأنسان يحب ويتألم ويعاني

من طول ليل الأنتظار ويلاحق خطوات الحبيب

البحر هنا يتأرق ويقلق ويذوب شوقا

ولكنه في النهاية احتوى الحبيب

في الحقيقة أول مرة قرأتها لم أع ِ بأنها بهذا الجمال

ولكن مع تكرار القراءة تكتشف مدى جمالها يا رشيد

أبدعت يا رشيد وتجلت كل رومانسيتك هنا من داخل البحر

أترك مع البحر وفي انتظار المزيد من ابداعاتك اخي رشيد

وفقك الله ورعاك وأدام عليك هذا العطاء

[رشيد الميموني]

نعم أختي ميساء .. البحرفي زرقته كما الجبل في خضرته مرتع للإبداع و الأحاسيس المختلفة .. البحر مستودع للأسرار .. وهو كما قلت كالإنسان يتألم ويحب ويهدأ ويثور .. و لكنه دائم الأمل والانتظار ..
أشكر لك تواصلك .. التعقيب جاء بهيا بتلك الصورة الرائعة .
بكل المودة

[عادل ابوعمر]

رسائل البحر لا تطوى بهذه السهولة يا استاذ رشيد ، إنها تستحق قراءة متأنية بقدر عمقه وحكمته من طول السنين ؛
تحياتي وورودي ؛

[رشيد الميموني]

أجل أخي عادل ، هي رسائل لا تنتهي مادام البحر بهذه الشساعة وبهذا العمق
شكرا لمرورك البهي

[عزة عامر]

جميل أن نشعر بالأشياء حولنا تشعر وتحزن وتحب وتتحدث وتبعث الرسائل الخفية لمن يشعر بها ،، يعجبني دائما كل فكرة جميلة جديدة، وخصوصا التي تشخصن الأشياء من حولنا ! شكرا لإبداعك المعهود أ/ رشيد

[خولة السعيد]

رسالة جميلة طرحت لدي تساؤلات وابتسامات أو قل ضحكات ..
دمت وقلمك بإبداع ورقي أستاذ رشيد

[رشيد الميموني]

اقتباس  عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ] المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عزة عامر جميل أن نشعر بالأشياء حولنا تشعر وتحزن وتحب وتتحدث وتبعث الرسائل الخفية لمن يشعر بها ،، يعجبني دائما كل فكرة جميلة جديدة، وخصوصا التي تشخصن الأشياء من حولنا ! شكرا لإبداعك المعهود أ/ رشيد

شكرا عزة على تجاوبك مع خاطرتي .
دمت بكل الود

[رشيد الميموني]

اقتباس  عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ] المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خولة السعيد رسالة جميلة طرحت لدي تساؤلات وابتسامات أو قل ضحكات .. دمت وقلمك بإبداع ورقي أستاذ رشيد

لبثت لحظات أفكر في تساؤلاتك وسبب ابتسامتك أو ضحكتك .. (ابتسامة)
كل الشكر والامتنان خولة على مواكبتك حرفي المتواضع بكل هذه الحفاوة .
ودي وورودي

[ليلى مرجان]

رسالة من هذا الشاسع العميق المؤنسن إبداعا؛ شعلة لعواطف جياشة.
شكرا أديبنا الراقي أ. رشيد على الإبداع