التسجيل قائمة الأعضاء



 
القدس لنا - سننتصر
عدد مرات النقر : 137,826
عدد  مرات الظهور : 162,240,561

اهداءات نور الأدب

العودة   منتديات نور الأدب > مـرافئ الأدب > جداول وينابيع > الخاطـرة > أجمل البوح
أجمل البوح استفتاءات أسبوعية لصيد الخاطر بإشراف الأديبة ميساء البشيتي

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 22 / 07 / 2022, 18 : 06 PM   رقم المشاركة : [1]
خولة السعيد
مشرفة / ماستر أدب عربي. أستادة لغة عربية / مهتمة بالنص الأدبي


 الصورة الرمزية خولة السعيد
 





خولة السعيد will become famous soon enough

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: المغرب

مذكرات طفولية

هي مذكرات من الواقع والخيال ، تمزج بينهما وتجمع الذكريات في ابتسامات مستمرة ، قد ترافقها الدموع أحيانا لكنها تبقى معانقة للحظات ضاحكة بمحبة ...
ولنبدأ على بركة الله

أ نسجل أول حرف؟ أول ذكرى؟!!

نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
خولة السعيد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 22 / 07 / 2022, 27 : 06 PM   رقم المشاركة : [2]
خولة السعيد
مشرفة / ماستر أدب عربي. أستادة لغة عربية / مهتمة بالنص الأدبي


 الصورة الرمزية خولة السعيد
 





خولة السعيد will become famous soon enough

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: المغرب

رد: مذكرات طفولية

أمس وأنا أتواصل مع صديقة ، اعتادت أحيانا أن تسميني شهرزاد إضافة إلى ألقاب أخرى ألصقتها بي.. قلت لها فجأة: " ذكرتني بمسرحية شهرزاد لتوفيق الحكيم" وفي الحقيقة أنا لا أتذكر كل أحداث المسرحية، لكني أتذكر أحداث قراءتي لها، أو بالأحرى أحداث شرح أستاذي العزيز لها، وقراءاتنا كتلاميذ بقسمه لبعض فصولها... أتذكر وأنا أقرأ كلام شخصية الوزير قمر في النص المسرحي ، شجعني أستاذي - عادل بوجنان حفظه الله تعالى - بكلماته المحفزة بعدما أنهيت مجسدة دوري " إني لست أخدع.. لست أخدع.. لست أخدع" ...
‌وفي القراءة والشرح تحصل طرائف عديدة، لن أذكر كل ما ترسخ بذاكرتي حتى لا أطيل عليكم، ولكني سأخبركم بواحدة :
‌حين يكون أستاذي العزيز غارقا في عالم الدرس وشرحه وتوضيحه..... يسكت الكل حبا في الاستمتاع بما يلقيه قبل الاستماع، لم يكن انتباهنا إليه خوفا أو فرضا بل كان حبا في أخذ أكبر قدر ممكن من المعلومات في حصة تكاد لا تتجاوز دقيقة من سرعة برق الوقت لحظة لذة الدرس...
‌مرة وهو واقف أمامنا يغوص في أعماق مسرحية شهرزاد قال محدثا إيانا عن علاقة شهرزاد بأبطال المسرحية الثلاث ( الملك شهريار - الوزير قمر- والعبد)
‌العبد كان يرى في شهرزاد جسدها..
‌الوزير قمر كان يحب قلبها
أما الملك شهريار فقد أدرك عقلها كما أحب فيها قلبها وجسدها أيضا...
ومازال الأستاذ يفصل في الشرح حتى التقطتُ جملة أضحكتني من تلميذ يجلس في الخلف قائلا بلهجة عامية " وفلْخّرْ قُولباتهم بثلاثة " طبعا لا يمكن إلا أن أضحك حينها وكل القسم صامت، ما إن لمحني أستاذي أضحك حتى كان قد أدرك مصدر الصوت الذي ضحكت منه، فسأله عما قال؛ لكن الفتى المسكين ظل يتلعثم، ويحاول إنكار أنه تكلم، ثم ألح الأستاذ عليه بأن يعيد ما قاله فأراد مصطفى أن يتهجى كلاما عربيا فصيحا يخترعه ليعوض به جملته، ومع ذلك فقد أصر أستاذنا عليه أن يسمع منه ما قاله بالحرف ؛ فأعاد جملته بخجل ... لم أستطع الالتفات إلى زميلي، فقد شعرت أني سبب موقفه المحرج، لكني كنت أسترق النظر إلى أستاذي كأني أقيس غضبه لأعرف إن كان سيأتي دوري... الحمد لله.. عوقب التلميذ وتوبع الدرس ... وقد أطرقت ما تبقى من وقت الحصة

21 أكتوبر 2021
خولة السعيد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 22 / 07 / 2022, 35 : 10 PM   رقم المشاركة : [3]
ليلى مرجان
موظفة إدارية-قطاع التعليم العالي-حاصلة على الإجازة في الأدب العربي

 الصورة الرمزية ليلى مرجان
 





ليلى مرجان is on a distinguished road

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: المغرب

رد: مذكرات طفولية

للطفولة ذكريات لا تنسى حين تخطر بالبال تغمرنا فرحة ونضحك في السر أو يتجدد الغضب حسب المواقف المعاشة.

شكرا خولة لملف جديد نعيش معه ذكرياتك الطفولية الواقعية الممزوجة بالخيال .
ليلى مرجان غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 23 / 07 / 2022, 22 : 11 AM   رقم المشاركة : [4]
المصطفى حرموش
مدير تربوي يكتب الزجل المغربي

 الصورة الرمزية المصطفى حرموش
 





المصطفى حرموش is on a distinguished road

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: المغرب

رد: مذكرات طفولية

ما أعجبني في النص.. هو دور الأستاذ في الفصل قديما.. كان بمتابعة المنشط والحكواتي الذي يجذب المستمع إليه.. ويكرس َجموعة من القيم كالإصغاء الفعال.. وتحسين الذوق.. عكس ما يصبو إليه تعليمنا الآن.. أمسى الأستاذ آلة والتلَيذ حركي. تحياتي الأخت خولة لسبرك تضاريس الزمن الجميل
المصطفى حرموش غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 23 / 07 / 2022, 50 : 04 PM   رقم المشاركة : [5]
خولة السعيد
مشرفة / ماستر أدب عربي. أستادة لغة عربية / مهتمة بالنص الأدبي


 الصورة الرمزية خولة السعيد
 





خولة السعيد will become famous soon enough

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: المغرب

رد: مذكرات طفولية

اقتباس
 عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ] المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ليلى مرجان
للطفولة ذكريات لا تنسى حين تخطر بالبال تغمرنا فرحة ونضحك في السر أو يتجدد الغضب حسب المواقف المعاشة.

شكرا خولة لملف جديد نعيش معه ذكرياتك الطفولية الواقعية الممزوجة بالخيال .

كانت قصة واقعية، وكم يحلو لي استرجاع ذكريات الدراسة ...!
شكرا يا غاليتي على مرورك
خولة السعيد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 23 / 07 / 2022, 53 : 04 PM   رقم المشاركة : [6]
خولة السعيد
مشرفة / ماستر أدب عربي. أستادة لغة عربية / مهتمة بالنص الأدبي


 الصورة الرمزية خولة السعيد
 





خولة السعيد will become famous soon enough

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: المغرب

رد: مذكرات طفولية

اقتباس
 عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ] المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المصطفى حرموش
ما أعجبني في النص.. هو دور الأستاذ في الفصل قديما.. كان بمتابعة المنشط والحكواتي الذي يجذب المستمع إليه.. ويكرس َجموعة من القيم كالإصغاء الفعال.. وتحسين الذوق.. عكس ما يصبو إليه تعليمنا الآن.. أمسى الأستاذ آلة والتلَيذ حركي. تحياتي الأخت خولة لسبرك تضاريس الزمن الجميل

شكرا على هذا المرور الذي سرني ، ويبقى الأمل في جعل الأستاذ فوق القمة الشماء مستمرا، ذلك أن قيمته بأيدينا
خولة السعيد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 23 / 07 / 2022, 11 : 05 PM   رقم المشاركة : [7]
خولة السعيد
مشرفة / ماستر أدب عربي. أستادة لغة عربية / مهتمة بالنص الأدبي


 الصورة الرمزية خولة السعيد
 





خولة السعيد will become famous soon enough

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: المغرب

رد: مذكرات طفولية

نملك بحياتنا مجموعة من الصور التي تخلد ماضينا أو على الأقل تجعلنا نسترجع ذكريات عشناها، يحصل هذا ونحن نقلب صفحات ألبوم الصور، أو نمرر السبابة أو الإبهام على الهاتف لنشاهد شريطا من الصور والفيديوهات.. وأحيانا لا يكون علينا إلا أن نتيه في عالم السهو والشرود لنعود عبر آلة الزمن إلى الماضي ونحِن.. نحن .. نحن ، ونشتاق، قد نردد ياليت، ونقول الحمد لله، وقد تأخذنا دموع الذكرى شوقا، وقد نضحك على ما بكينا عليه قبلا...
رُب يوم بكيت منه فلما.... صرت في غيره بكيت عليه
قبل أيام فتحت الواتساب وإذا بي أجد رسالة من عمي ، أفتحها ؛ إنها صورتي صغيرة مع جدي أحمد رحمه الله يحملني بين ذراعيه، لا أدري لماذا امتزجت عندي المشاعر حينها ( فرحة وحزن وشوق وحنين ودمعة وابتسامة...) الصورة الورقية معي، لكن لا أعرف لماذا رأيتها يومها بأحاسيس لا أعرف وصفها..
لقد كان جدي هو المحامي، نعم كانت تلك مهنته التي يمارسها مع كل صغير أو ضعيف، قد تبكي أمي إن رأتني أتألم، وأبي أيضا، قد يتأثران لدموعي حين أحزن ويغضبان مني ومن دمعاتي، لكن جدي أحمد لا أذكر أنه كان يتأثر لغضبي أو لدموعي بالشكل الذي عهدناه من آبائنا وأجدادنا، إنه يصير كالأسد الثائر إذا عرف أني غاضبة من شيء أو رأى دموعي، والويل لمن أغضبني إن عرفه من يكون وأيا كان، كان رحمه الله وديعا بلطفه وهائجا وقت غضبه، كلماته حينها تهرب منها الكلمات خوفا، كم دافع عني وحماني من أبنائه حتى عمي نفسه الذي بعث لي الصورة، بل أذكر مرة وكان الوقت صيفا أني نزلت إليه لأسلم عليه، وإذا بعينيه تلمحان إمارة على يدي كانت قد ضربتني أمي أو ربما أبي لا أذكر، ياه!!! ما كان موقفه حينها!!!
كان جدي يسافر إلى شمال المملكة كثيرا، وكان كلما عاد أحضر معه علب جبن كبيرة مستطيلة الشكل، يقسمها قطعا مربعة، ومع أني لا أفضل أكل الجبن، إلا أني كنت أعشق أن آكله بعد أن يمده لي جدي أحمد،أو يناولني سكينا، ويقول لي: اذهبي إلى ذاك الركن ، احملي ذاك الصندوق، انظري هناك ستجدين علبة الجبن، اقطعي جزءا وخذيه، زيدي قطعة أخرى، خذيها لأمك وقولي لها : إن جدي هو الذي أعطاها لك... فأذهب سعيدة بقطع الجبن، وكم تحلو حينها!!
لم يكن عطاؤه قطع جبن فقط، خمسة دراهم.. حلوى .. مادلين ومع أني لا أحب المادلين إلا أنه لا ينبغي رفضها أمامه وإلا غضب، وإن كنت أحيانا آكلها فقط لأنها من جدي ...
كان عطاؤه عطفا وحنانا، كان عطاؤه يبدو مستترا لكن فقدنا له ب2006 فقدت معه هيبة عظيمة كانت بالبيت الكبير، ذهبت معه نخوة وعزة، صارت " الدار التحت" في رأيي كأنها أطلال لا حياة بها بعد رحيله عن الدنيا رحمه الله تعالى رغم وجود أهل الدار
رحمة الله عليك جدي.. أسأل الله عز وجل أن يكون قد جعلك من أهل الجنة

2 أكتوبر 2021
خولة السعيد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 24 / 07 / 2022, 01 : 01 AM   رقم المشاركة : [8]
عزة عامر
تكتب الشعر والنثر والخاطرة

 الصورة الرمزية عزة عامر
 





عزة عامر has much to be proud ofعزة عامر has much to be proud ofعزة عامر has much to be proud ofعزة عامر has much to be proud ofعزة عامر has much to be proud ofعزة عامر has much to be proud ofعزة عامر has much to be proud ofعزة عامر has much to be proud ofعزة عامر has much to be proud ofعزة عامر has much to be proud of

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: مصر

رد: مذكرات طفولية

وكأن للذكريات روحا ، تحيي ما نظنه قد قضى فينا بذهاب ماضينا .. جميلة هي الذكريات ، أحيانا تأخذنا من الهموم ، واحيانا تنقلنا إلى عالمنا الجميل الذي رحل عنا ، بما فيه من ابتسامات ، وأحباب ، ومواقف ..
وربما تأخذني ذكرياتك إلى ذكرياتي ، فيأتي خيالي بسرد الصور المعلقة في متحف ذاكرتي .. وفقت خولة في اختيار الموضوع ، وانتظر منك المزيد ..
توقيع عزة عامر
 توضأ بالرحمة ..واغتسل بالحب.. وصل إنسانا..
عزة عامر
عزة عامر غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 24 / 07 / 2022, 21 : 09 AM   رقم المشاركة : [9]
خولة السعيد
مشرفة / ماستر أدب عربي. أستادة لغة عربية / مهتمة بالنص الأدبي


 الصورة الرمزية خولة السعيد
 





خولة السعيد will become famous soon enough

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: المغرب

رد: مذكرات طفولية

اقتباس
 عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ] المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عزة عامر
وكأن للذكريات روحا ، تحيي ما نظنه قد قضى فينا بذهاب ماضينا .. جميلة هي الذكريات ، أحيانا تأخذنا من الهموم ، واحيانا تنقلنا إلى عالمنا الجميل الذي رحل عنا ، بما فيه من ابتسامات ، وأحباب ، ومواقف ..
وربما تأخذني ذكرياتك إلى ذكرياتي ، فيأتي خيالي بسرد الصور المعلقة في متحف ذاكرتي .. وفقت خولة في اختيار الموضوع ، وانتظر منك المزيد ..

شكرا لك عزتي ...
ظلي معي ليستمر الجديد
خولة السعيد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 24 / 07 / 2022, 17 : 05 PM   رقم المشاركة : [10]
خولة السعيد
مشرفة / ماستر أدب عربي. أستادة لغة عربية / مهتمة بالنص الأدبي


 الصورة الرمزية خولة السعيد
 





خولة السعيد will become famous soon enough

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: المغرب

رد: مذكرات طفولية

قبل أيام كنت عند طبيب..
سؤال جواب.. أخذ ورَدّ...
لا تنزلي الكمامة..
أنا لا أسمعك جيدا وأنت تتحدث كالهامس بكمامتك...
سألني سؤالا ، ولأني أتريث قبل الرد محاولة التأكد من سماعي أو اختيار جواب أنسب لطريقة سؤاله، أجابته بدلا عني بثينة أختي وكانت قد رافقتني ، فطلب منها الصمت بشكل أغضبني، ولعله لاحظ غضبنا معا ، فاعتذر وقال إنه يمزح فقط وتلك طريقته بالكلام..
يرفع صوته ثم يخفضه .. ثم فاجأني بسؤال " ما أصلكم أنتم؟" لم أتوقع أن يسألني سؤالا كهذا.. ما دخل السؤال بما أتيت لأجله؟ أهذا طبيب أم مؤرخ؟.. أجابته بسرعة " مغربية" قال : لا . أقصد أصلكم، كنت سأرد مسلمة، ثم عدلت عن ذلك، فشخص اسمه محمد لابد أنه مسلم وقصده من سؤالي طبعا ليس الإسلام وإنما تعصب لشيء آخر، أكدت مغربيتي، فأبدى الرجل غضبه مدعيا أني أتهرب من الجواب..
لا بالعكس، أنا لا أتهرب من الجواب ، أنا فعلا مغربية.. لم أكن أنوي إخباره بأصلي " قد أكون عنيدة في مثل هذه المواقف" ظل الرجل يحرك شفتيه من تحت تلك الكمامة حرف أفهمه وثلاثة أحرف لا أسمع منها نقطة ...
وإذا بأختي تشفي غليله فتجيبه لكنها تؤكد أننا ولدنا بمكناس نحن وآباؤنا فيرد ردا غريبا .
‌في الحقيقه دائما أقول لنفسي إن بعروقي يجري كل تراب من تراب هذا الوطن، حتى من كل بلاد العالم فلا ندري من أية بلاد قدم أجدادنا السابقون؟ وأين حطوا ثم رحلوا بعد ذلك؟! أو لسنا جميعا نسعى للعودة إلى الجنة؟ أو ليس آدم خلق لها في البدايه وعلينا أن نعود إليها إن عملنا صالحا؟ أو ليس هدفنا جميعا هو الرجوع إلى ذلك الأصل " الجنة"؟ إليها.. نعم .. إنه أصلنا ، فلم نفرق هكذا بيننا بسبب هذه الأصول الدنيوية الزائفة في وهم؟! ....
بدا من كلامه تشدد وعصبية شديدين، حافظت على صمتي، محاولة الهدوء ومتخيلة أني أرد عليه، وأنتظر فحصه ليتم أخيرا، ( ولايني وحلا هذي... منين تسلط عليا هاذ اخينا؟!) في طبعي أحب التعرف على أشخاص كثر من مناطق مختلفة.. أتعلم لهجاتهم؛ أصاحبهم وأشاكس عاداتهم وكلمات لهجاتهم ولكناتهم.. أعشق تقاليدنا المغربية كلها وأحب اللهجات والعادات... كل شيء في وطني أنا أحبه.
أتذكر مرة أستاذا درسني بفاس كيف كان متأثرا للموضوع نفسه وهو يقول بحرقة لنا ( فيما معناه) : "كيف يعقل أن نتنازع عن هذه الأصول وكلنا من بلد واحد ، من جنس واحد، و تحت راية واحدة نعيش ؟!حتى إن الأنساب اختلطت وامتزجت، والأسماء العائلية نفسها تزاوجت، وتلاقحت الأرواح في مدن أو قرى لم تعش فيها من قبل فتجد اسما عائليا مثلا اختار لهذا المكان أو ذاك أصلا له ولخَلفه.
ومرة حدثنا أستاذ آخر في محفل وسط جمع كبير من الناس عن الموضوع نفسه فقال لنا ونظرة حب منه تبسم في وهج الروح لكل الحاضرين.. بل لكل الغائبين أيضا، لكل من فيه عرق عربي لكل من فيه عرق مسلم .. قال " لا إسلام لمن لا عربية له ولا عربية لمن لا إسلام له " حين سمعت هذا الكلام شعرت بقشعريرة، شعرت بحبي الكبير لكل ذرة تراب على هذه الأرض..سكنت هذه العبارة أذني وقلبي منذ ذلك الحين، لكن وأنا أمام هذا الرجل اليوم...
أوه! ما أتفهني وانا لا أستطيع الرد ، خاصة أنه ادعى أن طريقه كلامي هي التي جعلته يسأل عن أصلي وقال إنه سيخبرني عما جعله يقول إن طريقه كلامي مختلفة ، ولكنه لم يفعل، وفي الحقيقة نسيت تذكيره أيضا ،ولم أتذكر إلا بعد خروجي من عيادته .. وأعطاني موعد العودة إليه بعد أيام قليلة... هيههيههيههي أتذكر أن زميلة لي بالعمل في عامي الأول، وبلقاءاتنا الأولى قالت لي: إن كلامي بالعامية، _وكانت لا تسمعني أتحدث إلا بالعامية _ يوحي بأني أمازيغية تتعلم للتو الدارجة المغربية هاهاهاهاها... ضحكت حينها ولم أعرف صراحة كيف أرد على كلماتها ( شبعت ضحك الحمد لله) إيوا لكم واسع النظر
طامة أخرى كانت في لقائي الثاني بالطبيب، وقد ذهبت هذه المرة وحدي دون بثينة.. قبل أن أطرق بابه لأدخل مكتبه ذكرتني الطبيبة بتعديل الكمامة فهو يحب أن يراها قريبة من عيني، يعني أن جزءا منها يكون تحت النظارة ( الله يدوز الساعة على خير)
( يتبع)

24 أكتوبر 2021

التعديل الأخير تم بواسطة رشيد الميموني ; 26 / 08 / 2022 الساعة 45 : 07 PM.
خولة السعيد غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مذكرات, طفولية


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
مذكرات... المصطفى حرموش الـقصـة القصيرة وق.ق.ج. 0 02 / 05 / 2017 01 : 01 PM
مذكرات لميس د. منذر أبوشعر مدينة د. منذر أبو شعر 2 08 / 04 / 2012 21 : 01 PM
مذكرات رجل علاء ألصائغ الشعر العمودي 0 20 / 02 / 2011 07 : 10 PM
مذكرات ندل صبحي البشيتي الأدب الساخر 2 25 / 06 / 2008 28 : 01 PM


الساعة الآن 34 : 05 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية

خدمة Rss ||  خدمة Rss2 || أرشيف المنتدى "خريطة المنتدى" || خريطة المنتدى للمواضيع || أقسام المنتدى

|