[ALIGN=CENTER][TABLE1="width:95%;border:4px groove green;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]ظللت أنتظره حتى تعب انتظاري مني.
لم أتوقع أن هناك احتمالا ولو بسيطا وضئيلا و مهملا بأن يتخلف عن موعدنا.
كل المساءات التي سبقت أتت وهو فيها بلا مشقة أو جدل.
يحضر، يجلس، نتحدث، يتحرك، نتحرك معاً، نرحل كمجنونين إلى آفاقٍ مستحيلة ونحب بخجل ثم بجرأة ،وبلطف ثم عنف ،و نحب بحب ثم بحب وعشق وشغف .
تعلمت معه ،وقد يكون تعلم معي أيضا، أن بعد كل الدرجات درجات وأن الجميل فيما بعد الاكتشاف الحفاظ على الرغبة في المعاودة واكتشاف مابعد الاكتشاف.
مشيت إلى بيتي وغرفتي ولحظتي كمن يمشي إلى الخلف ليعيد ترتيب الزمن ،و الحقيقة أن الزمن أعند من كل الخطوات وأنه يهتدي ببوصلته فقط.
أدرت قرصا لسالفاتور آدامو .
كنت أبحث عن أغنية واحدة،أسمعها وأطلق عنان بكائي.
أبكي خيبتي وأبكي تمزق شوقي وأبكي كل دمعة تثقلني وتخرسني وتزرع ندما في بساتين ضلوعي.
ولم تأت أغنية آدامو ، لم يسقط فيها الثلج كعادتها.
لم تصل.
أعاقها شرخ في القرص المدمج وأحسست بشرخي يصرخ ولايجد من يرسمه ويوثقه ويسمعه.
انهمرت دموعي وأنا أكسر القرص وأنا أفرط عقدي وأنا أسمع رنين الجرس ولاأمشي إلى الباب.
تمنيت أن أذوب وأن تمتصني مسام عالم ما لاأحس فيه بشيء.
ألح الجرس ،أصر على مناداتي.
تهيأ لي أنه يحتج على فكرة انتقالي إلى عالم آخر وأنه يريد أن يربطني بالمكان والزمان.
لم أنظر في المرآة وكنت أتخيل الكحل يسيل على خدودي أسودا كحزني.
قبل أن أفتح الباب مسحت بيدي على وجهي ونظرت إلى أصابعي .
استدرت نحو الساعة وكانت عقاربها لاتزال تتحرك غير آبهة ،تمنيت كسرها.
فتحت الباب وكان هُوَ.
على شعره ومعطفه نتف من ثلج وعلى وجهه برودة شتاء وقلق رجلٍ يحب.
Nassira[/ALIGN][/CELL][/TABLE1][/ALIGN]
عروبة شنكان - أديبة قاصّة ومحاورة - نائب رئيس مجلس الحكماء - رئيسة هيئة فيض الخاطر، الرسائل الأدبية ، شؤون الأعضاء والشكاوى المقدمة للمجلس - مجلس التعارف
رد: نتف من ثلج .قصة نصيرة تختوخ
لحن كمان رافق قراءتي معزوفتك نتف من ثلج
أحاسيس امرأة بلحظة انتظار صعب جد
عيناك والكحل الأسود
جرس وقدوم محب قلق
ربما كانت الاحاسيس قد امتزجت ما بينكما ،فحملتما القلق نفسه دون دراية
هكذا هو الإنتظار
ربما
مبدعة كما انت
لك تحيتي
[align=center][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=center]عروبة يسرني أن تكون أول متصفحة لقصتي الجديدة ويسرني أكثر أن تفتح شبابيك خيالك وتوقظ الكمنجات.
دمت بخير[/align][/cell][/table1][/align]
أديب وقاص ومترجم أدبي ويعمل في هيئة التدريس -عضو الهيئة الإدارية / مشرف عام على المنتديات والأقسام / نائب رئيس رابطة نور الأدب
رد: نتف من ثلج .قصة نصيرة تختوخ
[align=justify]المبدعة نصيرة ...
نذف من الثلج قد توحي لأول وهلة ببرودة في العواطف..
وموسيقى وألحان شجية قد تشي بالأسى ..
ودموع قد تعبر عن خيبة الأمل ..
لكن كل ذلك لم يخف حرارة اللقاء الذي تلاشت أمامه غيوم الحزن و صدحت الموسيقى بأعذب الألحان .
هكذا هي قصصك نصيرة .. كلها إيحاءات عذبة .. و تعابير موغلة في العشق الراقي .
دمت مبدعة .[/align]
[align=center][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=center]يسعدني أن يبقى هذا هو انطباعك على ماأكتب أستاذ رشيد.
لك تحياتي وتقديري[/align][/cell][/table1][/align]
أستاذة وباحثة جامعية - مشرفة على ملف الأدب التونسي
رد: نتف من ثلج .قصة نصيرة تختوخ
قرأتها أول مرة و أردت التعليق فانقطع النت ...ثم أعدتها على أنغام أدامو و تساقط ثلوجه...
تأسرني قدرتك على استلهام قصصك من أشياء و أحداث بسيطة تصادفنا يوميا...وردة حمراء..زهرة فاوانيا... أغنية فرنسية...عازف ناي...فتاة يتيمة..
تنساب قصتك هادئة و سلسة كتساقط الثلوج ...استمتعت كما كل مرة أ.نصيرة
و كما كل مرة أقول لك هنالك رقي جليٌّ يطبع جميع كتابتك.
تحياتي و مودتي.
أستاذة نصيرة وأنا أكتب لك هذا التعليق على أنغام الشتاء الغزير
رائعة قصتك ، أسلوبك جميل، توقعت النهاية مبكراً ولم تخب فراستي، وكان من الممكن أن تكون النهاية حزينة!
لكنك آثرت أن تريحي نفوسنا المتعبة قليلاً، تنفسنا الصعداء مع هذه المسكينة التي عانت ويلات الانتظار..
لكني شعرت بأن اللغز الحقيقي في التفاصيل وليس في النهاية
وكأنك تقولين لنا ، كونوا صبورين لأبعد درجة
لا تسيئوا الظنون طالما كان هناك خيط رفيع لا زال يربط المتوقع بالواقع!
لا زال هناك متسع من الثقة فتفاءلوا
أو لربما تكون الرسالة عكسية بأن الذي يغيب عليه أن يرفق بالقلب الذي يتألم شوقاً له!
شكراً لك بحجم البياض الثلجي الذي يغطي القطب الشمالي والجنوبي
تحياتي لك
[align=center][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=center]شكرا أسماء لأن تعليقك حمل هذه الإيجابية الجميلة التي تسعد أي كاتب.
لك تقديري وتحيتي[/align][/cell][/table1][/align]
مديرة وصاحبة مدرسة أطفال / أمينة سر الموسوعة الفلسطينية (رئيسة مجلس الحكماء ) رئيسة القسم الفلسطيني
رد: نتف من ثلج .قصة نصيرة تختوخ
أسرتني قصتك بأسلوبها . وبمشاعر وأحاسيس المرأة الوفية التي تنتظر حبيبها ,
وكنتُ متفائلة بالنهاية , بأنه لا بد أن يأتي ولو تأخر بعض الوقت , ولو كانت
نتف الثلج تغطي شعره ومعطفه .
مودتي وتحياتي .