| 
				
				رد: مع أبي بكر الصديق
			 
 يقول عروة بن الزبير: ((وقد ارتدت العرب إما عامة وإما خاصة من كل قبيلة, ونجم النفاق, واشرأبت اليهود والنصارى, والمسلمون كالغنم في الليلة المطيرة الشاتية لفقد نبيهم صلى الله عليه وسلم وقلّتهم وكثرة عدوهم))[ تاريخ الطبري: 2/245]. وفي هذا دليل على المهمة الصعبة و الجسيمة التي واجهها ابوبكر الصديق رضي الله عنه كأول قائم بشؤون الدولة الإسلامية بعد وفاة الرسول لكن الطريقة التي واجه بها هذا التمزق إن كانت تعلمنا شيئا فهو التروي والحنكة و العزم فأبو بكر لم يتصرف لا بحقد ولا وحشية و إنتقام لأنه أرسل بداية الرسل بخطابات تدعو للسلم و العودة للرشد قبل أن يلتجأ للحرب كخيار لا مفر منه لحفظ الدين و الدولة كما أنه عفى عن بعد رؤوس الفتنة الذين كانوا فرسانا أشداء كسبهم في صفه وحاربوا بعد ذلك تحت لواء الإسلام.
 أبو بكر أخرج أحسن القادة للقضاء على الفتنة و لم يستسهل الأمر مما أكسب الجزيرة إستقرارا ومنح الجيش خبرة و قوة و مهابة و الأجمل أنه تم الإنتباه لتجميع القرآن وكذلك لأهمية الفتوحات وتقوية الدولة.
 شكرا على هذا الموضوع القيم.
 Nassira
 |