التسجيل قائمة الأعضاء



 
القدس لنا - سننتصر
عدد مرات النقر : 137,856
عدد  مرات الظهور : 162,344,210

اهداءات نور الأدب

العودة   منتديات نور الأدب > مجتمع نور الأدب > أقسام الواحة > نورالأسرة، التربية والتعليم وقضايا المجتمع والسلوك
إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 30 / 03 / 2008, 29 : 10 PM   رقم المشاركة : [1]
فابيولا بدوي
شاعرة وكاتبة صحفية

 الصورة الرمزية فابيولا بدوي
 





فابيولا بدوي is a jewel in the roughفابيولا بدوي is a jewel in the roughفابيولا بدوي is a jewel in the roughفابيولا بدوي is a jewel in the rough

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: مصر

Post الحموات... قنبلة موقوتة في تراثنا ـ فابيولا بدوي

هناك بعض المفاهيم الراسخة في أذهاننا، نحن العرب، والتي لا تتغير على اختلاف العصور والأزمان، ربما لأنها من المسلمات أو لأننا لا نعطيها أي أهمية تذكر، لذا تبقى بعض الصور كما هي لا تتخلخل ولا تتطور. من هذه الصور النمطية صورة "الحماة" تلك المرأة المتهمة دائما بالقوة والتسلط والأنانية المفرطة، والتي تفرض دائما أن هناك عنقاء قد أتت من حيث لا تدري كي تنتزع منها ابنها. لذا مازالت هناك الكثير من الفتيات يقبلن على الحياة الزوجية وفي أعماقهن خوف مما ستحاول الحماة فعله كي تفسد عليهن حياتهن، باختصار تتزوج بعض الفتيات وفي مخيلتهن أن هناك حقل ألغام ينتظرنهن وعليهن السير عليه. وعلى الرغم من أن ظروف العصر قد اختلفت كثيرا ما بين الأمس واليوم، إلا أن تفاصيل أم الزوج هي نفسها في عقولنا بكل تفاصيل الصراع الخفي الذي لابد وأن يدور حول محور الزوج الابن؟ وفي المقابل نجد صورة أفضل بكثير لأم الزوجة لأنها عادة لا ترغب في أن تتسبب في مشاكل طمعا في أن يحسن الزوج معاملة ابنتها، وتحسبا من ردة فعل زوج ابنتها التي قد تصل إلى حد الطلاق.


وحتى لا نحيد عن الصواب، ربما علينا الاعتراف أن جزءا من هذه الصورة قد رسمتها المرأة الأم بنفسها عبر العصور، بتحولها بين ليلة وضحاها من إنسانة حنونة مضحية ومتفانية من أجل الابن الحبيب إلى شخصية أنانية مثيرة للضجر دون أية حسابات نفسية لعواقب تصرفاتها وانعكاساتها على حياة أبنها نفسه. وكأن الأم تريد أن تثبت، بوعي أو بدون، أنها الشخص الأول والأوحد في حياة أبنها، وأنها لن تقبل بسهولة أن تشاركها أخرى فيه، على الجاهز، وكأن المفترض أن تشاركها الفتاة عناء التربية والرعاية للابن ثم تتزوجه فيما بعد. الأعجب هذه الحماة قد ضاقت يوما ما بحماتها من ذات الممارسات التي تفننت فيها.


غير أن هذا الوضع قد اختلف كثيرا الآن نظرا لاختلاف نمط العصر. فجزء كبير من الحموات صرن متعلمات ومشغولات إما بعمل أو مشاركة اجتماعية أو حتى بالتواصل مع العالم عبر الفضائيات المفتوحة مما يجعلن أكثر انفتاحا وتفهما حتى أنه لم تعد هناك حواجز نفسية كثيرة بينها وبين زوجة ابنها. المشكلة الحقيقية أن هذه الحماة التي تغيرت فعلا، لازالت تصطدم بثقافتنا التقليدية التي تعبر عن موروث مشوه ولا يتغير بتغير العصر، وبكل ما يحمله في طياته من أمثال شعبية وأقوال مأثورة تجعل الحماة أشبه ما تكون بالساحرات الشريرات في الحكايات الأسطورية.

نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
فابيولا بدوي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 02 / 04 / 2008, 53 : 07 PM   رقم المشاركة : [2]
هدى نورالدين الخطيب
مديرة الموقع المؤسس - إجازة في الأدب ودراسات عليا في التاريخ - القصة والمقالة والنثر، والبحث ومختلف أصناف الأدب - مهتمة بتنقيح التاريخ - ناشطة في مجال حقوق الإنسان


 الصورة الرمزية هدى نورالدين الخطيب
 





هدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: مدينة حيفا - فلسطين ( فلسطينية الأب لبنانية الأم) ولدت ونشأت في لبنان

رد: الحموات... قنبلة موقوتة في تراثنا ـ فابيولا بدوي

[align=CENTER][table1="width:100%;background-image:url('http://www.nooreladab.com/vb/mwaextraedit2/backgrounds/9.gif');"][cell="filter:;"][align=right]
الشاعرة والمفكرة الأديبة أستاذة فابيولا بدوي.. تحياتي
لا شك أن هذه مشكلة أزلية أبدية عانت منها المجتمعات الإنسانية على مر العصور وإن تكن أكثر حدّة لسكان حوض البحر الأبيض المتوسط ككل وليس العرب فقط وفي كل مجتمع ما زال يحافظ على الترابط الأسري والتقارب والاحتكاك بينما في الغرب أقلّ حدة كون انفصال الابن عن عائلته الأولى عموماً وأمه خصوصاً يحصل على مراحل وبالتدريج وليس مرة واحدة حين يتزوج، هي عند اليونان ربما أكثر حدة حتى منّا حسب المناطق مدينة أو بلدة/ قرية، وكذلك نجدها عند الطليان وفي أوروبا الشرقية إلخ..
في كل مجتمع إنساني نجد مشكلات بين الحماة من جهة والكنة أو الصهر من الجهة الأخرى


أشكرك على فتح ملف هذه القضية الإنسانية التي تستحق أن نولي لها المزيد من الأهمية ونستفيض بمناقشتها وسبل حل الكثير من إشكالاتها و أتمنى بالفعل من جميع الأعضاء الكرام المشاركة في الحوار حول هذه المشكلة الاجتماعية التي كثيراً ما وصلت لحد تحطيم قلوب وأسر.
لا أدري لماذا ومنذ نشأتي وجدت نفسي أتعاطف مع الحموات أكثر مما أتعاطف مع الكنّة أو الصهر، و أنا شخصياً لم أعانِ مطلقاً ككنة ربما بسبب تعاطفي هذا وقدرتي على التفهم والاحتواء والحب الذي تحتاجه الحماة تماماً كما تحتاجه الأم واستعدادي أن أقبل منها ما أقبله من أمي، مع أن هذه المشكلة كانت موجودة إلى حدٍ ما بينها وبين كنة أخرى .
لا شك أن هناك صنف من الحموات المتسلطات لا يحتملن لا بالطول ولا بالعرض ولا ينفع معهن أي علاج و لايستطعن تفهم وقبول استقلال الابن أو الابنة بحياتهم عن الأم ويحاولن التدخل بشؤون هذه الأسرة الفتية صغيرها وكبيرها، ولا شك أيضاً أن عوامل الغيرة تدخل هنا بثقلها في اللاوعي وتحكم الكثير من تصرفات الحموات وقد تكون مشكلة نفسية ورغبة بالاقتصاص كأن تكون الحماة عانت في السابق من زوج يفضل أهله أو لا يحسن معاملتها أو حماة متسلطة ( عادة من يتعرض للقسوة يمارس القسوة) و أحياناً تعلّق مرضي بابنها وخوف عليه من كل شيء حتى من الزوجة.
مؤسسة الزواج هي اندماج عائلة بعائلة أخرى نتاجها أولاداً أعمامهم من واحدة وأخوالهم من الأخرى وبكل ما يحمل الأولاد من الصفات الوراثية من الجهتين وهؤلاء الأولاد بحاجة للترابط بعيداً عن أي حساسيات وشقاق.
لماذا أتعاطف مع الحماة؟
الحماة هي أم أحد الشريكين في مؤسسة الزواج ومن حقها أن تحظى بالاحترام والود والتفهم وعلينا أن نفهم أيضاً أن انسلاخ الابن أو الابنة صعب من الناحية النفسية على أي أم وأنه لا يجوز التعامل معها وكأنها ماضي انتهت صلاحيته وباب يقفل فجأة ليحجبها عن ابنها أو ابنتها.
بالطبع المشكلة أكثر حدة بين الكنة والحماة عنه بين الحماة والصهر كونها بين امرأة وامرأة أخرى.
كثير من الزوجات كما أشرت أستاذة فابيولا يدخلن بتوصيات من أمهاتهن واستعداد لمواجهة الحماة والتصدي لها واعتبارها غريم ينبغي التغلب عليه وإبعاده وتصرفات الكنة تقول هذا إن لم تقلها صراحة لحماتها:
" دورك انتهى ولم يعد لك لزوم، شكراً ومع السلامة "
وفي حين نجدها لا تقبل من حماتها ولو نصيحة بسيطة وبمحبة وتعتبرها تدخلاً في شؤونها فإنها تقبل من أمها التدخل في كل صغيرة وكبيرة حتى لو كانت تتعلق بالزوج كم معه وكم عليه وعلاقته بأهله أو بتربية الاولاد، وغالباً ما نجد أن الجدة المؤثرة في حياة الأولاد والمقربة هي أم الأم بينما أم الأب فهي الجدة الغريبة عنهم والتي أحياناً يحصّن الأولاد ضدها وكأنها وباء ينبغي حمايتهم منه.
أليس على الزوجة أن تتذكر دوماً أن حماتها هي ذلك الإنسان الذي أفنى عمره وشبابه حتى أعد لها هذا الرجل الذي يشاركها حياتها؟!

لي عودة لمتابعة مداخلتي ولأروي بعض القصص التي شهدتها في معارك الكنة والحماة، وأرجو من جميع الأعضاء المشاركة في هذا الملف ثم لعلنا نخرج جميعاً بتوصيات للحماة وتوصيات للكنة.
[/align][/cell][/table1][/align]
توقيع هدى نورالدين الخطيب
 
[frame="4 10"]
ارفع رأسك عالياً/ بعيداً عن تزييف التاريخ أنت وحدك من سلالة كل الأنبياء الرسل..

ارفع رأسك عالياً فلغتك لغة القرآن الكريم والملائكة وأهل الجنّة..

ارفع رأسك عالياً فأنت العريق وأنت التاريخ وكل الأصالة شرف المحتد وكرم ونقاء النسب وابتداع الحروف من بعض مكارمك وأنت فجر الإنسانية والقيم كلما استشرس ظلام الشر في طغيانه..

ارفع رأسك عالياً فأنت عربي..

هدى الخطيب
[/frame]
إن القتيل مضرجاً بدموعه = مثل القتيل مضرجاً بدمائه

الأديب والشاعر الكبير طلعت سقيرق
أغلى الناس والأحبة والأهل والأصدقاء
كفى بك داء أن ترى الموت شافياً = وحسب المنايا أن يكن أمانيا
_________________________________________
متى ستعود يا غالي وفي أي ربيع ياسميني فكل النوافذ والأبواب مشّرعة تنتظر عودتك بين أحلام سراب ودموع تأبى أن تستقر في جرارها؟!!
محال أن أتعود على غيابك وأتعايش معه فأنت طلعت
هدى نورالدين الخطيب غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 06 / 04 / 2008, 20 : 04 AM   رقم المشاركة : [3]
ناهد شما
مشرف - مشرفة اجتماعية


 الصورة الرمزية ناهد شما
 





ناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: صفد - فلسطين

رد: الحموات... قنبلة موقوتة في تراثنا ـ فابيولا بدوي

الاستاذة الأديبة فابيولا حفظك الله


أشكرك على هذا الموضوع الذي يستحق الطرح


إن العلاقه بين الحماة و الكنه هي من العقد المزمنه على مدى التاريخ


الانساني و لولا ذلك لما اكتسبت الكثير من الاقوال الشائعه و النكات


و لما وردت في الامثال و لكن ذلك لا يعني استحاله التعايش الودي


بين المرأتين و كل المطلوب منهما هو السعي لتحديد مناطق


النفوذ و الصلاحيات و مناقشه كل تلك الامور العالقه بروح يسودها


التفاهم اما العبء الاكبر في تحقيق ذلك فيقع على عاتق الزوجه ...


فأذا اعتبرت الزوجه أن حماتها أماً ثانيه لها و تقربت منها بكل حب و موده


و جعلت الحوار وسيله للتقرب منها فستكون العلاقه بينهما حب و تفاهم ..


و كذلك يجب على الحماة ان تعبتر زوجه ابنها كأبنتها و تعاملها بيسر و رفق


فهذا التعايش السلمي سيحقق التفاهم و الموده بينهما ...


الحقيقة لو كانت كل كنة تتمتع بهذا الوعي وتفكر بهذا المنطق لكانت اختصرت الكثير من المشاكل التي تنغص حياتها قبل كل شيء .. ولكن المشكلة أن الكنة من قبل أن تدخل بيت الزوجية يكون عقلها محملا" بأفكار مسبقة عن الحماة ما عدا النصائح التي تنهمر عليها :حددي علاقتك بها منذ البدء ... لاتسمحي لها بالتدخل وإلا ستسيطر عليك ... عامليها بشكل رسمي .. لاتعوديها على الخروج معك أو استقبال ضيوفك ..وإلى اّخره .. فتبدأ الحواجز بينهما من قبل أن تكتشف الكنة الجوانب الإيجابية من وجود الحماة إلى جانبها فبالمعاملة الحسنة والكلمة الطيبة ممكن أن تكون أما" ثانية حتى وإن كانت طباعها صعبة .. لكل إنسان مفتاح يدار به بالنتيجة الكنة هي الرابحة في هذه العلاقة إذا عرفت كيف تديرها..


و عندما نتكلم عن الحماة و الكنة فنحن نتكلم عن النساء



و النساء غالبا معروفون بسطحية تفكيرهم عندما يتعلق الأمر بالغيرة و حب التملك و الحسد و بالتالي ما نشهده امر طبيعي بين الكنة و حماتها و ليس حالة استثنائية أو خاصة.




لو تحدثنا بشكل عام .. دائما" الإنسان اللطيف والطيب والمتسامح يشعر الشخص الذي أمامه بأريحية التعامل معه.. بعكس الإنسان الجاف القاسي أو ذي اللسان اللاذع أو الذي يضع الحواجز بينه وبين الاَخرين.. حيث يتلافى كثيرون معاملته إما اجتنابا" لطباعه أو لفشلهم في إيجاد صيغة للتواصل معه .. أي أن الحماة عندما تكون كنتها من هذا الصنف لانستطيع الجزم أنها تحترمها .. بل قد تشعر تجاهها بالخوف وربما تتجنب التدخل بأمورها حفاظا" على ماء وجهها من مبدأ : داروا سفهاءكم .... فتجاملها في وجهها بينما تكرهها في الباطن ..
بالنهاية كنا صغاراً وكبرنا وتزوجنا واصبح لكلٍ منا حماة وغداً سنزداد كبراً ونزوج أولادنا ونصبح حموات وكيفما تُدين تدان

دمت وأدام الله قلمك







توقيع ناهد شما
 
سأنامُ حتى ساعة القلقِ الطويلِ وأفتحُ العينينِ من أرقٍ
يدي إنْ أقفلتْ كلّ الأصابع كي تشدّ على السرابِ
أعودُ مقتول الشروع بغسل أحلامي الصغيرةِ
كم تمنيتُ الرجوعَ إلى الطفولةِ يافعا ويردّني
صوتُ ارتطامي بالزجاج المستحيل على المرايا
أشتري منكمْ صلاتي فامنحوني ما تبقـّى من زمانٍ
وامنحوني كأسَ أحلامٍ تشظـّى في الظلامِ
عبرتُ نحوي كي أردّ قميص وقتي للزمانِ
فتهتُ في وجع النخيلِ ولمْ أنمْ إلا قليلا ..
الشاعر الفلسطيني طلعت سقيرق
ناهد شما غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 07 / 04 / 2008, 36 : 11 PM   رقم المشاركة : [4]
فابيولا بدوي
شاعرة وكاتبة صحفية

 الصورة الرمزية فابيولا بدوي
 





فابيولا بدوي is a jewel in the roughفابيولا بدوي is a jewel in the roughفابيولا بدوي is a jewel in the roughفابيولا بدوي is a jewel in the rough

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: مصر

رد: الحموات... قنبلة موقوتة في تراثنا ـ فابيولا بدوي

الحقيقة قبل أي شيء لابد لي من توجيه الشكر للصديقة الغالية المبدعة هدى الخطيب وكذلك للأستاذة التي أقدرها كثيرا ناهد شما
قد لاحظت سمة مشتركة في المداخلتين وهو حالة الدفاع عن الحماة، على الرغم من أن الواقع يؤكد على أن الخطأ مشترك، وربما يقع أكثر على الحماة
أولا هي التي تستقبل زوجة الإبن التي تشعر في بداية زواجها بالكثير من الرهبة نتيجة انفصالها عن أسرتها وإنضمامها لأسرة جديدة، والطبيعي أن لهذا الاستقبال أثر لا يمحوه الزمن على الإطلاق
أيضا وهو غريب جدا، أن أول من يبادر بنصح الإبن بعدم الانقياد لزوجته أو تلبية كافة رغباتها، أو من تنزعج لذلك حتى ولو كان وهما في مخيلتها هي الأم التي من المفترض أنها تشعر وتعي كافة تفاصيل معاناة المرأة في مجتمعاتنا الذكورية، ولكنها للأسف تطبق ما نشأت عليه هي وما تجرعت منه وكأننا ندور في حقلة مفرغة، وأول من يرى بسهولة الإنفصال هي أم الزوج ودائما ما ترى في إبنها فرصة لا تعوض ولا تتكرر في الحياة وأن زوجته هي الخاسرة، وألف واحدة تتمناه.
من جهة أخرى نجد المنافسة الغير مبررة من قبل الزوجة وكأنها لا تحلم بأي شيء في الحياة سوى اقتلاع الرجل من جذوره حتى يصبح لها وحدها، وتعتبر أن تدخل أم الزوج هو دائما في غير صالحها حتى ولو كان محايدا أو منصفا.
نحن قد ورثنا الكثير جدا من المفاهيم الخطأ، ولا أحد منا يعرف ما هي حدود دوره في الحياة حتى يقف عندها، وكل منا لا يجد نفسه إلا بنفي كل من حوله، والجميع يجد له دور واحد له يمتد بامتداد حياته، على الرغم من أن لكل دور إطر مرسومة له في الحياة وعلينا الإلتزام بها حتى تغدو الأسر أكثر استقرارا، فلدى الجميع ما يكفيه من تعقيدات الحياة العملية من حوله، وأقل ما يمكن أن يدفعه إلى التحمل هو وجود راحدة نفسية داخل أسرته الصغيرة والكبيرة. مع أحلى أمنياتي للجميع بتألق دائم
فابيولا بدوي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 20 / 04 / 2008, 09 : 02 AM   رقم المشاركة : [5]
وفاء النجار
ضيف
 


رد: الحموات... قنبلة موقوتة في تراثنا ـ فابيولا بدوي

[frame="15 98"]
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأديبة فابيولا بدوي شكرا لك لطرح هذا الموضوع الحساس و لدي مشاركة هي عبارة عن موقف ابن و زوج ( في آن واحد) بين أمه و زوجته وهذا قريب لي وأعرفه جيدا وأعرف زوجته هي الأخرى قريبة لي لكنني أحترمه كثيرا لمواقفه الذكية والحكيمة :

الزوج ابن خالة زوجته , بعبارة أخرى الحماة هي خالة الكنة . إذا اشتكت الأم لابنها من زوجته , يلتزم الصمت و إذا أصرت طيب بخاطرها و يقلب الموضوع و قد يشترى لأمه هدية حتى يراضيها لكن لا يناقش معها أبدا ما حصل بينها وبين زوجته . وإذا بدأت زوجته تشتكي من أمه يسكت حتى تنتهي و لا يتدخل و لايعلق ولو بكلمة وإذا احتجت قال هي أمي أحبها كما أحبك انت زوجتي و لا أرغب في التدخل بينكما .
تكرّر هذا في بداية حياته حتى انتهت المشاكل تدريجيا بحيث علمت كل من أمه وزوجته أنه لن يتدخل ولن يصغي لها و لابد من إقفال الموضوع أو معالجته بينهما .
لكنه كان وما زال زوجا حكيما قليل الكلام . وهذا ما أنصح به الأزواج لأنه حين يتدخل متحيزا لأمه او لزوجته فإنه يضيف الزيت على النار فيشتد اللهيب .
[/frame]
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
نكت عن الحموات نصيرة تختوخ أمثال - دبابيس- طرائف 5 10 / 05 / 2009 52 : 11 PM
قنبلة غزة الموقوتة وباتريك سيل الباحث أحمد محمود القاسم الصحافة و الإعلام 0 11 / 01 / 2009 26 : 10 PM
نكت عن الحموات نصيرة تختوخ أمثال - دبابيس- طرائف 0 24 / 10 / 2008 17 : 10 PM
أقباط مصر بين سندان الفتنة ومطرقة الأقليات ـ فابيولا بدوي فابيولا بدوي الاتحاد الأوروبي العربي للديمقراطية و الحوار 9 07 / 04 / 2008 44 : 11 PM
فابيولا بدوي الشاعرة المبدعة في صالون هدى الخطيب الأدبي هدى نورالدين الخطيب صالون هدى الخطيب الأدبي للحوار المفتوح 7 11 / 02 / 2008 47 : 07 AM


الساعة الآن 29 : 11 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية

خدمة Rss ||  خدمة Rss2 || أرشيف المنتدى "خريطة المنتدى" || خريطة المنتدى للمواضيع || أقسام المنتدى

|