التسجيل قائمة الأعضاء



 
القدس لنا - سننتصر
عدد مرات النقر : 137,858
عدد  مرات الظهور : 162,352,657

اهداءات نور الأدب

العودة   منتديات نور الأدب > نور الأدب التخصصي > الأقسام > الرسم.والفن.التشكيلي.والكاريكاتير والخطوط > الرسم و الفن التشكيلي و الكاريكاتير
إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 26 / 04 / 2008, 19 : 12 AM   رقم المشاركة : [1]
فتحي صالح
فنان وناقد تشكيلي وصحفي

 الصورة الرمزية فتحي صالح
 




فتحي صالح has a reputation beyond reputeفتحي صالح has a reputation beyond reputeفتحي صالح has a reputation beyond reputeفتحي صالح has a reputation beyond reputeفتحي صالح has a reputation beyond reputeفتحي صالح has a reputation beyond reputeفتحي صالح has a reputation beyond reputeفتحي صالح has a reputation beyond reputeفتحي صالح has a reputation beyond reputeفتحي صالح has a reputation beyond reputeفتحي صالح has a reputation beyond repute

الفنان زكي سلام

[frame="10 98"]

النحات زكي سلام
الفكرة هي الشحنة المحرضة على العمل

فتحي صالح

حينما تدق بوابة الفن لدى النحات زكي سلام و تجد أن الإنسان هو المفردة الأساسية التي تتنازعها أعماله ، يطالعك الفن الفلسطيني من خلف الحدود التي لا تنتهي للتراكمات الإنسانية و هي تبحث عن ذاتها و تسعى لترسيخ جذورها . و عندما يتحول الإنسان إلى حجر ، فإن الحجر يصبح عجينة مطواعة بين يديه يسبغ عليها رداءه الإنساني ، و يغدو الخشب كقطعة قماش تتلوى كيف شاء ، و يمتزج البرونز بعرق البحث المتواصل .
و إذا كانت تجربته لا تقتصر بل تتعداه إلى الخزف ، و هي تجربة لها أهمية خاصة ، فسنتجاوزها و نحاول قليلاً التطرق إلى مسيرته النحتية التي تمثل الوجه الأكثر حضوراً في النحت الفلسطيني ، فعندما نأتي على سيرة النحت الفلسطيني يطل في البال بابتسامة لا تخفي ملامحها لحيته الكثة ، و من هذه الصورة يتشكل الفضول للتعرف إلى ما يكمن في ثنايا شخوصه المفعمة بالانفعالات .
فنبدأ أولاً بالظروف المحيطة التي نشأ بها و كانت وراء ميله للفن ، فإذا كانت الموهبة أمراً مسلماً به و هي الركيزة الأساسية لتجربته الفنية فإن البيئة رسخت اللبنات الأولى كتأصيل لهذه الركيزة ، فهو ابن رجل كان لديه محترف صغير لاستنساخ النحت " الأعمال الأشبه بالتجارية " بالإضافة إلى أنه كان من الدهانين المتبنين الرقش الدمشقي القديم ، و قد ساهم في ترميم المسجد الأموي في السبعينات . كما أن نشأته في " جوبر " هذه المنطقة التي تتوضع حولها مجموعة كبيرة من الحرف كما يقول : ( ... ساعدت في بلورة رؤية خاصة بالبحث التقني حيث تسنى لي ممارسة عدد غير قليل من الحرف ، و مشاهدة عدد آخر عن قرب، و خاصة فيما يتعلق بالحرف المقتربة من النحت ، كمصانع النجارة ، و مسابك المعدن ، و مصانع الزجاج ، ...الخ ) .
كل هذا ساهم في توجهه للفن التشكيلي فيما بعد ، فأصبح في مرحلة دراسته الثانوية يواظب على دراسة فروع الفن من تصوير و نحت و خزف في مراكز وزارة الثقافة بدمشق .
و تأتي الحياة الجامعية و يصبح النحت هو المسار الأكثر جذباً حيث الكتلة و الفراغ كما يقول : ( إمكانيات النحت كانت آسرة بالنسبة لي ... ) .
و هنا تتوضح خيوط تجربته التي لا تقف عند الحد التقني ، بل تحمل فلسفة و عمقاً إنسانياً جارفاً ، ففي السنة الثانية من دراسته التخصصية في كلية الفنون الجميلة صنع عملاً أحب أن أتوقف عنده قليلاً كونه يمثل صورة واضحة عن فلسفته المبكرة و رؤيته الإنسانية ، هذا العمل يمثل امرأة جالسة على مكعب و خلفها قط ، لو تأملنا نما يجري على سطحه ، لوجدنا أن المرأة بهيكلها التعبيري العاري و الخالي من التفاصيل الكلاسيكية الدقيقة قد أنهكه التعب و أصبح مهدلاً ، و القط بتمحكه و تبرمه يبدو بهيئته الوادعة كالوحش الذي يتفرس ضحيته بانتظار الفرصة السانحة لإرضاء غرائزه الحيوانية ،/ هذا العمل يحمل الكثير من المفارقات الإنسانية و يحوي في طياته الكثير من الأسئلة ، و الإجابة عنها لا تكمن على سطح العمل بل تدخل في أعماقنا ، و تمس كياننا البشري مباشرة .
أتوقف هنا و أقول : إن هذا العمل هو بداية سلسلة من الإبداعات المتواصلة حصيلتها مرحلتين متداخلتين في مضمونهما الإنساني ، و متباينتين في تركيبهما الشكلي :
- مرحلة البناء الانفعالي : و تبدأ بعد الاجتياح الصهيوني للبنان عام 1982 ، حيث هذا الحدث كان له وقع في رؤيته الإنسانية كمادة غنية بالتعبير الذي أكثر ما يظهر على الوجه ، فالرأسهو الصفحة التي بنى عليها فلسفته التي اعتمدت على تحطيم الشكل و إعادة بنائه بصيغة تعبيرية حادة ، فيبدو العمل لديه كمادة عجينية يلويها و يمطها و يحرك أجزاءها وفق انفعالات جامحة . و عن هذا يقول : ( .. في هذه المرحلة كنت أشعر أنه من المفترض أن يكون هناك توجه إلى الناس ، باتجاه معرفة الناس ، فوجدت أن الوجه و الرأس كانا أكثر جزأين تسهل قراءتهما ، و قد بنيت تجربتي على تحطيم الشكل و بنائه بناء دراماتيكياً يعتمد على تعبير قاس و حاد يصل أحياناً حد الكاريكاتير .. ) .
- مرحلة التوتر الداخلي : و تبدأ منذ العام 1993 حينما أخذ سطح العمل بالهدوء النسبي و بتعبيرية أقل حدة في الشكل مما أفرز توتراً داخلياً للكتلة الإنسانية التي بدت أكثر رشاقة و أكثر عمقاً ن و هنا ينتقل الانفعال من سطح العمل إلى جوف الإنسان فيظهر مشحوناً بطاقته الإنسانية ، و عن هذه المرحلة يقول : ( .. بدأ التعبير الداخلي للكتلة عندي يأخذ أهمية أكبر من التعبير على السطح ن فبدأ السطح يعتمد على الهدوء الخارجي لكن بوجود حركة داخلية بالتعبير .. ) .
هذه الانفعالات في مراحل تجربته لم تكن بهذه البساطة :
- فهي أولاً نتيجة تراكمات كبيرة من ثقافة و مخزون بصري يمتد لسنوات طويلة ، لأنه يتناول الإنسان بشكله المباشر ، فإن هذا الإنسان يخرج من الذاكرة غير المباشرة ممزوجاً بالانفعال المحرك و المنتج لماهية التعبير ، و هذا ما يفسره قوله : ( بعد فترة كنت أكتشف أنني أعرف هذا الشخص ، لا أقصد أن أعمل فلاناً من الناس ، لكنه يخرج بالأساس من المخزون البصري ، فتقول إن هذا أبو معروف ، أبو معروف جارنا كان بائع خضر .. و غالباً ما تجد الصورة على التعبير ... ) .
- و هي ثانياً نتيجة جهد متواصل في البحث التقني ، و التقنية في النحت لها فرادة تجعلها تتميز عن سائر الفنون التشكيلية الأخرى ، فحتى ينجز العمل يحتاج إلى جهد عضلي و فكري . و الفكرة هي الشحنة المحرضة على العمل و هنا البداية ، لكن الانفعال لا يتفرغ كشحنة متحدة ، فالوقت الطويل و البناء التقني يشذب الانفعال و يجعله يتبدل في مراحل التنفيذ ، و ما بين بداية العمل و نهايته تلعب الحرفة دورها ، و عن هذا يقول : ( .. النحت له خصوصية من بين الفنون التشكيلية الثانية ، لأنك بحاجة لوقت طويل حتى تنجز ما دار بذهنك ، و هذا يجعل النحت يتغير دائماً ، يعني فيه حرفة تفرض صيغتها .. ) .
و هي ثالثاً نتيجة قدرات غير عادية لموهبة خلاقة جمعت بين ما هو تقني و ما هو فكري ، فكان الأول في خدمة الثاني ، والثاني محرضاً لتسريع وتيرة الأول ، و كلاهما شكل تجربته الأكثر حضوراً في النحت الفلسطيني .

* مابين قوسين في المقال من حوار خاص أجريته مع الفنان زكي سلام .

بطاقة :
- زكي سلام / 1951 .
- خريج قسم النحت / كلية الفنون الجميلة بدمشق .
- عضو اتحاد الفنانين التشكيليين الفلسطينيين .
- عضو اتحاد الفنانين العرب .
- عضو نقابة الفنون الجميلة .
- شارك في جميع معارض و نشاطات اتحاد الفنانين التشكيليين الفلسطينيين المحلية و العالمية .
- أقام معرضين شخصيين للخزف .
- أقام ثمانية معارض شخصية للنحت .
- مجموعة معارض مشتركة .
- متفرغ للعمل الفني ، و يدير مشغلاً للخزف و النحت .


[/frame]

نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
فتحي صالح غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
بين الماء والنار .. من الرابح الأكبر؟ سؤال من شمال المملكة المغربية خولة السعيد أحداث وقضايا الأمّة 13 08 / 09 / 2022 30 : 11 AM
يوميات نصراوي: انتخابات ايام زمان وبرلمانيي ايام زمان نبيل عودة المقالة السياسية 0 02 / 04 / 2021 38 : 02 PM
رحيل الفنان نور الشريف زين العابدين إبراهيم الصحافة والإعلام 1 12 / 08 / 2015 57 : 05 AM
22 سؤال من قسيس مسيحي و سؤال من مسلم أحلام بن هميج بأقلام البراعم 4 10 / 05 / 2012 04 : 08 PM
الفنان ..كوميديا قصصية عبده حقي الـقصـة القصيرة وق.ق.ج. 1 27 / 03 / 2008 40 : 02 PM


الساعة الآن 49 : 11 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية

خدمة Rss ||  خدمة Rss2 || أرشيف المنتدى "خريطة المنتدى" || خريطة المنتدى للمواضيع || أقسام المنتدى

|