التسجيل قائمة الأعضاء



 
القدس لنا - سننتصر
عدد مرات النقر : 137,849
عدد  مرات الظهور : 162,320,056

اهداءات نور الأدب

العودة   منتديات نور الأدب > على مرافئ العروبة وفي ساحات الوطن > أحداث وقضايا الأمّة > بلاد الشام والعراق
بلاد الشام والعراق يختص بقضايا العراق وبلاد الشام

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع
قديم 28 / 04 / 2008, 53 : 11 PM   رقم المشاركة : [1]
هشام البرجاوي
ضيف
 


وقفة مع التاريخ.

[align=justify]

قسوة المشهد التطبيقي(الواقع) تفرض أن ننزاح عن مقومات التحليل السياسي الموضوعي من حيث اختياره للمفردات، أما المضمون فهو موحد لدى المواطن العادي و لدى الملاحظ السياسي، هما يختلفان في المفردات المنتقاة لايصال الفكرة و توضيحها، بينما يبقى المضمون ثابتا قد تؤثر فيه النزعة العاطفية أو العبارات الهائجة للضمير. عندما تقرأ مقالا لصحفي أو باحث في قضية ذات طابع وطني أو ديني أو اجتماعي فإنك تقرأ نفس الأفكار الجوهرية في الأقوال الإعتيادية للإنسان البعيد عن التحليل السياسي الخاضع للقواعد التقليدية، و تكون الإختلافات في اللغة و كيفية توظيف المعلومات و الوقائع، أي في البنية الحجاجية للكلام.
عند متابعة تفاعلات المواطن مع ملفات ساخنة، فإن خلاصة موقفه تساعد المثقف على تحديد الهدف الأساسي الذي يجب أن يبرهن على مصداقيته، و رغم أن الإعتقاد السائد مفاده أن المثقف في كل التخصصات المعرفية هو أحد المسؤولين بالإضافة إلى أجهزة الدولة و فعالياتها عن مسألة توجيه الجمهور و توضيح المسار التقدمي له، فإن التحولات التي صاحبت اندثار الفكر القومي و بروز الطائفية الإسلامية و صعود مطالب القوميات غير العربية فرضت نوعا مبتكرا من القناعة الأيديولوجية، تنطلق من رصد أخطاء الفترات الماضية من خلال استقراء تجارب القوميين في العراق و مصر و سوريا، و التي تعرضت لقوة تدميرية ساحقة بطرق مختلفة، فمصر كسرت الجدار النفسي الذي فصل بين العرب و الاسرائيليين و بدأت مشوار السلام، بينما عقد نظام سوريا علاقة قوية مع النظام الإيراني(غير العربي) بالرغم من أنه المسؤول الأبرز عن جرائم التصفية الطائفية المستشرية في العراق(بلد عربي) و هذه العلاقة تكشف الحقيقة البراغماتية الضيقة لجمهورية عائلة الأسد. أما العراق فقد تعرض لهجوم عسكري واسع و استئصالي، بعد أن أخفق الحصار و الحروب التمهيدية التي شنتها الولايات المتحدة و حلفاؤها على الدولة العراقية بهدف تغيير محتواها الوطني و ذخيرتها التاريخية. من مميزات الأساليب الثلاثة التي استعملت لإخماد الثورة العربية نستشف بسهولة أن النظام العراقي السابق كان المؤمن الناسك بالعقيدة أو الثقافة القومية و تحديدا على المستوى الإجرائي في حالة استحضار بعض الإختلالات التي مست التوجه الديمقراطي الذي أراد المثقفون المعارضون لحزب البعث أن يتحرك بسرعة، و هو التطلع غير الموضوعي أمام الإنتهازية الطوائفية التي اتسم بها المجتمع العراقي في العديد من المراحل التاريخية و تحديدا منذ أن وصل الإسلام و العروبة إليه.
انطلاقا من التنافس العراقي السوري حول زعامة المشروع القومي، عارض حافظ الأسد الاصطفاف العربي ضد نظام علي خوميني. لم يكن الخلاف عقائديا مثلما روجت له بعض الكتابات غير المحايدة، و إنما قرارا سوريا عنيدا بمواصلة منافسة صدام حسين. الحرب الايرانية-العراقية تعرضت لمحاولات تزييف عميقة لكن كل هذه المحاولات التضليلية انتهت الى اخفاق جسيم، فقد أصر الخليجيون على حصر مسؤوليتها في النظام العراقي السابق، بينما كانت في الحقيقة موقفا موحدا لقادة شبه الجزيرة العربية يقضي بضرورة خنق التمدد الفارسي و حماية الحدود العربية من خطره. هذا التبرير الذي رفعه أمراء الخليج فضلا عن تأسيسات ميدانية و أيديولوجية أخرى، كانت كافية لمواجهة علي خوميني الذي اعتقد أنه المالك الأوحد للحقيقة في العالم الإسلامي. حرب القادسية التي اعترف خلالها علي خوميني بانتصار العراق تحيل إلى استنتاجات أساسية:
1/ ايقاف التوسع الشيعي المتطرف، و كشف الأساس الأيديولوجي الأقلوي لنظام علي خوميني. ازالة الغموض عن الخلل البنيوي في فكر خوميني إذ لا يمكن أن يتوحد المسلمون تحت الفكر الشيعي و هو أقلية و بدون عمليات توسع امبريالية عنيفة لن يتحقق هدف خوميني.
2/ الغرب احتضن خوميني و هيأ له كل الظروف الملائمة لإفشاء فكره الخاطىء في المجتمع الإيراني بعد سحق الشيوعيين و التقدميين الإيرانيين و اسقاط الشاه إثر توقيعه معاهدة سلام مع العراق.
3/ جمهورية عائلة الأسد في سوريا تمارس أسلوبا براغماتيا ضيقا اكتسح الأديولوجيا القومية التي يؤمن بها حزب البعث العربي الإشتراكي، أما فرضية المنافسة الشريفة بين جناحي الحزب في بغداد و دمشق فقد انهارت من الجهة السورية.
[/align]

نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
 
قديم 29 / 04 / 2008, 06 : 12 AM   رقم المشاركة : [2]
هشام البرجاوي
ضيف
 


رد: وقفة مع التاريخ.

[align=justify]المقال مساهمة سابقة في ذكرى انتصار العراق برئاسة صدام حسين (نشر في العام 2007) على نظام العمائم السوداء في ايران. كان يجدر بالخليجيين أن يكونوا في طليعة المخلدين لهذه الذكرى العظيمة في التاريخ المعاصر للعراق و العالم الإسلامي، غير أن صمت التخاذل أصبح طقسا عربيا و اسلاميا مشهورا.[/align]

للذكرى:
[align=justify]
انتصر العراق على بؤرة الشر :إيران في حرب امتدت لثماني سنوات، و بعد أن دافع عن الحدود العربية، انقلبت بأوامر أمريكية المساعدات بصيغة الهبات الى ديون و أغرق الخليجيون السوق النفطية بانتاج مكثف لإضعاف الإقتصاد العراقي، ثم قدم الخليجيون أراضيهم للقوات الأمريكية و حلفائها كمنطلقات لقصف ثم احتلال العراق.
[/align]

التعديل الأخير تم بواسطة هشام البرجاوي ; 29 / 05 / 2008 الساعة 17 : 10 PM.
 
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
وقفة ضد حبّ جارح بغداد سايح الشعر العمودي 1 11 / 05 / 2014 46 : 03 AM
وقفة مع الرقم 4 د. منذر أبوشعر مدينة د. منذر أبو شعر 23 16 / 02 / 2014 15 : 03 AM
وقفة من أجل القدس رشيد الميموني نادي الأطفال 14 21 / 03 / 2010 15 : 05 PM
وقفة مع الذات غالية فاضل كلـمــــــــات 2 06 / 07 / 2008 25 : 10 PM


الساعة الآن 10 : 10 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية

خدمة Rss ||  خدمة Rss2 || أرشيف المنتدى "خريطة المنتدى" || خريطة المنتدى للمواضيع || أقسام المنتدى

|