التسجيل قائمة الأعضاء



 
القدس لنا - سننتصر
عدد مرات النقر : 137,853
عدد  مرات الظهور : 162,335,024

اهداءات نور الأدب

العودة   منتديات نور الأدب > تحرير فلسطين قضيتنا > فلسطين تاريخ عريق ونضال شعب > التزييف.والسطو.التاريخي.اللغوي.التراثي > بين التوراة الحقيقي و السطو على تراث المنطقة ( أبحاث)
إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 18 / 02 / 2010, 57 : 08 AM   رقم المشاركة : [1]
هدى نورالدين الخطيب
مديرة الموقع المؤسس - إجازة في الأدب ودراسات عليا في التاريخ - القصة والمقالة والنثر، والبحث ومختلف أصناف الأدب - مهتمة بتنقيح التاريخ - ناشطة في مجال حقوق الإنسان


 الصورة الرمزية هدى نورالدين الخطيب
 





هدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: مدينة حيفا - فلسطين ( فلسطينية الأب لبنانية الأم) ولدت ونشأت في لبنان

icon37 مصطلح السامية بين حقائق العلم وخرافة سفر التكوين

[align=justify]
شكل اليوم الثالث منكانون الأول /1872/ ميلادية مفصلاً هاماً في إسقاط النظرية التوراتية في قراءةتاريخ المشرق العربي.
فكما هو معلوم أنه وحتى نهايات القرن التاسع عشر كان كتابالتوراة يشكل المرجع الأساس في قراءة تاريخ المنطقة العربية / المشرق العربي خاصة / القديم الذي يمتد لما وراء القرن السادس قبل الميلاد.
ولكن وفي الثالث من كانونالأول عام /1872/ يقف جورج سميث أمام جمعية الآثار التوراتية في لندن ليعلن عناكتشاف ألواح فخارية لرواية الطوفان التي وردت في سفر التكوين في التوراة.. وهذايعني أن التوراة استوحى هذه الرواية من الوثائق العربية المشرقية القديمة / ملحمةجلجامش/.
وبذا يعلن سميث أن التوراة " لم يعد هذا الكتاب الذي يختلف عن بقيةالكتاب ".. وليس " الكتاب الذي أملاه الله أو كتبه بنفسه ".
وبذا عاد التوراةإلى سلسلة الآداب العالمية، وأصبح مجرد ديوان ونصوص مختارة من الأدب الديني. على حدقول المؤرخ الفرنسي جان بوتيرو•.
وطبعاً لم يمر إعلان جورج سميث بسهولة، فقدثارت الاحتجاجات ضده وقامت عاصفة رهيبة من الاستنكار أثارها مراؤوا إنكلتراالفيكتورية التي كان التوراة بالنسبة لهم كتاباً ( مقدساً منزلاً من الله ). وهذاما دفع المؤرخ زينون كاسيدوفسكي للقول: " لم يكن بمقدورهم تصديق أن قصة نوح هي مجردأسطورة اقتبست من الرافدين "•.
التوراة: ضرب تعويضي من ضروب الدفاع عن الذاتتجاه عقدة السبي = النبذ = التخلي: فحيث أن ثمة علاقة خيالية وصوراً خيالية تتوسطبين الجماعة ونفسها، وبين الجماعة والمحيط وهذه الصورة الخيالية هي التي تفسرالسيرورات والظاهرات التي تنسب أحياناً إلى أسباب أخرى فالجماعة تتبدى في الالتفافعلى بعضها تجاه قلق مشترك.. فثمة خيال يوحد بين الأعضاء، كي يخلق حلم ما يؤدي فيمايؤديه إلى تحقيق خيالي للرغبة••.
وعلى هذا المنوال ونتيجة للسبي البابلي لليهودإلى بابل عام /586/ ق.م. فقد سعى أحبارهم آنذاك إلى تجميع الشتات اليهودي وفق أوهاموضروب من خيال، امتدت لتشمل البعد الإلهي وأنسنته بما يوافق النزعات النفسية والقلقواللاأمان الذي وضعوا مجاميعهم في ظلاله.
فقد قام عزرا الكاهن بمساعدة زرو بابلعام /583/ ق.م بتدوين الأسفار الخمسة الأولى من التوراة وهذه تعزى خطأ إلى موسى. وهذا ما يؤكده الفيلسوف سبينوزا حين يقول:
"
إن عزرا هو الذي كتب التوراة ولاعلاقة لموسى بكتابتها••• وقد عمد كاتبا التوراة إلى التعويض عن نزعة السبي والنبذبطرح يجافي العقل والحقائق التاريخية والاجتماعية والإناسية:
فأولاً: التأكيدعلى أن اليهود هم من سلالة جد واحد هو سام بن نوح.
ثانياً: أن اليهود أناس تماصطفاؤهم من بين شعوب الأرض من قبل الله ( الله اليهودي = يهوه ).
فإذن برأيهملا بد من الاستعلاء على باقي الشعوب كونهم ( شعب الله المختار ).
وثالثاً: حتىالأرض فهي ممنوحة لهم بوعد إلهي من قبل يهوه.. ( أرض الميعاد).
ورابعاً: العدوانية عند ( يهوه ) وهي تجلّ واضح للنفس اليهودية الدونية بحيث يجب أن يكون حامعبداً لأخيه سام..
نستنتج مما سبق أن ثمة أربعة ركائز قامت عليها الأسفار الخمسةالأولى من التوراة ( التكوين، الخروج، اللاويين، العدد، التثنية ):
1.
العنصرية: فهي ادعاء نسبهم إلى سام بن نوح.
2.
الاستعلاء بأنهم شعب اللهالمختار من بين شعوب الأرض كافة.
3.
اغتصاب الأرض تحت ذريعة " وعد إلهي مزعوم ".
4.
العدوانية التي هي نتيجة طبيعية للعنصرية والاستعلاء.
وبما أن مجالبحثنا يختص تحديداً في اصطلاح " السامية "، الذي يعود بجذوره الأولى إلى سام بن نوحالتوراتي، وبما أدى تعويمه في الأوساط العلمية التاريخية والآثارية ومناحي الدراساتاللغوية للغات العربية القديمة إلى إحداث بلبلة معرفية وعلمية، لا يمكن لها أنتستمر، ولا سيما أن الأمر يمتد ليأخذ أبعاداً حقوقية وسياسية تختص بحقيقتنا وهويتناوتراثنا.
يقول الدكتور عبد الوهاب المسيري: " إن كانت الأفكار الدينية لهافعالية في المجال الديني فقط، فإن الصهاينة ينقلونها من مجالها الديني إلى المجالالسياسي• ".
وحصراً لهذه الطروحات ينبغي أن ننسف معرفياً الجذور الأولى لمصطلحالسامية عند اليهود أي التوراة في أسفارها الخمسة.
ففي مجال أن اليهود أبناءسام بن نوح:
تجمع كافة الدراسات الأثنولوجية والأنثروبولوجية على استحالة رد شعبمن الشعوب إلى جد واحد.. بمعنى آخر لا وجود لسلالة صافية تنتمي لعرق واضح..
ففي " بيان حول العرق " تبنته اليونسكو وهو من إعداد كبار الباحثين في مراكز العلومالإنسانية العالمية جاء ما يلي:
"
لا يوجد الآن ولم يوجد من قبل ما يعرف ( بالعرق اليهودي)..إن الشخص الذي يدين بالعقيدة اليهودية ويمارس طقوسها هو شخص يهوديمن حيث الدين، لكن هذه الحقيقة لا تفيد شيئاً في " عرقه ". فالديانة اليهودية ليستفي حال من الأحوال علامة على أي عرق مهما كان. وبالنسبة لليهود فمن المحتمل أنهميرجعون إلى مصادر متباينة أكثر من أية جماعة أخرى معروفة في العالم. إن اليهودليسوا أي شيء شبيه بالكيان البيولوجي المتجانس ولأهم عرق أو جماعة سلالية.
إنالاعتقاد بوجود شيء يدعى العرق اليهودي هو أحد الأوهام الكبيرة في العالم وإن أقربتسمية لليهود كجماعة هي القبيلة "•.
ويقول لينين حول هذا الأمر:
"
إن العلملا يعرف أصل اليهود القدماء، وأن الخصائص القومية بل العنصرية مرفوضة من جانبالأبحاث العلمية المعاصرة ولا يوجد في الطبيعة نمط عنصر محدد لليهود ".
بناءعلى كل ذلك ونظراً لانحيازنا للعمل في مواجهة الخرافة السياسية التوراتية فإننانستطيع رفض الأساس التوراتي لمصطلح " السامية " والذي سوف يتأسس في نهايات القرنالثامن عشر في حقل الدراسات اللغوية للغات العربية القديمة.
وقبل أن ننتقل إلىالقرن الثامن عشر لا بد من التوقف عند مقولة للباحث إيسفيليت حيث يقول: " أنالتوراة لم تكن تاريخاً تحوّل إلى خيال بل خيالاً تحول إلى تاريخ •• " .
وكمافي كتابه " الإسرائيليون والقبائل المجاورة لهم " يقول ماير: " إن حكايات سفرالتكوين تنتمي إلى عالم الخيال ".
وفي حوار أجريناه مع الباحثة الألمانية هيلغازيدن المتخصصة في علوم الإنسان والآثار قالت: " إن علم الآثار التوراتي سبّب الكثيرمن الدمار والضرر في دراسة تاريخ المنطقة العربية، وكل إسرائيل قائمة على التوراة،وهم يقولون لقد جئنا إلى فلسطين لأن التوراة قالت ذلك.. وهذا غير ممكن ولا يمكنالقيام بذلك تحت أية ذريعة أو توهم.
في كل مرة نتحدث فيها عن فلسطين يرفعون فيوجهنا توراتهم• ".
خيط واصل بين 583 ق.م و1781م :
ثمة تماه بين عام /583 / ق.م وعام / 1781/ ميلادي، بمعنى آخر، ثمة تماه بين عزرا الكاهن وبين العالمالنمساوي شلوتزر الذي أطلق مصطلح " السامية " في حقل الدراسات اللغوية للغاتالعربية القديمة ".
يؤكد بعض الباحثين أنه ( يهودي ) وكان هذا متزامناً مع نشوءعلم الأعراق وتوجه أنظار الغرب للمنطقة العربية ففي عام /1781/ ميلادي أطلق شلوتزرمصطلح السامية في دراسة اللغات العربية القديمة وقد استند في مصطلحه على التوراة فيسفر التكوين – الإصحاح العاشر، حيث أخذ بالنظرية السلالية – العرقية وعلى حد قولالدكتور محمد محفل.." لقد أخذ بهذا الاصطلاح لأسباب كهنوتية / سياسية " . وطالما أنالأساس العرقي قد نسف علمياً ومعرفياً فيجب عدم الأخذ بهذا الاصطلاح لغوياً لأسبابعديدة:
أولاً: باستخدام هذا المصطلح ينبغي أن ترجع جميع اللغات واللهجاتالعربية القديمة ( الأكادية – الأمورية البابلية – الآشورية – الإبلائيةالكنعانية.. إلخ ) إلى اللغة العبرية كونها حسب المصطلح السامي هي أم اللغات؟!
ثانياً: في حقل الدراسات الرصينة للغات العربية القديمة يلاحظ الباحث ألاوجود للغة عبرية ولا لكتابة عبرية. فالتوراة تحدثت أن اليهود تكلموا " شفة كنعان ". والعبرية هي فرع من الكنعانية الوسطى والآرامية. كما أنهم كتبوا بالخط الآراميالمربع.
ثالثاً: كيف يمكن التحدث عن أن اللغة السامية التي هي العبرية بحسبالاصطلاح التوراتي هي أم اللغات في وقت تعود فيه اللغات العربية القديمة لما قبلكتابة التوراة بأكثر من ثلاثة آلاف عام !؟
رابعاً: نتيجة لاعتماد العنصر " السامي " في التوراة.. فقد حفلت ( التوراة – التكوين ) بالأغلاط والالتباساتالعلمية التاريخية.
فمثلاً: 1- ورد في التوراة أن العيلاميين واللوديين ساميونوما هم بساميين !.
2-
الأحباش يتكلمون لغة سامية ولكنهم ليسوا ساميين !.
3-
أقصي الكنعانيون عن جدول سام لأسباب سياسية ودينية !!.
4-
اعتبرت التوراة أنالقرطاجيين غير ساميين !!
خامساً: وحسب الدكتور المسيري فإن الصهاينة ينقلونالأفكار الدينية من مجالها الديني إلى المجال السياسي.. فقد نشأت بدعة " اللاسامية " التي يطلقها الصهاينة على كل من يقف في طريق مشروعهم التوراتي ( الميعادي ). وأصبح العرب حسب النظرية الصهيونية أعداء للسامية واللاساميين.
بناء على كل ذلككان لا بد لنا من الوقوف على آراء المؤرخين والآثاريين العرب لمعرفة ما السبيللإنهاء مفاعيل استخدام هذا المصطلح وإبداله بمصطلح يأخذ الحقائق العلمية أساساًله..اعتماداً على الكشوفات الأثرية الوثائقية والحقائق التاريخية الموضوعية بمايضمن حقنا في تاريخنا وهويتنا.


آراء بعض الباحثينوالآثاريين والمؤرخين العرب في اصطلاح السامية
الدكتور محمد حرب فرزات - سوريا:
أنا لست متشبثاً ببعض المصطلحات عندما يكون بالإمكان استخدام مصطلح آخرأكثر ملائمة.. على ألا يعارض ذلك مقتضيات الاصطلاح العلمي وأنا مثلك متضايق مناصطلاح السامية وأجد نفسي في بعض الأحيان أنني مستريح لاستخدامه، أقصد استخدامهبمعنى محدد، فهو مجرد كلمة.
على كل حال..صحيح أنه يمكن أن يساء استخدامه من بعضالجهات، كالجهات الصهيونية أو المشتغلين بالدراسات التوراتية، بربط كل ما هو ساميبما هو توراتي أو يهودي.
على أنه حتى في المفاهيم المتعلقة بتقاليد المنطقة،ليس اليهود وحدهم، وليس العبرانيون مثلاً الذين يتكلمون اللغة العبرانية هم منالساميين. حتى لو رجعنا إلى موضوع الأنساب نجد أن العرب من الساميين أيضاً.
لماذا لا نعطي المصطلحات معناها الدقيق ونقول أن هذه المصطلحات تخصنا نحن وأنهناك الكثير من المفردات والمصطلحات والأشياء المادية والأوطان تُستلب منا، فنستردهذه المصطلحات ونعطيها المعنى الذي تقصده. شلوتزر في القرن الثامن عشر عندما طرحموضوع تسمية عائلة من اللغات، وجد أن فيما بينها قرابة من حيث البنية والتصريفوالمفردات، هذه اللغات التي كانت معروفة في زمانه سماها اللغات السامية، لأن مفهوموجود الإنسان وتكوين الإنسان مرتبط بالمفهوم الديني الذي كان شائعاً ويكوّن جزءاًمن المفهوم الثقافي المعروف في أوروبا. والمشتغلون في هذه الدراسة الإنسانيةوالتاريخية هم في أغلبيتهم من المرتبطين بدراسات دينية سواء كان مسيحية أو توراتية.
دعنا نتكلم بهذه الأمور بكل صراحة وبكل بساطة ودون أن يكون في الأمر نوع منالحرج.
الآن أجد أن بعض الباحثين، يقترحون تسميات أخرى، في بعض الأحيان لا تكونهذه التسميات دقيقة لأنها قد تتجاوز الزمن وقد تستبق مرحلة زمنية معينة.
البعضيقول أن نسمي هذه اللغات، لغات عربية، على أساس جغرافي كان يصح ذلك، ولكن على أساسغير جغرافي قد لا يكون ذلك دقيقاً لأننا لا نعرف ما هي اللغة الأم التي تسمى تماماًاللغة العربية وكيف تفرعت منها هذه اللغات، إلا على سبيل الافتراض بأن نعيد هذهاللغات إلى جذورها الأم ونقول هذه هي اللغة الأم.
أنا الآن أطرح بيني وبينزملائي تسمية أخرى ولكن ليس كل إنسان كان باحثاً هو حر في أن يخترع وأن يلقي جزافاًالتسميات، التسمية يجب أن تطرح في أوساط علمية وفي ندوات علمية وأن يتم تبنيها فيالنشر.
فمثلاً ما يسمى لغات سامية هو في حقيقة الأمر ماذا ؟ هي اللغة الأكاديةالمكتوبة بالمسمارية، البابلية والآشورية بأزمنة مختلفة واللغات الغربية التي تطورتفي صيغة كتابتها إلى الكتابة الأبجدية.
هذه اللغات يمكن أن نسميها بدلاً من اسمواحد، نسميها اللغات الأكادية والأمورية لأن كل المنطقة الواقعة غرب الفرات كانيطلق عليها من قبل الأكاديين، بلاد أمورو، ويعني بلاد الغرب. فهذا المفهوم، وبحسبالاكتشافات الأثرية والكتابات التاريخية واللغوية تبين على أن المنطقة الشمالية منالجزيرة العربية التي هي بلاد الشام كانت على صلة بالمنطقة الجنوبية من الجزيرةالعربية وهي بلاد اليمن.
وهذا الاتصال كان اتصالاً لغوياً وثقافياً واسعالنطاق. فإذا عممنا الأمر بنوع من الاصطلاح فقط، يمكن أن نقول بدل من لغات ساميةإذا كانت تزعج الكثير من الناس، نقول اللغات الأكادية الأمورية. لأن الأكادية هياللغات التي تكتب بالمسمارية، والأمورية هي اللغات التي تطورت كتابتها إلىالأبجدية.
وإذا ناسب بعض الناس المشتغلين بهذا الميدان هذه التسمية، فيمكن أننتخلص من هذه التسمية التي تضايق الكثيرين من الذين يريدون أن يتجنبوا اصطلاحالسامية.
الدكتور نائل حنون- العراق:
على الرغم من التداول الواسع لمصطلحاللغات السامية لا يمكننا، من الناحية العلمية، قبوله. فالواقع اللغوي القديم فيالمشرق العربي لا يمكن أن يعبر عنه بهذا المصطلح الذي يشمل على سبيل المثال، اللغةالعيلامية وهي تنحدر من عائلة لغوية أخرى. وبالطبع لا يمكن أن تكون هذه نهايةمسدودة، فنحن نعرف اللغات الشقيقة المقصودة بالمصطلح، وهي: الأكدية، الكنعانية (الأمورية )، الآرامية، العربية. فإذا أردنا اقتراح مصطلح جديد يجمعها سوية ينبغيأن نبحث عن شيء اشتركت بها هذه اللغات جميعها. وأول ما يتبادر إلى الذهن هنا هوأنها تشترك في الموطن الواحد، وهو المشرق العربي. لذلك ما الضير في تسميتها بلغاتالمشرق العربي ؟ أما إذا فكرنا في أن بعض هذه اللغات قد انتشر في المغرب العربيأيضاً، مثل الكنعانية الحديثة، فإن المصطلح يبقى صحيحاً إن قصد به اللغات الشقيقةالرئيسة وموطن ظهورها.
الدكتور حسني حداد - سوريا:
لا أظن أن هناك ولحدالآن مصطلح بديل، ولكن يلزمنا مصطلح بديل لأن فكرة السامية هي فكرة لغوية صرف،بُنيت على أساس لغوي صرف، مع أن اللغة العبرانية واللغة الكنعانية والعربية هي لغاتسامية.
وبما أن اليهود هم الذين كانوا يمثلون هذه الفئة السامية في أوروبا، ظهرما دعي بـ / لا سامي / anti semetic وهذا لا علاقة له بالعرب أو بالسوريين في ذلكالوقت، لذلك ظهرت هذه الفوضى من هذه التسمية، بحيث أن السامية صار لها مدلول يخصاليهود واليهود الأوروبيين فقط.
كما أن السامية تدل على عنصر يرجع إلى التوراة،حيث أن سام بن نوح وهكذا، مع أنه تم رفض الكنعانيين ليكونوا أولاد سام. فهذهالنظرية التوراتية تختلف عن النظرة اللغوية للسامية، وهذه النظرة اللغوية جاءت فيالقرن التاسع عشر عبر " غريم الألماني " الذي بدأ بدراسة اللغات وتقسيمها إلىعائلات. فالفوضى نشأت من الخلط بين ثلاثة مفاهيم للسامية، المفهوم اليهوديالأوروبي الصرف، الذي يظهر عادة " باللاسامية "، والمفهوم العنصري الذي جاء منالتوراة وهو مفهوم فوضوي خالص لأن لا دلالة تاريخية له، ثم المفهوم اللغوي. والناستخلط بين المفاهيم الثلاثة، لذلك وقعنا في هذا المطب، أما كيف الخروج منه ؟ فهناالمشكلة والحقيقة أنني فكرت بهذا مدة طويلة.
هذا السؤال دكتور حداد، هو جزء منملف أو استبيان سبق أن طرحته على عديد من الباحثين وسأواصل هذا العمل لحين محاولةالشروع في إقامة مائدة مستديرة للباحثين العرب حول هذا الأمر وقد استوقفني فيالإجابات، إجابة الدكتور محمد محفل الذي طرح بديلاً لمصطلح السامية بمصطلح " الشامية " حيث أن برأيه يجوز إقلاب السين إلى شين.. ما رأيك بهذا المصطلح ؟
هنافي المنطقة، الكثير أخذ بمصطلح العرب والعروبة، فصار الكلدان عرباً، حتى المصريينأصبحوا عرباً وفق ذلك.. وكل هذا على أساس لغوي غربي، بمعنى أن هؤلاء كلهم تكلموالغات سامية وبالتالي فهم عرب، ولكن هنا نقع بمشكلة، حيث بذلك يصبح اليهود عرباً ! وبهذا نرجع إلى الفوضى.
الدكتور علي أبو عساف- سوريا:
الذي وضع المصطلحلم يقصد به إلا التعريف بمجموعة قبائل كانت تتكلم لغة واحدة بلهجات متنوعة، وقدتعرض هذا المصطلح للنقد منذ استعماله لسببين، أن العيلاميين على سبيل المثال قدنسبوا إلى سام.. وما كانوا ينطقون بلسان أولاده الآخرين، وهم ليسوا ساميين وعلىالعكس، فقد استبعد كنعان من ين أولاد سام، وكانت القبائل الكنعانية تتكلم لغةكأولاد سام الآخرين " آشور " و" إسماعيل " و" آرام " ..إلخ..
والجديربالملاحظة، أن اليهود أنفسهم قد قالوا بأنهم تكلموا بلسان كنعان، وفي الوقت نفسهأبعدوه عن أولاد سام ومع ذلك فالمصطلح قائم ولا بديل له في الوقت الحاضر عملاًبالقول ( خطأ شائع خير من صواب ضائع ) الذي أبقى على هذا المصطلح إلى يومنا هذا.
الدكتور عدنان البني - سوريا:
إن صفة السامية المستعملة منذ أكثر منقرنين لا يمكن إزالتها بقرار، فهي تزول عندما نضع بديلاً عنها، بديلاً يفرض نفسهبقوة على العالم العلمي، وذلك بإسهام العديد من العلماء العرب، وعلى مدى طويل.
أُطلق هذا المصطلح التوراتي على مجموعة اللغات المنبثقة من الجزيرة العربية، ثمتحول إلى مجموعة من الشعوب، حتى أصبحت بتأثير الصهيونية مرادفاً أحياناً لليهود حتىالذين أتوا من الخزر.
الدكتور نقولا زيادة- لبنان:
المسألة السامية قبلتعملياً كمصطلح، فهناك قرابات وثيقة بين اللغات التي تشملها هذه التسمية وهذهالقرابات عميقة فيما يتعلق بأصول اللغة وجذورها وتراكيب النحو أيضاً. وبعض هذهاللغات تطور وبعضها تأخر، فالعبرية مثلاً تطورت كثيراً والعبرية ألغت " المثنى " الذي كان موجوداً.
لكن المسألة أكثر تعقيداً من كونها مجرد قراءة في اللغات،بعد تشابك البعد التاريخي بالآخر الديني، ثم ارتباط البعدين معاً، بالبعد السياسي.
دعنا نترك هذا الأمر، اترك لي استعماله السياسي، واسألني فقط هل يجوز أن نظلعلى استعمال السامية كمصطلح..!! أنا أقول ممكن وغير ممكن وأنا حاولت مرة أن أضع " النقاط الثلاث " وأسميها الشامية، ولكن هذا غير صحيح لأن هناك لغات من هذا النوعنشأت وتطورت على الأقل خارج بلاد الشام.
الدكتور شوقي شعث- فلسطين / سوريا:
إن هذا المصطلح هو مصطلح جديد أطلقه عالم نمساوي. وقد تعرض هذا المصطلح للنقد،ولكن حتى الآن لم يتم الاتفاق على مصطلح بديل. وأنا أقول، أن الباحثين والمفكرينمدعوون إلى إيجاد مصطلح جديد يكون معبّراً وذا مضمون شامل، كما أدعو إلى إعادةالنظر في كثير من المصطلحات التي توارثناها عن علماء الاستشراق.
الأستاذ محمدوحيد خياطة - سوريا:
أرى أنه من الأخطاء الشائعة استخدام مصطلح السامية فيالموضوعات التاريخية، فهذا المصطلح مأخوذ عن " سام بن نوح " كما جاء في تسلسل أنسابالشعوب في أسفار العهد القديم. وقد ساد هذا المصطلح وانتشر في الأوساط العملية رغمعدم دقته العلمية. فهناك أقوام تعتبرها التوراة من الشعوب السامية وما هي بسامية،وأخرى سامية تعتبرها غير ذلك. ولكن، المصطلح كما ذكرت شاع وأصبح من المتعذر الآنالاستغناء عنه وذلك حتى تتجنب البلبلة في استخدام المراجع القديمة، ولا ضير فياعتقادي من استخدام هذا المصطلح ما دام الباحثون يعرفون تمام المعرفة ماذا يعني.
الدكتور محمد محفل- سوريا:
بلا شك هذا المصطلح خاطئ، كما أنه عُمم خطأ،ربما كنا نقبل به لو لم يكن له آثاره التي تنعكس علينا وعلى حقيقتنا ووجودنا. فهذهالتسمية أطلقها الكاتب النمساوي شولتزر في أواخر القرن الثامن عشر الميلاديمتزامناً مع بداية ظهور ما يسمى بعلم العروق في أوروبا، وكذلك مع بداية توجه أنظارالغرب إلى منطقتنا. ولعلني أستطيع تحديد الخطورة في هذا المصطلح واستخدامه عبر مايلي:
أولاً: هذا المصطلح مأخوذ عن التوراة، سفر التكوين.
ثانياً، اعتمد هذاالمصطلح على مفهوم جينولوجي. حيث أن الأقوام ككل تفرعت من إنسان واحد، وإذا أردنامناقشة هذا الأمر فسيتبين لنا أن العلم لا يقرّ بذلك.
فمعظم الأسماء التي تردفي تاريخ الهلال الخصيب لا تحمل مدلولاً عرقياً أو عنصرياً، بمعنى لا تعود إلى شخصأو قوم، فأسماء كنعان أو آرام أو آشور، وحتى سام، هي أسماء لها ارتباط بالبيئةوالأرض والذهنية وربما تحمل طابعاً مقدساً. العلم حالياً يرفض هذا التفكير البدائيالبسيط، رغم أنه وللأسف ما زال مقبولاً لدى البعض في الروايات الشعبية.
ثالثاً: أدى استخدام هذا المصطلح إلى إرجاع كل اللغات المحلية إلى اللغة العبرية. وفي هذاخطورة بالغة لأن المرجعية اللغوية لفهم اللغات المحلية القديمة أصبحت اللغة العبريةبدل اللغة العربية.
فحسب هذا الطرح أضحت اللغة العبرية أمّ اللغات المحليةالقديمة، وهذا خطأ، لماذا ؟
لأن العبرية أولاً هي فرع من الكنعانية الوسطىوالآرامية. الآرامية جاءت متطورة أكثر من الكنعانية، وقواعد الآرامية قريبة جداً منقواعد اللغة العربية. ولأنه لا وجود للغة العبرية، ثانياً، هذا ليس من عندي، بل أنالتوارة ذكرت ذلك.. ذكرت أنهم تكلموا " شفة كنعان ".
وثالثاً: لنحاول البحث فيأول ظهور تاريخي لكلمة " عبري ". اللغة العبرية أول ما ظهرت، ظهرت في كتاب انتقاليهو الجامعة، الذي يعود إلى ما بين منتصف القرن الأول الميلادي والقرن الثاني. هذاكوضع، وهذا الكتاب له علاقة بتبشير مسيحي. في هذا الكتاب نجد لأول مرة كلمة عبري. إذاً لا وجود لكلمة عبري قبل القرن الأول للميلاد، اعتماداً على كل ما طرحت كيفيمكن أن ندرس لغاتنا القديمة على أساس اللغة العبرية ؟
لهذا قلت أن هذا الطرحخاطئ وغير علمي.
أما ما أراه في هذا فهو أن كل لغاتنا يجب أن ندرسها انطلاقاًمن اللغة العربي.
اللغة العربية جاءت وجبّت كل ما قبلها، واحتوت الأكاديةوالبابلية والآشورية والكنعانية والآرامية.
والعربية اليوم هي العربية الحجازيةوليست القرشية. الحجازية تفاعلت مع بلاد الشام واليمن، لهذا أقول علينا اعتماداللغة العربية الحجازية والعربية المتطورة بعد الحجازية التي ورثناها والتي جبّت كللغات الهلال الخصيب.
فكل من يبحث في هذا المجال مضطر إلى أن يعود للأصل، إلىالتراث اللغوي للهلال الخصيب ويستعين بما لدينا من لغة عربية. إذن، اعتبار اللغةالعبرية هي أم اللغات المحلية القديمة يحمل في ثناياه خطورة على الحقيقة العمليةوعلى حقيقتنا الحضارية نحن. وإلا ماذا يعني، وهذا وارد في الدراسات والتلمود، حينيقولون أن الحرف أول ما عرف، عرف بشكله العبري بـ 22 حرفاً. ولهذا نفهم لماذا جعلاليهود توراتهم تتألف من 22 سفراً وذلك بعد أن ضمّوا أسفارهم إلى بعضها البعض لتصبح 22 سفراً. هذا شيء مركب تركيباً اصطناعياً. نما في المدرسة التلمودية في العصرالوسيط، ثم جاءت بداية الاستشراق الذي موّلته مراكز وجمعيات أطلقنا عليها فيما بعداسم الاستعمار وخلفه الحركة الصهيونية.
والآن إذا انتقلنا إلى خطورة استخدامهذا المصطلح لقلنا أنه بالإضافة لاعتبار أن اللغة العبرية أم لغاتنا القديمة هناكاعتبار آخر وهو أن الكتابات العبرية هي أصل كتاباتنا القديمة، وأيضاً هذا طرح خاطئولا نقبل به، لماذا لا نقبل به ؟ لأنه لا وجود لشيء اسمه الكتابات العبرية،فالتوراة قبل كل شيء هو حرف مشتق من الحرف الآرامي المربع، وهذا مصطلح علمي متعارفعليه في جميع المراكز العلمية الأكاديمية. وهذا الحرف الآرامي بدأ يتطور في القرنالثالث قبل الميلاد. والتوراة وضع نقلاً عن نص يوناني في القرن الثالث قبل الميلاد،والذي بين أيدينا الآن هو النسخة السبعينية التي ثبتت نهائياً في القرن الرابعالميلادي. فالشكل جاء متأخراً جداً أي في القرن الرابع الميلادي. وهو يتحدث عنأقوام يعود تاريخ وجودها وأحداثه لما قبل هذا بحوالي ثلاثة آلاف عام، ولكنبالمقابل، نحن لدينا نصوص تعود إلى منتصف الألف الثالث قبل الميلاد، عندنا كتاباتإبلا وأوغاريت وبابل و..و..فكيف تكون العبرية هي الأصل ونحن الأقدم ؟ أليس في هذاالطرح غرابة !؟ وإلا كيف يصير الفرع أصلاً والأصل تابعاً؟! إذن التسمية خاطئة،فعندما نقول سامية أصبحت تفهم أنها يهودية أو عبرية، والخطر في هذا.
أنا أطرحمصطلح " الشامية " ولهذا براهينه. فالشام لا يعني اسم عنصر ولا عرق، إنه نابع منالبيئة، كما أن إقلاب السين إلى الشين وارد في لغتنا المحلية القديمة سواء الأكاديةأو البابلية أو الآرامية أو الآشورية أو الكنعانية.
فنحن حين نقول عسرة فهيعشرة وشمش هي شمس وبيت شان هي بيسان..إلخ..
أنا أطرح هذه التسمية للمناقشة علّنانستطيع إيجاد البديل للسامية.
الدكتور فواز الخريشة - الأردن:
عندما جاءالمستشرقون والعلماء إلى منطقة الهلال الخصيب، وجدوا أثناء تنقيباتهم مجموعة منالألواح والرقم يجمعها جامع واحد مشترك، وهو اعتمادها على الحرف الصامت دونالحركات، سواء القصيرة أو الطويلة وأنها تعتمد على الجذر الثلاثي في معظمها، ولوحظتشابه هذه الأفعال في المعنى وإن اختلفت في تركيب الجملة.
بناء على هذا حاولواإيجاد مصطلح جامع لكل هذه اللغات كما هو الحال في اللغات الهندوأوروبية التي انفصلتعن السنسكريتية أو اللغات الشرقية. في وضع اللغات السنسكريتية التي منهاالهندوأوروبية هناك اللغة السنسكريتية الأم التي وجد لها كتابات في منطقة الهندوغيرها. ولكن في لغاتنا المكتشفة، لم نعثر على لغة أم، ولم توجد نصوص للغة أم، حتىأن العلماء للآن لم يستطيعوا إيجاد لغة أمّ للغات التي أطلق عليها السامية.
العالم شولتزر في القرن الثامن عشر، بحث عن مصطلح يُجمع عليه كل العلماء، فلميجد إلا التوراة أمامه ليأخذ منها معطى تاريخي وهو سام، ويطلق منذ ذلك الوقت مصطلحالسامية. طبعاً لنا مآخذ على هذا الاعتماد التوراتي، لماذا ؟ لأن سفر التكوين فيالتوراة يقول بأن القرطاجيين ليسوا من أبناء سام وهم ساميون كما أنه يعتبرالعيلاميين من أبناء سام وما هم بذلك.
وبرأييّ، أن هذا الرجل رغم معرفته بهذهالمغالطة التاريخية قرر أن يسمي كل لغاتنا المكتشفة باسم اللغات السامية تسهيلاًللبحث والدرس اللغوي ليس أكثر !؟.
ما يفهم من حديثكم، هو أن ( شولتزر ) حين أتىبهذا المصطلح في ذلك الزمن وأقصد القرن الثامن عشر كان أمامه كتاب التوراة كمرجعتاريخي وحيد لتاريخ سورية فاستعار منه مصطلح " السامية " عن نية طيبة أو عن سوءنية، ولكن على ما أذكر أنه مع بدايات القرن العشرين وفي ربعه الأول صدر كتابلفريدريك ديليتش بعنوان " بابل والكتاب المقدس " الذي بيّن فيه ما أخذته التوراة منتراث الهلال الخصيب وبالرغم من هذا نحن الآن أمام انكشاف للحقائق وأمام تراث مسلوبوممسوخ ومعظم المستشرقين نهلوا من هذا السلب والمسخ، ألا تجد أن علينا إعادة النظرفي كل ما دونه المستشرقون عن تاريخنا وحضارتنا وتراثنا ؟
سيدي الكريم، فيتعقيبكم أشرتم إلى عدة نقاط جديرة بالبحث، فأولاً: كلمة " سامي " أنا أرى أننا نحنالعرب أبناء سام! طبعاً هناك بدائل لهذا المصطلح طرحها بعض الأساتذة العرب فمنهم منقال بإبدال مصطلح السامية إلى العربية ومنهم من طالب بمصطلح المشرقية كبديل.
ولكن اسمح لي، أنا أستغرب من الباحثين العرب ؟ لماذا يريدون البحث عن تسمياتجديدة ! ما دامت هذه التسمية أخذت واعتمدت في جميع المراجع فلماذا نبحث عن اسم جديد !؟.
هذه ناحية، أما الناحية الثانية فما دمنا نحن أبناء سام فعلاً ! ومصطلحالسامية واللاسامية الذي يستعمله الغربيون الآن، فبرأيي أن هذا ناتج عن الإعلامالصهيوني فاليهود هم الذين يدعون أنهم ساميون ومن تبقى من البشر غير ذلك.
مارأيكم بما طرحه الدكتور ألبير نقاش في كتابه " أُخذة كش " عن استبدال مصطلح الساميةبالمشرقية ؟
بأي مفهوم طرح هذا المصطلح ؟ فإذا كان جغرافياً فيجب ألا ننسى أنكلمة لغات شرقية أو لغات المشرق تفهم رأساً من كل البحاثة على أنها لغات الهلالالخصيب ولغات فارس وتركيا وغيرها التي لا تدخل في نطاق اللغات السامية.
فبرأييأن مصطلح المشرقية يعني كل منطقة الشرق الأوسط ولا أرى ضرورة لزيادة البلبلة.
ومادام المصطلح " السامية " سارٍ ومستخدم فلماذا نبحث عن بديل سيزيدنا إرباكاً ! حبذا لو بحثنا في أمور أخرى مفيدة أكثر، تقدم شيئاً للغةالسامية أو للغة العربيةأو تاريخ العرب.
الدكتور حميدو حمادة:
مصطلح اللغات السامية مصطلح شاعويصعب اسبتداله بمصطلح آخر، رغم أنه غير دقيق ولا يستند على قواعد علمية بل هومصطلح يستند على البحوث التوراتية.
أما المصطلحات البديلة مثل ( الجزرية،اليعربية ) قلم يتح لها الشيوع بعد، وهي تحتاج إلى تبني الجهات الرسمية التي أصبحترؤيتها ضبابية، بسبب ما يجري من أحداث في المنطقة. ويجب أن تعقد ندوة ليس لتحديدمصطلح سامية أو عربية أو جزرية بل تمثل ما اصطلح عليه للعديد من المصطلحات التي لمتعد تمثل ما اصطلح عليه. وربما يكون مصطلح لغات الجزيرة وبلاد الشام مقبولاً.
الدكتور عفيف بهنسي:
يرفض علماء التاريخ والآثار المعاصرون استغلال المبدأالتوراتي في تقسيم طبقات الأمم ونسبهم إلى سام وحام ويافث، ويرفضون نظام السلالاتالذي أبان أن هذا التقسيم إنما قام على موقف سياسي، وأهم ما يقوض هذا الخبطالتوراتي هو وضع الكنعانيين خارج الأسرة السامية، وسبب هذا الخبط يعود إلى نظرةاليهود المعادية إلى الكنعانيين ومحاولتهم الاستيلاء على أرضهم وممتلكاتهم الغنية،في حين ضموا العيلاميين إلى ساميتهم على الرغم من بعدها.
وتعود تسمية الساميةالتي اختارها العالم شولتزر إلى الوحدة التي تربط اللهجات القديمة، الأوغاريتيةوالفينيقية والآرامية والعبرية (؟) شفة كنعان كما ورد في التوراة.
لقد كانلاكتشاف الرقم الإبلائية، والجدل في تحديد هويتها سعياً لبحث علماء اللغة عن علاقةلغة إبلا باللهجات الأكادية والكنعانية، وتبين أن اللهجة الإبلائية هي وسط بينهاتين اللهجتين، وأن جميع هذه اللهجات تنتمي إلى اللغة الأكادية الأم، التي تختلفتماماً عن اللغة السومرية. وتبين أيضاً أن العديد من مفردات هذه اللهجات استمرمتداولاً في اللغة العربية ولهجاتها قبل الإٍسلام. ويعتمد علماء اللغات ومنهمفرانزرولي في تحديد ألفاظ الكلمات ومعانيها، على الكلمات العربية المتداولة أوالغائبة في طيات معاجم اللغة القديمة.
بقي أن نتساءل عن التسمية الصحيحة لهذهاللهجات. ويرى العلماء أنها تصدر جميعها عن اللغة الأكادية، وهي اللغة الأم الأولىللغة العربية المتداولة حتى اليوم. وبهذا فهي أقدم لغة تعود جذورها إلى بدايةالتاريخ.
الدكتور محمد بهجت قبيسي:
إن كلمة سام لم تظهر بالنقوشوالكتابات القديمة. إنما ورد خبر
"
عرب " في هذه الكتابات.
السامية أصبحتمحصورة بالصهيونية وهو مصطلح لا يعنينا لا من قريب ولا من بعيد، وإني أطرح بديلاًعنه هو مصطلح اللهجات العربيات.



*
د. بشار خليف - فصل من كتابه \ حوارات في الحضارة السورية \ دار الرائي . دمشق

[/align]

نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
توقيع هدى نورالدين الخطيب
 
[frame="4 10"]
ارفع رأسك عالياً/ بعيداً عن تزييف التاريخ أنت وحدك من سلالة كل الأنبياء الرسل..

ارفع رأسك عالياً فلغتك لغة القرآن الكريم والملائكة وأهل الجنّة..

ارفع رأسك عالياً فأنت العريق وأنت التاريخ وكل الأصالة شرف المحتد وكرم ونقاء النسب وابتداع الحروف من بعض مكارمك وأنت فجر الإنسانية والقيم كلما استشرس ظلام الشر في طغيانه..

ارفع رأسك عالياً فأنت عربي..

هدى الخطيب
[/frame]
إن القتيل مضرجاً بدموعه = مثل القتيل مضرجاً بدمائه

الأديب والشاعر الكبير طلعت سقيرق
أغلى الناس والأحبة والأهل والأصدقاء
كفى بك داء أن ترى الموت شافياً = وحسب المنايا أن يكن أمانيا
_________________________________________
متى ستعود يا غالي وفي أي ربيع ياسميني فكل النوافذ والأبواب مشّرعة تنتظر عودتك بين أحلام سراب ودموع تأبى أن تستقر في جرارها؟!!
محال أن أتعود على غيابك وأتعايش معه فأنت طلعت
هدى نورالدين الخطيب غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
سفر التكوين، خرافة، العلم، حقائق، السامية


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
من رسائل مجهول ..بين يقظة رفيقتي , وخرافة د. أسيل عزة عامر الخاطـرة 15 14 / 01 / 2021 31 : 04 AM
أفضل العلم العلم بالله تعالى عمر الريسوني مكارم الأخلاق 0 18 / 09 / 2015 54 : 05 PM
قراءة في قصيدة (سفر التكوين السوري)... د. وحيد عجوز قصيدة للنقد والدراسة 15 10 / 07 / 2013 26 : 10 AM
صراع في غيب التكوين رامي وسوف الخاطـرة 1 23 / 07 / 2010 35 : 12 PM
نخبة الفكر في مصطلح اهل الاثر فيصل بن الشريف الاحمداني الأحاديث النبوية الشريفة 4 16 / 03 / 2010 17 : 04 PM


الساعة الآن 52 : 10 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية

خدمة Rss ||  خدمة Rss2 || أرشيف المنتدى "خريطة المنتدى" || خريطة المنتدى للمواضيع || أقسام المنتدى

|