التسجيل قائمة الأعضاء



 
القدس لنا - سننتصر
عدد مرات النقر : 137,846
عدد  مرات الظهور : 162,309,400

اهداءات نور الأدب

العودة   منتديات نور الأدب > مـرافئ الأدب > قال الراوي
موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع
قديم 09 / 03 / 2009, 58 : 01 PM   رقم المشاركة : [1]
نزهة المكي
كاتبة و باحثة و خبيرة تجميل

 الصورة الرمزية نزهة المكي
 





نزهة المكي is a splendid one to beholdنزهة المكي is a splendid one to beholdنزهة المكي is a splendid one to beholdنزهة المكي is a splendid one to beholdنزهة المكي is a splendid one to beholdنزهة المكي is a splendid one to behold

كلمة حــــب ..!!

كلمة حــــــب .. !



اصبح العالم كله يتسم بالجفاف و تبلد المشاعر ، ورغم قيام بعض المنظمات الدولية بابتداع ايام و مناسبات لتحريك المشاعر خاصة تجاه المرأة فإن الاحتفال بها لا يرقى ابدا لطموحات نساء العالم و بخاصة المراة العربية التي تظل دائما تعطي الكثير بدون ان تلقى ولو القليل من العرفان سواء من الزوج او الحبيب و لا من الاولاد ايضا .
بالمناسبة سادرج قصتين بطلتاها سيدتين احداهما زوجة رجل مهم و مقتدر و الثانية انسانة فقيرة تعمل بالبيوت لكسب قوت يومها لكن الاثنتين تتساويان في الحاجة للاهتمام و الحب ...



القصة الاولى :

مع إشراقة يوم جميل خرجت السيدة فايزة مع زوجها لفسحة على شاطئ البحر ..
ركنا السيارة في موقف قريب ثم سارا جنبا الى جنب على الرمال الذهبية الدافئة ، كان الزوج يمشي بخطوات واسعة و احيانا يهرول ليثبت لزوجته انه مازال في قمة نشاطه و حيويته رغم تجاوزه سن الستين ، و كانت الزوجة تحاول ان تلحق به دون فائدة رغم انها لم تصل سن الخمسين بعد .
كانت صحتها جيدة و قوامها ممشوق و رشيق لكنها لم ترغب في منافسته حتى صارت المسافة التي تفصلهما بعيدة
فجلست الزوجة على الرمال في انتظار ان يلتفت لها الزوج و يعود اليها لكنه استمر في الهرولة حتى ابتعد كثيرا ..
اخذت الزوجة تنظر للبحر و استغرقت في التفكير و التامل حتى اظلت قلبها غيمة حزينة .. رجع الزوج اليها لاهثا مزهوا بقوته و حيويته التي مكنته من قطع تلك المسافة دون توقف و عجز زوجته عن منافسته فاقترح عليها ان يتناولا طعام الافطار في كافتريا قرب الشاطئ لكنها اعتذرت و طلبت ان يعيدها للبيت ليتناولوا افطارهم مع الاولاد ..
فور دخولهم البيت اعدة الزوجة الطعام و تحلق الجميع حول المائدة و واعد الاب اولاده بان ينطلق بهم في فسحة بعد الافطار لتناول الغذاء بالجبل ، فرح الاولاد لكن لم يظهر على الزوجة اي اثر للسعادة
لاحظ الزوج ذلك فانزوى بها في ركن من الصالة و سالها ما خطبها ؟ فتسارعت الدموع من مقلتيها وهي تتهمه بإهمالها و عدم الاكتراث بها و انه يحسبها دائما مجرد خادمة لاطفاله ..
انكر الزوج عليها هذا الحديث و حاول ان يعبر لها عن مدى اهتمامه بها و تقديره لها فزف اليها خبرا كان يتوقع ان يسعدها ، فقد كتب اكبر شقة في عمارته الجديدة باسمها و كذلك محلا تجاريا ترك لها حرية التصرف فيه ..
لم يسعدها الخبر كما توقع بل زاد من حنقها و سخطها و اعتذرت عن قبول هبته لانها لم تكن تنتظر أن يكافئها ماديا كما يكافئ اي موظف عنده ثم دخلت غرفتها و اقفلت عليها الباب و طلبت عدم الازعاج
مضت ساعة من الزمن على اعتكافها ثم خرجت لتجد الاولاد في غرفتهم كل يشغل نفسه بشئ في ملل و قد خيم عليهم الحزن ..
سالت الزوجة عن ابيهم فاجابتها ابنتها الكبرى باقتضاب وهي حزينة
لقد سافر !!
كانت تعرف أن وجهته هي بيتهم الثاني بالجنوب فانتظرت الى ان يصل سالما ثم تهاتفه لتلومه على فعلته تلك ...
بعد المغرب كان الزوج قد وصل لبيته الثاني فارسل اليها رسالة هاتفية يخطرها بوصوله و واعدها بالحديث مباشرة بالهاتف بعد ان تهدأ اعصابها كي يستطيعا التفاهم ..
كانت الزوجة تعترف انها عصبية و يستحيل التفاهم معها وهي في تلك الحالة و تصر أن يبادر هو بالاعتذار حتى و ان كانت المخطئة كما تعترف ايضا بلطفه و اخلاصه لها فتسامح و تعتذر ايضا عندما يبادر هو بطقوس المصالحة ..
لكن هذه المرة كانت المبادرة منها على غير العادة لسبب بسيط وهو انه كتب على غير عادته ايضا كلمة حبيبتي في مستهل رسالته
قامت من مكانها بخفة و تهلل وجهها بالسعادة ثم نادت ابنتها لتساعدها في تحرير رسالة هاتفية
اخذت الفتاة منها الهاتف مستغربة و طلبت من امها ان تتلو عليها ما تريد فكان :
سامحني حبيبي لم اكن ارغب ان يصل بنا الامر لهذا الحد ..
استغربت الفتاة و سالت والدتها في استياء
لمن الرسالة !؟
اجابت المراة في نشوة لحبيبي ...
بعد ثوان من ارسال الرسالة رن هاتف البيت فتسابقت الفتاة و امها على السماعة ، حاولت الام ابعاد ابنتها قائلة إن المكالمة لها ، لكن الفتاة اختطفت السماعة لتعرف هوية المتحدث الذي بادر :
نعم حبيبة قلبي ...
تعرفت الفتاة بسرعة على صوت والدها وهتفت .. نعم يا بابا
فاجابها في ضيق اغربي عن وجهي هاتي أمك ...
اخذت الزوجة السماعة و قالت أنا معك حبيبي ثم حملت الهاتف و دخلت غرفتها و اغلقت الباب و عادت الابنة لغرفتها وهي مندهشة لما يحدث امامها ثم اخذت تقص على اخوتها ما حصل في دهشة و سعادة كذلك
فانزاحت الغيمة السوداء عن البيت و غمرته السعادة من جديد


القصة الثانية :

كانت نعيمة مستغرقة في تنظيف بيت من البيوت التي تعودت ان تشتغل به مرتين في الاسبوع حين رن هاتفها المحمول في جيبها معلنا عن وصول رسالة ..
اخذت الهاتف و اعطته لصاحبة البيت و رجتها ان تقرأ لها الرسالة فقد ظنتها من سيدة اخرى تطلبها للعمل كما تعودت و لاجل هذا الغرض اقتنت الهاتف حتى تنظم اوقات عملها و تذهب لمن يطلبها ..
بينما كانت السيدة تفتح الرسالة كانت نعيمة مستمرة في العمل و الشكوى و التذمر ايضا من الشقا الذي يلاحقها في كل مكان
رفعت نعيمة عينيها في السيدة لتسمع نص الرسالة لكنها وجدتها تنظر اليها بابتسامة ذات معنى ..
فسالت سيدتها : ما الخبر ؟ هل هي فلانة أم فلانة ..و ذكرت اسماء لسيدات يشغلنها عندهم تعرفه السيدة
اجابت السيدة : لا
إنها من شخص اسمه أحمد
يقول لك احبك دائما يا اغلى إنسانة على قلبي
اسقطت نعيمة المكنسة من يدها بفعل المفاجئة و حملقت في وجه سيدتها الذي لم تفارقه الابتسامة و ارتبكت قائلة
إنه مجنون .. أنا لا اعبره .. لا ادري ما دعاه لفعل هذا .. ؟
ربتت السيدة على كتف نعيمة و طمنتها أن لا شيء يدعو للانزعاج او الاحراج أن من حقها ان تحب و ان تحب ، فردت نعيمة و حمرة الخجل تعلو محياها .. لكن انا لا اعرف كيف سولت له نفسه ان يرسل رسالة كهذه على المحمول إنا تعودت ان استقبل رسائل الزبائن الذين يطلبونني للشغل و الشقا !؟
اجابت السيدة : لانه اليوم هو عيد الحب ، و كل المحبين يبعثون الرسائل لاحبتهم و خلانهم ...
شعرت نعيمة بالكثير من الارتياح و السعادة و سالت بدورها السيدة بكل براءه :
وهل كان زوجك ايضا يبعث لك رسائل حب عندما كان يحبك قبل الزواج ؟
ارتسمت ابتسامة حزينة هذه المرة على شفتي السيدة و اجابت نعم كان الامر كذلك قبل الزواج !!

نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
نزهة المكي غير متصل  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ولا كلمة ..!! د. رجاء بنحيدا كلـمــــــــات 0 18 / 02 / 2015 55 : 02 AM
محــــاولات حــــب حسين خلف موسى قصيدة النثر 4 04 / 01 / 2013 47 : 04 PM
حــــب ... مــمــنــوع مـــن الـــصـــرف ... ماهر جمال عمر الخاطـرة 9 11 / 11 / 2012 59 : 12 AM
حــــب للـــبــيــع ... ماهر جمال عمر الخاطـرة 8 30 / 08 / 2009 31 : 06 AM
برنامج لحدف كلمة السر هل لك ملف ونسيت كلمة السر ادخل واحذفها أيمن زيلاف علم الحاسوب و تصميم المواقع والانتشار 0 18 / 01 / 2009 03 : 10 PM


الساعة الآن 44 : 09 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية

خدمة Rss ||  خدمة Rss2 || أرشيف المنتدى "خريطة المنتدى" || خريطة المنتدى للمواضيع || أقسام المنتدى

|