[طلعت سقيرق]

[ALIGN=CENTER][TABLE1="width:95%;background-image:url('http://www.nooreladab.com/vb/mwaextraedit2/backgrounds/25.gif');border:4px inset green;"][CELL="filter:;"][ALIGN=justify]
من المضحك ، بل ربما المبكي ، أن يتحدث العالم بطوله وعرضه عن الحرية ، في زمن ينتهكون فيه الحرية ويدوسون عليها ويذبحونها صباح مساء !!.. طبعا الحرية عند هؤلاء هي ألا تقترب منهم ومن مصالحهم ومن كل ما يمسهم !!.. هذه حرية ، بل هي قمة الحرية والعدل وإعطاء الناس ومنهم الصحافة والإعلام إذنا مفتوحا بقول كل شيء، إلا ما يمسّ مصالح الغرب و"إسرائيل" المدللة على وجه الخصوص!!..
هل هذه هي الحرية ؟؟.. إذن ماذا نسمي ما يردنا من صور عن التعذيب والتنكيل وإذلال كل ما هو إنساني في العراق ؟؟.. يمكن أن يقول الغرب ببساطة هذا شيء لا يعبر عن بلادنا ومفهومنا للحرية ؟؟!!..
لنترك لهم هذا فهم أدرى بخبايا نفوسهم !!.. ولنسأل هذا الغرب الذي وقف متوحدا مع الدنمرك : ما معنى الإساءة إلى المسلمين من خلال الإساءة إلى النبي الكريم صلى الله عليه وسلم ؟؟.. هل من تعاريف ومفاهيم الحرية في التعبير أن نسيء إلى عقيدة الناس؟؟.. أهذه حرية أم اعتداء؟؟.. وهل الفرق غير بيِّن وواضح إلى هذا الحد؟؟.. متى كانت الحرية كذلك، وكيف تحولت هذه الحرية في التعبير بين ليلة وضحاها إلى هذا اللون المقيت من التهكم على دين ومعتقد أي شخص في العالم ؟؟.. أم أنّ الحرية تأخذ معناها ومبناها ومداها حين تتعرض للمسلمين ، وتصبح إرهابا وتخريبا وأذى وفوضى حين تتعرض لغير المسلمين ؟؟!!..
هذا العالم الذي دخل القرن الحادي والعشرين منذ سنوات ، صار يفكر بغرابة ، ويتصرف بحماقة، ويقلب كل شيء بصفاقة !!.. هذا العالم ما عاد يفرق بين الخطأ والصواب !!.. بل صار على ما يبدو يمشي على يديه ويفكر برجليه ويتصور الأمور بمزاج من فقد التقدير والحكمة والقدرة على المحاكمة ..
طبعا ، لا يمكن أن نسيء لأي نبي من الأنبياء، ولا لأي عقيدة ، لأننا نؤمن بحرية الآخرين كل الإيمان.. ونسأل مجرد سؤال : ماذا لو فعلنا ؟؟.. ألا تقوم القيامة علينا ولا تقعد ؟؟.. لماذا هذا الإصرار الغريب العجيب على مهاجمة كل ما هو إسلامي؟؟.. وتبرئة كل الآخرين مهما فعلوا؟؟.. حتى صار العالم بحماقته ، وحماقة زعمائه ، يرى في " إسرائيل " دولة سلام ، وفي كل ما هو فلسطيني أو عربي أو إسلامي معنى من معاني الإرهاب ؟؟.. أي عدالة تلك ؟؟!!.. وأي حماقة هذه ؟؟!!..
لماذا صرنا أسرى التعميم وكأننا وجه واحد توزع على ملايين الأجساد ؟؟.. قد يخطئ أحد العرب ، وقد يخطئ أحد المسلمين ، أو أحد المسيحيين .. فلماذا تعمم الصورة تسمية ووصفا على المسلم والعربي وكأنّ كل أصابعنا ذات بصمة واحدة لا يمكن أن تتغير.. ألا يدعونا هذا لتطيير الأسئلة دون حدود إلى العالم كله صارخين قائلين : إلى متى هذا الاعوجاج والعرج في النظر إلى الأمور ؟؟!!.. ومتى تفتحون عيونكم على الحقيقة الواضحة وتعترفون أنكم بالغتم في الظلم وقلب الحقائق ؟؟.. متى ؟؟ .. أم أنكم في غيكم سادرون ؟؟!!..
في هذا أو على هامشه نسأل الغرب المتحضّر من قمة رأسه حتى أخمص قدميه : ماذا نسمي ما يحدث في غزة ؟؟.. بالله عليكم هل من الحرية في شيء قتل شعب ؟؟.. اجمعوا كل هذه الأشياء وأجيبونا كي نعرف الحرية فقط .. فنحن على ما يبدو ما زلنا لا نفهم هذه الحرية .. خاصة على الطريقة الأوروبية المؤمركة !!؟؟..

[/ALIGN][/CELL][/TABLE1][/ALIGN]