الشاعر سميح صباغ - نبذة من سيرته
[align=justify]
ولد الشاعر سميح صباغ ، لعائلة مستورة الحال ، في 1947 – 06 – 19 في قرية البقيعة التي تقع في الجليل الأعلى من بلادنا فلسطين ، ذو الطبيعة الساحرة.
يقول الشاعر حسين مهنا ، أقرب أصدقاء سميح : " كان لقرية البقيعة الجليلية ، وطنه الصغير هذا ... نصيب وافر من العشق الصوفي الذي ألهمه بواكير قصائده متغنيا بعيون مائها وخضرة هضابها وعبق عبيرها ... مؤمنا ايمانا مطلقا بأن من اتسع قلبه لقريته اتسع لهذا العالم..."
على مقاعد الدراسة الثانوية تفتحت شهية سميح للأدب العربي وللشعر العربي ، وقرر ان يكون معلما للغة العربية التي أضحت معشوقته الأبدية، فالتحق بعد الثانوية بدار المعلمين العرب في حيفا . وكان سلك التعليم يعني أيضا في تلك الظروف التي سادت الواقع العربي في اسرائيل ، انقاذ عائلته أيضا من العوز ، وضمان اللقمة الشريفة والمستقبل الأفضل. والأهم انه كان يرى انه سوف يصبح معلما مخلصا لأطفال شعبه ووطنه ...
في دار المعلمين ، الى جانب دراسته التي تؤهله للتعليم ، انكشفت امام سميح عوالم ثقافية جديدة ، فغرق بقراءات واسعة شملت جبران ونعيمة وأبي شبكة والشابي والسياب ونيرودا وسلامة موسى وبريخت وناظم حكمت ولينين ... فبرزت مواهب سميح الشعرية والفكرية ، بسرعة مذهلة لا تجدها عند كبار الشعراء .
ولكن سميح الذي ولد ليكون معلما لم يكن مقبولا على جهاز التربية والتعليم في دولة اسرائيل .. "لأن قلبه محب للعدل ، كاره للظلم ولسانه لا يتغنى الا بالحق الصراح " كما يقول صديقة الشاعر حسين مهنا..
عمل بالبناء مكرها .وبالدهان وبأعمال حرة .. وكان ينشر قصائده بأسماء مستعارة أشهرها اسم " شادي الريف " .ولفت الأنظار الى جمالية قصائده ن ورقتها وحسن قوامها ..
انتسب الى الحزب الشيوعي ، وعمل في صحيفة الحزب "الاتحاد " .. وقست عليه الحياة أكثر حين أصيب بمرض في كبده . ارسله الحزب للعلاج في ألمانيا الدمقراطية ، حيث أجريت له عملية جراحية خطيرة ، عاد بعدها أوسع أملا وأكثر تفاؤلا. وتزوج عام 1974 من فتاة أحلامه التي كتب لها أجمل قصائده سلمى جبران ( أم شادي ) رغم علمها بخطورة مرض سميح . وكان جني هذا الزواج ثلاث ثمرات طيبات : شادي وفداء وحازم .
عاد ، بعد علاجه في المانيا ، الى عمله في صحيفة " الاتحاد " ثم في تحرير مجلة "الجديد" الثقافية ... ولكن المرض لم يمهله طويلا .. وتوفي في 1992 – 07 – 10 .
صدر للشاعر :
1 - ديوان داخل الحصار ( 1971 )
2 - وطني حملني جراحه ( 1974 )
3 - دمي يطاردكم ( 1977 )
4 - عهود مودة ( صدر بعد وفاته - 1993 )
5 – الأعمال الشعرية الكاملة ( 1993)
[/align]
حررت بواسطة الأديب نبيل عودة