سيدتي،
رفيقاتك يسرحن شعرهن
يتبادلن وصفات التجميل
وأنت تلازمين نشرة الأخبار..
لم لا تضعين تاجا من نرجس مثلهن
وتستدرجين قطيعا من العشاق..

على شاشتك يتراص الموتى
يعدهم، وجه محايد، واحدا تلو الآخر
وقد ينسى في غمرة العد، شهيدا
رفيقاتك يرسمن حواجبهن
يخضعن لجلسات الشد والحقن
وعلى شاشتك يتمازج دخان المعارك
مع أرواح استعجلها الرحيل...

سيدتي،
على جبينك، قدر يؤرقك..
ألوان قاتمة وخوف دفين..
رفيقاتك يتمايلن على لحن خفيف
يصوتن للائحة مغنين جديدة
وأنت محتارة،
هل تصوتين للائحة اليسار
أم للائحة اليمين..

لم لا تتعطرين مثلهن،
أم أنك تخافين أن يدميك العطر
أن يجتث صور الرعب
من عينيكِ...
أن يجرف الرماد الذي يلفك
إلى آخر النهر..

سيدتي،
ألم تكتفي من التمرد
ألم تكتفي من هدر الدمع
لم يسلموك القضية،
لم يعترفوا بك طرفا مفاوضا،
فلم لا تقاطعي نشرة الأخبار
و تعبري إلى الأنثى المنسية فيك
وتكوني.. مجرد أنثى جميلة
تقدم نشرة الأخبار..

فاطمة الزهراء الرغيوي
تطوان- المغرب

[كنان سقيرق]

مشكور أخي الكبير وليام شكسبير على اختيارك لأجمل القصائد النثرية ووضعها في هذا المنتدى الذي يستمد روعته من قلمك المبدع ومشاركاتك المتنوعة والمكثفة الجميلة واختياراتك الصائبة والمفيدة للمواضيع المختلفة.
تقبل مروري
ودمت بود