[غالية فاضل]

أوصانا الحبيب المصطفى باكرام الضيف...والمسلمون عموما موصوفون بكرم الضيافة...كيفما كان وضعهم الاجتماعي..وهي خصلة مميزة نرجو الاتتلاشى...ولكن ماذا ‘عن آداب الضيافة...خاصة ان تحدثنا عن الضيافة في فصل الصيف ومع هذا الغلاء الكبير للاسعار..هو غلاء عالمي...لكن مع كرم الضيافة العربي أي آثار يمكن أن يحدثها....
الضيوف نوعان ثقيل وخفيف...الضيف الخفيف يزور للوصال والتراحم..ويصحب معه هدية أو هدايا...ويتلطف بأهل البيت...وماهي الا ايام معدودة حتى يودع بجميل الكلام وعبارات الشكر والامتنان...فيرحل وفي القلوب له كل أثر طيب وذكر محمود...أما الضيف الثقيل...فيأتي في يوم حر شديد ...خاوي الوفاض واليدين من هدية...دائم الشكوى كثير الحركة...قليل الابتسام مقطب الجبين...يمتن على أهل البيت زيارته....ويلعن السائق الذي أقله وجارته...ولاينسى ان يذكر الاهل بأن زيارته قد تطول...ليحل مشاكل الفروع والاصول....وتطول زيارته وتطول.. حتى يضيق به البيت وأهله....فينظر يمنة ويسرة...ويقول كأني قد عزمت الرحيل بعد يومين...فتزغرد الام في صدرها في خفاء...ويفرح الصغار بزوال العناء...فيغدو وقد ترك في القلب غصة.لاتزول الابمرور أيام تطول....فحاذر أن تكون أو تكوني من نموذج الضيف الثقيل...وخاصة في فصل صيف..ا