[فهيم رياض]

شجرة المورينغا اوليفيرا :
تعرف بالحبة الغالية/ الشجرة الكنز/ الشجرة المعجزة/
شجرة اليسار/الثوم البري/ فجل الحصان/ وعصا الطبلة.
اسمها العلميMoringa OLeifera وهي عبارة عن
أشجار وشجيرات تنتمي إلى العائلة Moringaceae
ومصدر الاسم يأتي من اللغة التاميلية. أما موطن
الشجرة الأصلي فهو شمال الهند على سفوح جبال
الهملايا.
كما تنتشر في باكستان, بنغلاديش وأفغانستان. هذا و
تزرع الشجرة على نطاق واسع في العديد من المناطق
المدارية والتي تشمل السودان وأثيوبيا والفلبين, كما
انتشرت في أمريكا الجنوبية وجنوب أفريقيا.
استخدم قدماء الرومان والإغريق والمصريون شجرة
المورينقا في العديد من الوصفات الطبية, وتعتبر
أشجار المورينغا من أنواع الأشجار متساقطة الأوراق،
سريعة النمو, صغيرة إلى متوسطة الحجم, ارتفاعها من
7 إلى 15 متر, ذات سيقان قائمة منتشرة القمة,
ريشية الأوراق بيضاوية مقلوبة خضراء باهتة – ثمارها
ذات قرون طويلة ومثلثة المقطع. تنمو الشجرة في
الأراضي الطينية الخفيفة جيدة الصرف وتتحمل الجفاف
بدرجة عالية - ولا تتحمل الشجرة الصقيع والجليد.
تتكاثر الشجرة بالبذور أو العقل و تحتوي بذورها على
30% من زيت,يكون حامض الأوليك 65% منه. يستعمل
الزيت في تشغيل الماكينات مثل زيت نبات الجاتروفا وهو
غير سام ويستخدم في الطعام أيضا .
استخدامات المورينغا:
- تستخدم الأجزاء المختلفة كغذاء للإنسان حيث تؤكل
الأوراق والأفرع الصغيرة والقرون الصغيرة والأزهار و
الجذور.
وتعتبر الأوراق أكثر مايستهلك من الشجرة كغذاء حيث
تحتوي على قليل من الزيوت والكاربوهيدرويتات وهي
غنية بالمعادن والفيتمينات والأحماض الأمينية. كما
تستهلك الأزهار والقرون مطبوخة .
على صعيد آخر يمكن استهلاك البذور المطبوخة مثل
البسلة،أما الجذور فيمكن استخدامها في الأكل بعد نزع
قشرتها الخارجيةلأنها تحتوي على مواد ضارة , كما
يوصي بأن لايكثر الإنسان من تناولها ( الجذور ) لنفس
السبب.
- تصلح الأوراق والأفرع الصغيرة كغذاء لكل حيوانات
المزرعة والدواجن ,خاصة إذا ماخلط بالبرسيم بنسبة
70% مورينغا و10% برسيم و20% أي علف آخر.
- تستخدم بذور المورينغا في تصفية الماء العكر بطريقة
سريعة وفعالة وآمنة تضمن صفاء الماء وإزالة الكثير من
الملوثات البكتيرية.
- تستخدم أوراق وأزهار وقرون وبذور شجرة المورينغا
في العلاج البديل لعديد من الأمراض أهمها : سوء التغذية
و قرحة المعدة والاسهالات كما تستخدم في علاج الالتهابات
الجلدية البكتيرية والفطرية.
- هنالك العديد من الاستخدامات الأخرى منها:
استخدامها كمبيد طبيعي لمكافحة مرض ذبول البادرات
في المشتل وكسماد طبيعي . كما يستخدم غلف الأشجار
في دباغة الجلود.
المورينجا اوليفيرا "شجرة الحياه" هى الشجرة المعجزة
أوالأعجوبة فهى تتميز باحتوائها على نسبة عالية من
البروتين والفيتامينات والمعادن والكربوهيدرات وهى ذات
قيمة غذائية عالية لتغذية الإنسان والحيوان ، فمحتواها
من الكالسيوم يمثل 4 أضعاف ما يوجد فى اللبن
و4 مرات ما يوجد فى الجزر من فيتامين A و بها
3 اضعاف ما يوجد من البوتاسيوم فى الموز وبها 7
أضعاف ما يوجد فى البرتقال من فيتامين C .
وتستخدم البذور لتنقية المياه لتصبح صالحة للشرب
فيكفى استخدام 10 بذرات فقط لتنقية 20 لتر من مياه
البحيرات العذبة لتصبح صالحة للشرب بشكل ممتاز .
شجرة المورينغا مقاومه للجفاف وتنمو في بيئة شبه
استوائية وفى الأرض المطرية من 750-2500 مليمتر
في العام، وتوجد في المناطق الرملية الجافة، ولكنها
لا تحتمل الصقيع.
تنتشر زراعة أشجار المورينغا اوليفيرا في الهند و
سيرلانكا وشمال شرق وجنوب غرب افريقيا ومدغشقر
والسعودية، وتعتبر المورينغااوليفيرا من النباتات
ذات الجدوى الاقتصادية العالية وخاصة فى المنطقة
الاستوائية وافريقيا وسيلان وتايلاند وسنغافورة و
الهند والمكسيك وماليزيا والفلبين.
محتويات المورينغا من المواد
الكاربوهيدراتية والألياف :
لكل 100غم *** مسحوق اوراق جافه **** أوراق غضة طازجة
الطاقة (كالورى) ****** 205.5*****************92
بروتين (غم) ******** 27.1 ***************** 6.7
دهون (غم) ********** 2.3****************** 1.7
كربوهيدارت (غم)******* 38.2**************** 12.5
ألياف (غم)************ 19.2*************** 0.9
محتوى المورينغا من العناصر المعدنية :
لكل 100 غم *** مسحوق اوراق جافه **** أوراق غضة طازجة
كالسيوم (ملغم)******2003*************** 440
ماغنسيوم (ملغم)**** 368**************** 42
فوسفور (ملغم)*****204***************** 70
بوتاسيوم (ملغم)****1324**************** 259
الحديد (ملغم)***** 28**************** 0.85
محتوى المورينغا من الفيتامينات :
ملجم لكل 100 غم*** مسحوق اوراق جافه** أوراق غضة طازجة
فيتامينA كابيتا كاروتين*****16.3 *********** 6.78
فيتامينB1 (الثيامين)*******2.6***************0.06
فيتامين B2 (الريبوفلافين)****20.5************0.05
فيتامين 3B نيكوتينك أسيد****8.2************ 0.8
فيتامين C (اسكوربيك أسيد)***17.3***********220
تاريخ المورينغا :
انتشرت زراعة المورينغا في الهند قبل الاف السنين .
وقد عرف الهنود ان بذور تلك الشجرة تحتوي علي
زيت صالح للاكل وتم استخدامه طبياً.
وتنمو طبيعيا فى المناطق العشبية او مناطق حوض
الانهار وهذه الشجرة تنمو بسرعة فائفة قد يصل نموها
الي 6-7 متر في العام الواحد.
تعود الهنود على استخدام أوراق المورينغا فى طعامهم
مما ادى الى التوسع فى زراعتها على اساس تجارى حديثا.
الاهمية التجارية والاقتصادية العائد الاقتصادى للتنوع
البيولوجى لا يقتصر على الاستعمال المباشر للموارد
الحيوية بل يمتد الى استعمالات غير مباشرة مثل تحسين
نوعية المياه والهواء وتثبيت النيتروجين وغيرها.
وتعتبر شجرة المورينغا مفيدة للمزارع كما انها مفيدة
للنظام الاقتصادي المحيط. وشجرة المورينغا كانت
معروفة لدى شعوب العالم القديم وخاصة فى عصر
الحضارات الرومانية والاغريقية والمصرية القديمة،
واستعملت وقتها فى صنع العطور وحماية الجلد.
وخلال القرن التاسع عشر تم تصدير الزيت المستخرج
من المورينغا ويعرف بـ Ben Oil الي اوربا لاستعماله
في صناعة العطور.
وفي شبه القارة الهنديه يتم زراعة المورينغا للاكل ويتم
تصديرها طازجة او معلبة لدول أسيا وأوربا. ويمكن
استخدام مسحوق الحبوب أو التفل بعد استخلاص الزيت
فى تنقية المياه العكرة وازالة نسبة 99%من البكتريا
الملوثة لمياه الشرب. وفي الوقت الراهن تعتبر المورينغا
غير مستغلة بالشكل الذى يليق بامكانياتها الاقتصادية و
هذا يدفعنا لمزيد من الإهتمام بإجراء البحوث المكثفة
لفوائدها البيولوجية والاقتصادية مستقبلا.
** المصدر:moringa--tree
وقد تناهى إلى علمي أن دولة السودان قد وضعت خطة تهدف
على الرفع من مستوى معيشة الفلاح السوداني بمنحه قطعة
أرض للإستصلاح الزراعي يخصص جزء منها لزراعة شجرة
المورينغا متعددة الإستخدامات والفوائد وذات المردودية
الإقتصادية الكبيرة .

[فهيم رياض]

التعديلات كانت من أجل ضبط معلومات الجداول ....فمعذرة