| 
				
				ساعة قبل النوم
			 
 ساعة قبل النوم
 عادت مرهقة .
 تخلصت من الملابس الخارجية .
 تمددت فوق الفراش . دقات الساعة نبهتها . غادرت الى المطبخ . أخرجت ما فى  الثلاجة . اشعلت عود ثقاب .
 فكرت فى انه قد يتاخر مما يضطرها لاعادة تسخين الطعام . أطفات عود الثقاب .
 عادت الى  الفراش .سمعت  صرير الباب . تناومت .
 قبلها . فتحت عينها مبتسمة . رأته مرهقا .
 تجرد تماما وهى تتابعه صامته . غادرها الى الحمام . تبعته الى المطبخ
 الدوش يدفق مائه بغزارة . وشيش البوتاجاز يتناغم مع هدير الدوش . تتابع اللحن .
 فجأه ينقطع صوت المياه فيوش البوتاجاز منفردا . يخرج ملفوفا بالمنشفة .
 يرتدى جلبابا خفيفا ويتسلى بمطالعة الصحيفة .
 تأتيه بصينية الطعام . تشد الصحيفة من يده .
 -	لماذا لم تقرأها فى الصباح ؟
 -	تعرفين . لا وقت لدى .
 -	وهنا ايضا لا وقت لديك .
 تفرد الصحيفة فوق السجادة . يحاول منعها  :
 -	لم أقرأها بعد
 -	انت تشتريها لنفردها تحت الاطباق .
 يضحك مستسلما , يأكل بشهية مفتوحة .
 بعد الشبع يتحدثان . يقول :
 -	أسوأ ما فى الدنيا الجوع
 ترد :
 -	واسوأ منه التعب
 تعيد الاطباق الفارغة الى الصينية . يلملم أوراق الجريدة . يكورها . يضعها فى طبق فارغ . تحمل الصينية . يعود الى الحمام . يأتيه صوتها :
 -	الحمام ثانية .
 -	جسمى لا يبرد أبدا .
 -	الدوش لن يجديك نفعا أطلب المطافئ .
 يضحك بينما الماء البارد يحوطه .
 هى فى المطبخ تغسل الاطباق وتتمتم بأغنية لنجاة .
 انتهى قبلها . سبقها الى الفراش لما لحقت به فتحت الدولاب نزعت ما عليها . تابعها متأملا . ارتدت قميصا ورديا يحبه . يأكلها بعينيه . تبتسم متسائلة :
 -	ماذا بك ؟
 -	لا زلت جميلة
 تصمت ثوان وكأنها تتأمل كقولته يعيد :
 -	مازلت جميلة .
 تبتسم وهى ترد :
 -	وانت ايضا .
 -	- أنا ماذا ؟
 -	- أحبك .
 يمسك يدها . تضغط على يده . يتثائب . يسمعان صوت دقات الساعة . يعد الدقات .
 -	واحد
 تتثائب وهى تشاركة العدد .
 -	اثنان
 -	ثلاثة .
 يصمتان بينما تواصل الساعة دقاتها .
 ولما تسكت الساعة يغرق المكان فى الصمت .
 نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
 |