[حمزة بلعباس]

عندما سقطت التفاحة قالوا سقطت التفاحة إلا واحداً،،قال:لماذا سقطت؟؟؟؟

أود منكم إخواني أن تربطوا معنى هدا المثل بواقعنا العربي ...فلسطين و العراق و أفغانستان و الشيشان و السودان و الصومال ..نعم ..و لكن نحن أيضا سقطنا .سقطت قيمنا و أخلاقنا ..سقطت عروبتنا و أصالتنا ..سقط كل شيء .يقولون الجالس على الأرض لا يسقط..أنا أقول في وطننا العربي حاليا.. الجالس أيضا سقط.
أريدكم أن تتسائلوا كما تسائل داك الواحد الدي قال : لمادا سقطت التفاحة؟؟ أريدكم أن ترددوا هدا السؤال و أريد منكم إخواني أيضا أن تضعوا إجابات .
لنصل إلى الأسباب الحقيقية لسقوطنا.
إخواني الأعزاء . في تشخيص المرض بدقة .. نسبة عالية من الوصول إلى العلاج .

ربما لا يجد تساؤلي هدا اهتماما لأنه موضوع -حسب ظني ببعض منكم-موضوع ممل و ينكد علينا و يجعلنا نشعر بالحزن .هدا نظركم في نظري.ربما لأنه لا يوجد أصلا داك الشخص الوحيد الدي قال لمادا سقطت التفاحة.ربما لأنني مجنون أو متعصب أو ظلامي أو أظن أنه هناك دائما من يتآمر علينا .ربما لأنني الوحيد الغير راضي على حالنا هدا .الساخط على الوضعية الدي ينظر إلى الأمور دائما من زاوية ضيقة و غير متفتح .ربما لأنني في نظركم طرحت موضوعا أنتم غير مستعدون له الان لأنكم تريدون أن تعيشوا حياتكم في هدوء و طمأنينة و تبتعدوا عن كل ما ينكد عليكم هدوئكم هدا و صمتكم الجميل هدا و راحتكم التي لا تعادلها راحة و أنتم جالسون أمام شاشة الحاسوب تستمتعون و تتعلمون و ربما تنتقدون و تستنكرون فقط بالكتابة و التعليق و لا شيء غير دلك.أما غيركم فهو في عيشة صعبة ..لا أظن أن هدا المصطلح يصف حقا عيشتهم .ربما هي أكثر من صعبة .و كما قال الدي لا ينطق عن الهوى : لا يومن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه.
هل من العدل أن نعيش نحن في عيشة راضية و غيرنا في قهر و استغلال و ظلم و عدوان و فقر و غياب أمن و أمان ..ضعوا أنفسكم مكانهم .كيف ستحسون .ربما هم يحسون بتواطئنا جميعا مع عدوهم رغم أنهم يعرفون أننا لا يمكن أن نتواطؤ مع العدو .ربما يحسون بأننا نعتبرهم بشر من الدرجة الثانية ...ربما ربما .ربما أحول موضوعي هدا إلى الأسباب الحقيقية التي تجعلنا نهمل مواضيع مصيرية في أمتنا و نهتم فقط بالمواضيع الثانوية و المشاكل و الظواهر التي نريد معالجتها من السطح فقط و لا نريد معالجتها من الجدور ..ربما أخرف في كل كلامي هدا .ربما أندب حظي الدي جعلني أشعر بسخط كبير على واقعنا المزري و حال أمتنا المغتصبة من المحيط إلى الخليج.ربما أجن حقا لأن لا أحد يريد أن يبدأ من نفسه أولا .لكني لن أجن عندما أقرأ القران الكريم و أجد فيه أن الله يقول و صبر جميل .سأصبر و سأصبر و لن أقول سيأتي يوم و ينفد صبري .لا .سأصبر يا إخوتي المسلمين حتى و لو زاد حالنا هدا سوءا .