التسجيل قائمة الأعضاء



 
القدس لنا - سننتصر
عدد مرات النقر : 137,849
عدد  مرات الظهور : 162,320,507

اهداءات نور الأدب

العودة   منتديات نور الأدب > مـرافئ الأدب > قال الراوي > الـقصـة القصيرة وق.ق.ج.
إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 20 / 09 / 2008, 27 : 12 PM   رقم المشاركة : [1]
نبيل عودة
كاتب نور أدبي مضيئ

 الصورة الرمزية نبيل عودة
 




نبيل عودة has a reputation beyond reputeنبيل عودة has a reputation beyond reputeنبيل عودة has a reputation beyond reputeنبيل عودة has a reputation beyond reputeنبيل عودة has a reputation beyond reputeنبيل عودة has a reputation beyond reputeنبيل عودة has a reputation beyond reputeنبيل عودة has a reputation beyond reputeنبيل عودة has a reputation beyond reputeنبيل عودة has a reputation beyond reputeنبيل عودة has a reputation beyond repute

قصة : مطار...

مطار ...
قصة بقلم : نبيل عودة
[align=right](1)
افقت لتوي من غفوة عابرة, تثاءبتوتلفت حولي مستنجدا خيرا من الملامح المتناقضة للمسافرين.
مددت عيني طولاوسحبتهما عرضا, ويقيني يقول لي أن لا شيء جديد بعد, حشد من الخلائق عبرتهم بنظراتيالمتحررة للتو من اسر النعاس وسلطانه.. وحرت اين استقر بنظراتي.
( 2)
مددتأطرافي بقوة وتشنج, محاولا أن اصل لأبعد مما أستطيع, وأنا لا أدري ان كان ما يمر بيهو نوع من القلق ام الزهق لطول الانتظار.
كان الزمن يمر بطيئا مثقلا بالهواجس.وقد جفت ينابيع افكاري او كادت من معاناة الانتظار, الذي يبدو ان لا نهايةله.
للحظات تتجلى لي رؤى غريبة, فانفضها غير قانع, ومن حيث لا أدري, كان يتسربلنفسي اكتئاب شديد, فأحاول التخلص منه بالتنقيب عن فكرة جديدة, تأخذني لاجوائهافأخوض لجة التأمل, فينشط فكري وينشغل, حتى نرى ما يكون من أمر هذا التعويق في وصولالطائرة.
ولكن اكتئابي وهواجسي كانت اقوى من رغبتي, فلم أعد أطيق صبرا لما أنابه فأخذت ابحث عن الصغيرين بعيني, دون أن أتحمس لمغادرة مقعدي الدافىء.
للحظةمرت في فكري آخر أحداث الطيران. نفضت الفكرة من دماغي عندما لمحت الصغيرين يلهوانبسعادة, يجران عربة الحقائب, احدهما يدفع والآخر يركب, وتكاد قاعة الانتظار الفسيحةلا تتسع لسعادتهما المنفلتة, غير عابئين بما يدور من هواجس وأفكار, يصدمان الخلائقبالعربة, ويتابعان شيطنتهما دون حساب لانس أو جن.
(3)
في المحادثة التلفونيةقبل ايام, أخبرتني ان طائرتها ستصل الساعة الثالثة والربع بعد الظهر, حسب توقيتناالمحلي . في اليوم نفسه اتصلت مرتين مع استعلامات المطار للتأكد من عدم حصول تغييرفي موعد وصول الطائرة.قبل خمس ساعات غادرت البيت برفقة الصغيرين,اللذين لم يتنازلاعن مرافقتي رغم كل الاغراءات ومحاولة البرطلة لابقائهما في البيت .حسبت الف حسابلشيطنتهما وعبثهما . في الساعة الأولى لوصولنا لحقتهما وحثثتهما على الهدوء.وعدتهمابعشرات الهدايا الرائعة التي ستجلبها "ماما" اذا كانا طيعين لا يعذبان ويسمعانالكلام , والا لا شىء, يعودان كما جاءا بلا هدايا , وربما بلا "ماما" التي سترىشقونتهما وتعذيبهما لي من الطائرة, وتعود من حيث أتت. هذه الانذارات والتهديدات لمتنفع الا للحظات , عاد بعدها كل شيء الى أصوله الشيطانية. ركضت وراءهما من زاويةالى اخرى, مخبئا وجهي كلما صدما شخصا بعربة الحقائب المنطلقين بها على سجيتهما ,متمردين على الأصول متحررين من الضغوط..منفلتين .. ثائرين.
- خزيتوني .. مامااتصلت من الطائرة تقول انها لن تجيء .. وسترجع مع كل الهدايا .. مع الدب ومع القردومع سنوبي ومع ليلى الحمرا ..
استمعا لي بصبر . نظرا بعيني بعض .. وأخذت ملامحضحكة ترتسم على شفاههما , ثم انفجرت ضحكاتهما التي لا تعرف حدود الوجل واطار المنطق . جلجلت وصدحت بسعادة منفلتة من قلقي المبالغ وحساسيتي المفرطة لتصرفهما التي هيعين المنطق كما يريان . لعنت الاولاد والذي يخلفهم , واستسلمت امام اصرارهما ساحبانفسي نحو شاشة الاستعلامات , للتأكد من جديد بان الموعد المقرر لوصول الطائرة لايزال بلا تغيير .
(4)
الهيت نفسي بتأمل وجوه المسافرين وما تبوح به منتعابير. ملامح الوجوه تكاد تفصح عما في النفوس . تتجلى تعابيرها المتناقضة بينالوجل والسعادة . بعض الملامح هادئة ومستقرة ,ومن تعابير وجوههم تعرف ان الطيرانصار روتينا في حياتهم .
في رحلتي الاولى بالطائرة أصابني الوجل ساعة قبل الصعودالى الطائرة , وما انفك عني الا بعد هبوطها بساعة او اكثر , واليوم انا اكثر قوة ,او ربما اكثر استسلاما .. السفر بالطائرة علمني ان اواجه المجهول بشجاعة .. او ربمابلا مبالاة .بحثت عن الصغيرين بعيني , فلمحتهما في آخر القاعة , يتبادلان ركوبعربة الشنطات .. نظرت الى ساعتي مستعجلا تقدم الوقت , انتهاء الانتظار , انتهاءالمعاناة من تصرفات الصغيرين .
(5)
أيقنت بيني وبين نفسي اني بالغت في تقديرالوقت , فخرجت ساعتين أبكر مما يجب , وهذه نتيجة تسرعي احصدها مع شيطانين. حاولتالعودة لتأمل تناقض الوجوة وملامحها متفاوتة التعابير,. ضحكة خافتة جذبت أنظاري ,فرأيت عناقا مستفحلا بين فتى وفتاة, يكاد الفتى يفترسها برغبة مفضوحة, وهي مستسلمةضاحكة كالعصافير , لا هم ولا غم .. أحاول أن أتذكر أيام فتوتي , والساعاتالرومانتيكية , وأقارنها بالحالة التي أمامي . ظلال لابتسامة تريح قسماتي المتوترةمن الانتظار الطويل وشقونة الصغيرين . بمرارة غير مفهومة أغطس في مقعد مريح. يمضيالوقت بطيئا. تشدني السيقان الوقعة في مستوى النظر فأطلق لعيني العنان . هل يليق بيأن أتأمل اللحم المكشوف؟ نشب عراك بين نظراتي المنطلقة على سجيتها , وراء ما انجلىمن جمال التكوين وأسس البناء , وبين ما يعرف مجازا بالأخلاق ,الذي يشجب ما انا فيهمن متعة النظر مع سبق الاصرار لما يسمى مفاتن النساء. رفضت فكرة ان يكون ما اراهعورات يجب سترها . بعض الملابس تضيق عن استيعاب هذا العاج المتلأليء الوهاج. لوهلةيخيل لي ان بعض السيقان ولشدة فتنتها , تكاد تخرج من داخل التنانير . انتظرت ولميحدث. ربما الملل مما انا فيه يدفعني للعودة الى سني المراهقة وتأمل السيقانومفاتنها. بدأ بالي يخلو شيئا فشيئا .أفكاري تخلو من الصراع وانا امارس على سجيتياكتشاف عالم النساء الكامن في الطبقات المنخفضة .. وبعدها لا أدري كيف .. أخذتنيغفوة سلطانية تحت ظلالها .
(6)
نظرت لساعتي فجفلت , اذ أن الوقت الموعودلوصول الطائرة مر بأكثر من نصف ساعة . هل أكون قد غفوت ساعة ونصف الساعة ؟ نفضت عنيبقايا النعاس ووقفت ابحث عن الصغيرين .. فلم أجدهما .أسرعت اجتاز القاعة من أولهاالى آخرها , من يمينها الى شمالها . بحثت عنهما بكل انتباه ودقة , ولكن لا أثر لهما .تسارعت نبضات قلبي بعض الشيء.. وأنا حائر في مكان وجودهما. أتكون امهما قد وصلتواهتدت اليهما ؟ ولكنهما يعرفان اين غفوت ؟ خرجت من القاعة ملهوفا للبحث عنالعفريتين , فاطمأنت نفسي حين لمحتهما يتشيطنان خارج القاعة , غير عابئين بما يدورحولهما . بشرتهما بان الطائرة وصلت , وانطلقنا لباب الاستقبال.
(7)
كانالزحام شديدا وبالكاد نرى الممر.
_ ارفعني لأرى.
أمرني الصغير.. فامتثلتللأمر غير القابل للرفض.
- ارفعني انا ايضا.
أصرت الصغيرة وألحت مهددةبالبكاء.
أنزلته ورفعتها.
- أخ ..
حبست صرخة ألم , حين تلقيت ضربة ببوزحذاء الصغير في ساقي اليمنى , وأمرا لا يقبل الجدل:
- ارفعني.
توترت اعصابيوكززت على اسناني غاضبا:
- لماذا لم تبقيا في البيت؟
حملت الاثنين بشيء منالصعوبة والجهد الزائد.
- مرحبا.
حيا اخته وهو مرفوع.
- مرحبا .
ردتعليه منفلتة منالضحك.
- كفى حركة . لا أستطيع حملكما أكثر.
صممت بعصبيةوأنزلتهما على الأرض. فواصلا التعشبق بعنقي , ولم أستطع منهما فكاكا الا بجهدوضربتين على القفا .
( 8)
مر الوقت وخرج عشرات الأشخاص دون أن أرى أثرالزوجتي.
بدأت النرفزة من طول الانتظار تفعل فعلها في نفسي غير المطمئنة, المرهقةمن الانتظار والأولاد..
استفسرت من أحد المسافرين ان كانت الطائرة التي وصل فيهاقادمة من حيث تجيء زوجتي . فأجاب بالسلب. حرت قليلا وازداد شعوري بالارهاق وصارتروحي في حلقي . أكاد أشعر بالاختناق, ولا أعصاب لي لمواصلة ارضاء الصغيرين.
هلتحضر ام لا تحضر ؟
شاشة ألاستعلامات لاتشمل رقم الطائرة المنتظرة فيما تبقى منطائرات . تركت الصغيرين وذهبت أتأمل مرة أخرى شاشة التلفزيون ... وعبثا بحثت بعيني . موعد هبوطها حان منذ أكثر من ساعة. .. ساعة غفوت , هل غفوتي هي السبب في عدموصولها ؟
ربما غفوتي لا تحسب في مقياس الزمن ؟
استعدت في ذاكرتي للتأكد ,تارخ اليوم وموقعه من أيام الأسبوع , استذكرت استعلاماتي التلفونية مع المطار قبلخروجي من البيت, وحين وصلت بعد سفرة استغرقت ساعتين . قرأت رقم الطائرة وموعدهبوطها غير النهائي . ثم عدل الموعد بربع ساعة . . وأصبح موعد هبوطها نهائيا . أمرمحير . هل غفوت لأكثر من من ساعة ؟ لأكثر من يوم ؟
هدأ الصغيران , اللذان لحقاني , من عبوسي الظاهر وعصبيتي الواضحة . التزما الصمت . هل يستوعبان ما يدور ؟يستجليان أفكاري؟ هل لمسا ما يعتمل في خلدي ؟ هل يفهمان جوهر الموقف ؟ يقدرانخطورته ؟
نظرت حولي مضطربا قلقا . ولت الوجوه والسيقان . ضاعت ألألوان . ,واحتقن وجهي .. واستفحلت حيرتي .
صمت الصغيران بكآبة غير مفهومة فأثارا شفقتي .أمرتهما بانتظاري على مقعد قريب وعدم التحرك . . فجلسا منصاعين . نظرت اليهما مرةأخرى , ولم أستطيع الا ان أنحني لأقبلهما هامسا :
- ماما تأخرت , سأذهب لأعرفالسبب . فاهمين ؟هز الصغير رأسه بموافقة وتسليم . أما الصغيرة فعبست , وطأطأترأسها .. وبانت الدموع في مقلتيها :
- أريد ماما .
- الآن ستجيء .. لا تبكي .سرت.. ركضت .. لا أدري .. نحو مكتب الاستعلامات والقهر يمزقني .. والحيرة تفعلفعلها . .. تزيدني نرفزة وعصبية .. هل فعلتها وتأخرت أم يخبيء لي القدر مفاجأة؟
( 9 )
زحام شديد أمام مكتب الاستعلامات , وثلاث موظفات جميلات مشغولاتبالرد على عدة هواتف , واعطاء الاجابات للحشد الكبير .. بعد سؤال واستفسار عابر مععدد من المحتشدين امام مكتب الاستعلامات , تبين لي انهم بانتظار الطائرة نفسها ...وأن شيئا غير مفهوم قد حدث .
خف همي قليلا لوهلة . وازداد قلقي أضعافا .
سألتشخصا بقربي :
- هل وصلت الطائرة ؟
- السؤال هل أقلعت ؟ أجاب وغرق في صمته .
-
هذا ما نحاول ان نفهمه ..أجاب آخر دون أن أوجه له السؤال . قلت وكأنيأكتشف شيئا جديدا :
- وما المشكلة في معرفة ذلك ؟.. حين يعطون الموعد النهائيلهبوط الطائرة .. معنى ذلك انه أقلعت وأقامت الاتصال مع برج المراقبة ..؟
- ربما..
- ربما ؟
-
هذا مانحاول ان نفهمه منذ أكثر من ساعة .
- لماذالايعطون الجواب ؟
-
لا أعرف .
- هل خطفت الطائرة ؟
-
أفضل من سبب آخر .
-
أي سبب ؟
- مثلا سقوطها.. ؟؟
-
سقوطها ..؟؟!!
لا لن يحدث ذلك . ..الصغيرين وأنا ؟ .. أبدا .. هذا صعب على التصديق .
قالت موظفة جميلة محاولة أنيصل صوتها للجميع :
- حتى الآن لا ندري شيئا . الطائرة قد تكون عادت للمطار الذيانطلقت منه . أو هبطت لسبب أو آخر في مطار آخر . أرجو الهدوء والاطمئنان .. سنعلمكمبكل ما يصلنا من معلومات .
- عن أي هدوء واطمئنان تتحدثين ؟انفجر أحدالمحتشدين فأسكته الحشد :
-
ما ذنبها .. هي موظفة ؟؟
- لماذا لا يخبروننا ..لماذا يتسترون ؟؟
صرخ آخر .
وقفت صامتا اسمع ما يدور من حوار وصراخ وتعليقاتوهمومي تتكاثر . . وأنا في حيرة من أمري .
مرت لحظات ثقيلة . . والكل غارق فيتأملاته وتأويلاته . لم أعد اطيق الصبر والصمت والتأويل .. تركت الحشد وذهبت أطمئنعلى الصغيرين .
( 10 )
أخذت الصغيرين شبه النائمين الى داخل القاعة ,أجلستهما على مقعدين , وتركتهما يغرقان في نومهما الهادئ .
كان الوقت يمر مثقلابالهواجس , والقلق الطارئ يتحول الى خوف حقيقي من حادث مفجع . طلبت محادثة خارجيةمن البدالة الدولية , تحدثت مع أقاربي فأكدوا ان زوجتي سافرت بالطائرة في الوقتالمحدد حسب البرنامج , وحسب ما يقدرون , يجب ان تكون قد وصلت . قطعت المكالمةتاركهم لحيرتهم وكأن سكين جزار ماهر قطعتني نصفين من وسطي . كآبة دافقة ملأتني .مرارة شديدة تتسرب لأعماقي . اتجهت نحو مكتب الاستعلامات .. كانت الوجوه مرهقةوتبدو عليها ملامح معاناة شديدة . بعض النساء أطلقن العنان لدموعهن , مما زاد شعورالمرارة في نفوسنا , واشتد خوفنا من حادث لا ندري قدره .
- في أخبار العاشرة لميذكروا شيئا ...!ايقنت ان الحديث يدور عن طائرتنا . رفض فكرة حادث مأساوي كانتتتأصل في نفسي . ترى هل ينفع ذلك ؟ هل له أثر فيما حدث بالفعل .. أو قد يحدث؟
هل من خبر جديد يزيل الكرب من نفوسنا ؟ هل من كلمة تزيل قلقنا ؟ قلت لجاريمحاولا أن أنفس بعض همومي :
- الطائرة أقلعت .. الطيار أقام اتصاله مع برجالمراقبة .. ثم انقطع الاتصال .. ولا يدرون السبب أين المنطق ؟
لم ينصت لي أوأنصت .. لا أدري . قال مخاطبا نفسه :
- كيف أستطيع أن أعيش بدونها ؟واستأنفصمته الممتد كما يبدو . .. ونظراته المكسورة تبحث عن بارقة أمل .. ثم تسقط فوقالأرض .
وقفت مذهولا للحظات .. تأملته وأيقنت أن في ألأمر سرا , تصارعت في رأسيعشرات الأفكار المؤلمة . حرت فيما أستطيع فعله . رفضت الفكرة الرهيبة التي يقودنياليها تفكيري . نظرت لوجوه الموظفات الجميلات , اختيار ملائم لوضع غير ملائم .حاولت أن استقرئ ما تخفيه ثغورهن المصبوغة بالأحمر , وما تخبئه عيونهن البراقة ومايكمن وراء هدوئهن المبالغ لحد التصنع . عواصف من القلق . اشتد شعوري بالعطش الذييلازمني منذ ساعة دون ان أعيه. لم تكن لي رغبة في شيء . . ولا حتى بقطرة ماء .تحركت حاملا ذهولي وحيرتي , وقفت أمام براد الماء , ضغطت بأصبعي .. ارتفع نافورالماء , انحنيت , رطبت فمي ولساني .. ولم أستطع أن أبلع الماء . تركت البراد وتوجهتالى الصغيرين , شاعرا بالألم . حاولت أن افكر بشيء لا أدري ما هو . تأملت في نقطةغير مدركة , وجلست , أخذت الصغيرين في حضني , ضممتهما بقوة , تنشقت رائحة الطفولةودفأها , وزجرت دمعة كادت أن تفلت , وانتفضت كالملسوع . فتحت عيني .. فركتهمالازالة الغباش والأشكال السريالية للوجوه .. اتضحت المعالم والصور .. تذكرتالصغيرين , وانتصبت متثائبا مذهولا .. مطلقا نظراتي في أرجاء القاعة بحثا عنهما ...[/align]
نبيل عودة – كاتب , ناقد وصحفي فلسطيني – الناصرة
nabiloudeh@gmail.com

نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
نبيل عودة غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
عملية مطار اللد الثانية(من مواد الموسوعة الفلسطينيةقسم1-مجلد4) بوران شما الموسوعة الفلسطينية 5 08 / 03 / 2014 33 : 07 PM
حبٌ خارج إطار المسموح د.أحمد فرحات الشعر العمودي 11 27 / 04 / 2010 40 : 01 AM
في إطار ’’اتفاق الرف’’: استبدال ’’حق العودة’’ بـ ’’لمّ شمل’’.. مازن شما حق العودة 0 14 / 08 / 2008 48 : 07 AM
فيلم وثائقي يعيد الى الذاكرة تاريخ مطار كاد ينسى مازن شما وثائق و صور 0 14 / 06 / 2008 33 : 12 AM


الساعة الآن 11 : 10 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية

خدمة Rss ||  خدمة Rss2 || أرشيف المنتدى "خريطة المنتدى" || خريطة المنتدى للمواضيع || أقسام المنتدى

|