تقدَمت صغيرتي
وقبَـلت جَبيني
وقالت : اعذريني يا أماه حانَ وقتِيَ
معلمي دعانا نجيءُ قبل الدرسِ
لنهتف
جميعنا لنصرة الرسول : لبيك يارسول الله
لبيك يارسول الله
نحنُ جميعاً أسرَتُهْ
فرضٌ علينا نُصرَتُه
بأيّ شيءٍ في غدٍ نقابل الإله ؟
مشت ببعض خطوة والتفتت تقول لي :
وكيفَ يا أماه
بأيّ شيءٍ آه
نقابل الإله ؟
فقلت ياصغيرتي :
يوم اللقاء نُسألُ
عن ما جَـنت يدانا
عن وقتنا سنُسألُ
وعن صدى خطانا
ويَسأل الإله
عن صمتنا وجبننا
وتُـسأل النوايا
وماجنى اللسان
فأدبرت هنيهة وقالت :
ما بالها العيون ؟
فقلت : والعيون
جميعها حواسنا ستشهد
ويشهد المكان
هنا رنت ببسمة وقبلت جبيني
ودهشة تلبسها في حضرة اليقين
وبعد صَمت برهة
عادت وراحت تسأل :
مادام يا أماه
سيسأل الإله
عن وقتنا عن فعلنا وجهلنا إياه
فكيف بالهتاف
سننصر الرسول
وكيف يا أماه
ونحن هل ننساه ؟!!
ما أتعسَ الإنسان
بجهله يدمر يخرب الأوطان
عروبة شنكان - أديبة قاصّة ومحاورة - نائب رئيس مجلس الحكماء - رئيسة هيئة فيض الخاطر، الرسائل الأدبية ، شؤون الأعضاء والشكاوى المقدمة للمجلس - مجلس التعارف