|
|
||||||||
 |
 |
|||||||
|
||||||||
|
||||||||
|
19 / 10 / 2008, 54 : 11 PM
|
رقم المشاركة : [1] |
|
كاتب نور أدبي مضيئ
|
صـدفة
ذات صدفة كنت عائدة من مسرحية هزلية كنت فيها يوماً أنا البطلة وأياما كثيرة أنا البديلة وكنت َأنت مٌتعباً كحصان عائد من سباق للمسافات الطويلة ووصلنا سوية لنقطة التلاقي فاقتربنا ورسمنا في الأفق تضاريس جديدة وفي دنيا العشق عدونا صعدنا وهبطنا بكينا وضحكنا وللقاء كنا دوماً نبحث عن وسيلة تحدثنا كثيراً فرطنا عقد الكلمات وتخلصنا من كل الفواصل وجلسنا نلملم الحروف حرفاً حرفاً ونصنع منها نغمات عشق جميلة مازالت كلماتك حينها تسكنني وسؤالك يرن في أذني أين كنتِ يا حورية وأي صدفة هذه التي أهدتني إياك لتشقي ظلام ليلي كبياض العين الكحيلة لفحتني أنفاسك حينها برقة كأنسام صباحية عليلة وغبت في دوامة الدهشة طوقتك بلهفتي وشوقي وكنت في المشاعرحاتمية وكنت لك من النساء قبيلة ولكنك شرقي مسافرفي دنيا التعب تعشق أرصفة الرحيل وتهوى متاهات الضياع والمهام المستحيلة فرحلت ذات صبح أخذت معك كل العناوين وحبست أحلامنا في حقيبة سفر وتركت في القلب غصة ودموعا تترنح في وجوم وروحا مذبوحة عليلة تركت نفسي لموج دهشتي وضعت حتى الغرق في متاهات خيبتي تعمدت أن أغوص أكثر لأتوه أكثر علي أجد للنسيان سبيلا طوقت نفسي بسلسلة من الأسئلة ماذا فعلت؟ وهل جزاء حبي له أن يرديني قتيلة؟ ها قد عدت وحيداً هل عدت لتعيد لعبة الصدفة معي؟ أم جئت لتلقي الأعذار على مسمعي؟ ألق ِ بأوراق غربتك على طاولة انتظاري دعني ابحث فيها عما تبقى مني وانظر ها هنا ، في عينيّ دعني اقرأ تفاصيل الغياب وانك مازلت أنت واني مازلت أنا و الحب وحده من كسب الرهان استحلفك بكل الآهات وكل الدموع أن تحط رحالك في دمي قبيل اشتعال الدماء و حرق الضلوع تعال نمارس فينا اعترافا بان الفراق محال محال تعال نرمم فينا حطام الرؤى ونغسل نزف الجروح بروح جميلة تعال لنغزل خيط الضياء وشاحاً نخبئ فيه أمانينا القليلة *** سلوى حماد نور الأدب (تعليقات الفيسبوك) |
|
|
|
|
|
20 / 10 / 2008, 58 : 12 AM
|
رقم المشاركة : [2] | |
|
أديب وقاص ومترجم أدبي ويعمل في هيئة التدريس -عضو الهيئة الإدارية / مشرف عام على المنتديات والأقسام / نائب رئيس رابطة نور الأدب
|
رد: صـدفة
على إيقاع أوتار شجية تهادى صوت هذه القصيدة الحزينة المفعمة بالشكوى و العتاب و
الألم .. أبيات مثخنة بالجراح تتحسر على ماض كله حميمية و انسجام .. تنتقل بنا القصيدة بين هذا الماضي الوردي متسائلة عما اقترفته النفس من ذنب حتى يكون الهجر .. ماذا فعلت؟ وبين الحاضر الموغل في الأسى ، و ترنو بوجل إلى مستقبل غير آمن متوجسة من هذا وهل جزاء حبي له أن يرديني قتيلة؟ العودة "المريبة".. هل عدت لتعيد لعبة الصدفة معي؟ أم جئت لتلقي الأعذار على مسمعي؟ ويعقب كل هذا دعوة صريحة لفتح صفحة جديدة وانصهار الروح بالروح .. من أجل نسج خيوط حب جديد .. أو- لم لا - نفض الغبار عن حب قديم و الحب وحده من كسب الرهان استحلفك بكل الآهات وكل الدموع أن تحط رحالك في دمي قبيل اشتعال الدماء و حرق الضلوع تعال نمارس فينا اعترافا بان الفراق محال محال تعال نرمم فينا حطام الرؤى ونغسل نزف الجروح بروح جميلة تعال لنغزل خيط الضياء وشاحاً نخبئ فيه أمانينا القليلة كل هذا صيغ بعبارت منتقاة بعناية ، أو ربما كانت ارتجالية .. لكنها جاءت معبرة عن الألم بكل روعة .. و عن الحب بكل سحر .. قد لا نكون متعودين على هذه النغمة الحزينة في خواطر سلوى .. لكن إيقاع القصيدة حلقة من حلقات ذاك السحر الذي يأخذك وأنت توغل في متاهات العشق و الشوق .. غير آبه لرنتها الراقصة فرحا أو المثخنة جراحا .. قد تبكي معها أو تبتسم لها أو تعبس أو تثور ..لكن الجمال هو الجمال و الروعة هي الروعة .. خاصة وأن النهاية جاءت مشوبة بنكهة الأمل ، معرضة عن اليأس الذي لا مكان له مع الحب .. لله ذرك يا سلوى .. المؤكد أن كل غياب عن الكتابة ينبئ بشيء جديد وتعقبه طفرة في التوهج.. فتحية لإبداعك ودمت متألقة . |
|
|
|
|
|
|
|
20 / 10 / 2008, 25 : 08 PM
|
رقم المشاركة : [3] | |
|
شاعر نور أدبي
|
رد: صـدفة
عزيزتي الأديبة الرقيقة والشاعرة الحالمة سلوى هنا حكاية كاملة متكاملة تعالي نعيشها سوى ونفكك رموزها وللقاء كنا دوماً نبحث عن وسيلة تحدثنا كثيراً فرطنا عقد الكلمات وتخلصنا من كل الفواصل وجلسنا نلملم الحروف حرفاً حرفاً ونصنع منها نغمات عشق جميلة هنا كانت البداية حيث فرطنا عقد الكلمات وأطلقنا سراحها فكانت تتدفق من بين شفتينا كشلال ماء عذب لم يكن شيء يقف في طريقها وكان كل حرف مني يجد توأمه من حروف قلبك وكانت كلماتنا نسيج متجانس متشابك متراص لم تكن به فجوة أوحتى ثقب صغير لكن هذه اللحظات الجميلة كم تدوم ؟؟؟ ولكنك شرقي مسافرفي دنيا التعب تعشق أرصفة الرحيل وتهوى متاهات الضياع والمهام المستحيلة فرحلت ذات صبح أخذت معك كل العناوين وبعد رحيلك ماذا بقي لي ؟؟؟ أن أغوص في بحر النسيان أن أتوه فلا أعرف إلى شاطيء قلبك الطريق ولكن كيف انسى وكلماتك ما زالت ترن في أذني ويتخاطفها قلبي قبل مسمعي أين كنتِ يا حورية وأي صدفة هذه التي أهدتني إياك لتشقي ظلام ليلي كبياض العين الكحيلة أين كنت أنا ؟؟؟ ام أين كنت انت ؟؟؟ وكيف انسى من فتح قلبي بكلماته الجميلة لا لن انس وأنا في انتظارك تعال نمارس فينا اعترافا بان الفراق محال محال تعال نرمم فينا حطام الرؤى ونغسل نزف الجروح بروح جميلة تعال لنغزل خيط الضياء وشاحاً نخبئ فيه أمانينا القليلة وهنا اتمنى لك سلوى ان تفرطي عقد الكلمات من جديد وتنسجي من الحب وشاحا ً فتلقيه على وجهه فيرتد بصره ويعود يراك سلوى كما انت مع أطيب امنياتي لك بحياة سعيدة وهانئة وفي انتظارك دائما ً سلوى وانتظار بوحك الهاديء |
|
|
|
|
|
|
|
22 / 10 / 2008, 26 : 07 PM
|
رقم المشاركة : [4] | |||||||||||||||||||||||
|
كاتب نور أدبي مضيئ
|
رد: صـدفة
اخي العزيز رشيد، نحتاج لنغمات حزينة في ايقاع مشاعرنا حتى نكون اكثر مصداقية ، ليس هناك فرح مطلق وليس هناك حزن مطلق، مزيج من كلاهما هي المعادلة الصحيحة الواقعية الأكثر اقناعاً، خطر عابالي الأن اغنية لوائل كفوري يقول فيها" الحب اللي بيبكي بيضل والحب اللي بيضحك بيفل" ، اي ان لمسة الحزن هي لمسة واقعية ولابد ان تظهر في كتاباتنا طالما نكتب بواقعية وصدق. نحتاج للغياب احياناً لنعيد اكتشاف انفسنا وليعيد الأخرين اكتشافنا، وبكل تأكيد في مرحلة الغياب نعيد صياغة انفسنا حتى يرانا الأخرين بصورة مختلفة واكثر ايجابية. اتطلع لمرورك وتعليقك البناء لكتاباتي دائماً، فكن بالجوار لك من الود اصدقه ومن الزهور ازهاها، دمت بخير، سلوى حماد |
|||||||||||||||||||||||
|
|
|
|
 |
| مواقع النشر (المفضلة) |
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه
|
||||
| الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
| هل يوجد في البخاري ومسلم أحاديث ضعيفة؟ | سراج منير | جمهورية كلّ العرب | 0 | 04 / 05 / 2018 37 : 10 AM |
| حديث ونقاش عن ليبيا في ظل تغطية إعلامية ضعيفة | نصيرة تختوخ | القضايا الوطنية الملحّة | 126 | 04 / 04 / 2011 37 : 06 PM |
الساعة الآن 29 : 11 PM
 |
