[سلوى حماد]

أي بني ،دعني اتنفس من ثقوب ثوبك المهترئ واختبئ بين ضلوع صدرك المثقل بالألم ..

اسمح لي بني بأن اصبح شريكة لك في ثروة الحزن التي اورثوك اياها رغماً عنك..

دعني امتص لعابك المرَ ..

احس بأن عينيك البريئتين تحبسان دموعهما عني وأعلم بأنك لو أذنت لها لتدفقت كأنها أنهار...

نظرة شقائك تمسح من على خدي قسمات الفرح..اتعلم صغيري بأنني جئت ابحث عن بسمتي الحقيقية التي فقدتها منذ زمن بين ضلوع مأساتك؟!!!

لا تتعجب صغيري ، فبسمتي الحقيقية هي نظرة الكبرياء التي اري في عيونك.

دعنا نتفق على لقاء ..

لاتبخل علي صغيري فأنت الأكرم والأقدر على العطاء...

سأنتظرك هناك على صخرة صبرك أو في ذلك الفناء...

احضر لي شيئاً من كعكك ..ولاتسألني عن كعكي ...فكعكي لا طعم له .

هل تسمح لي صغيري بأن أتأملك وأنت تقضم كعكتك ببراءة؟

هل تسمح لي بان الملم الفتات المتناثر من فمك؟ ففي فتات كعكك اتذوق الكبرياء وأتلذذ بحلاوة الكرامة واشتم رائحة عزة النفس.

لا تعاتبني ارجوك...صدقني انني انسحق خجلى مذابة امام عظمة عطائك...

صدقني بأنني اشعر بالتشرد تحت اقدام الغربة القصرية التى لم اخترها..

تجاعيد الألم التي اراها فوق جبينك تذكرني بشقائك واحلامك الوردية البريئة التي صادرها زمن الجفاف الذي نعيش.

أراك كثمرة صبار..بالرغم من اشواك الهم والحزن التي تحيطك فمضمونك هو الأجمل...

قل لي صغيري ، اين ستقضي العيد؟ على ركام منزلكم أم بقرب قبر اخيك الشهيد؟

لكل المرابطين في فلسطين أقول

كل عام وأنتم للصمود عنوان

كل عام أنتم رمزاً للشموخ والعنفوان

تمنياتي بمناسبة عيد الفطر المبارك بأن يكون لنا وطن يجمعنا وأياكم،

اعلم بإننا سنكون دخلاء عليكم ، ولكن قلوبكم الكبيرة بحجم تضحياتكم ستستوعبنا بلا شك، وتلملم شتاتنا الموزع في كل ارجاء الأرض.

كونوا بخير ، ولكم منا اصدق أيات الأحترام والتقدير وكل عام وأنتم بألف خير

سلوى حماد

[رشيد الميموني]

سمو ونبل في كل شيء .. في الحزن و في الأمل و الألم .. جميل أن يحس الإنسان بما يحس به أخوه الإنسان ، ناهيك عن كون هذا لإنسان طفلا يعيش البراءة بمزيج من الألم الدفين و الكبرياء التي هي من شيمة القلة من الشعوب التي عرفها التاريخ ..
أختي سلوى .. لقد منحت لهذا الطفل التي تشاركينه كعكة العيد صدرا رحبا وقلبا فياضا بالحب لن يجد أدفأ منه إلا في حضن أمه ..
فطوبى لقلب يخفق على إيقاع آلام وآمال الآخرين وينبض بحبهم .. ولله ذرك من وطنية غيورة على بني وطنها المغتصب ..
الرائع في الخاطرة هي ما انتهت إليه من تلميح إلى لملمة الشمل ولو بطريقة غيرمباشرة :

تمنياتي بمناسبة عيد الفطر المبارك بأن يكون لنا وطن يجمعنا وأياكم،

اعلم بإننا سنكون دخلاء عليكم ، ولكن قلوبكم الكبيرة بحجم تضحياتكم ستستوعبنا بلا شك، وتلملم شتاتنا الموزع في كل ارجاء الأرض.

كونوا بخير ، ولكم منا اصدق أيات الأحترام والتقدير وكل عام وأنتم بألف خير
دمت مبدعة ولك كل مودتي

[مازن شما]

الأخت الغالية سلوى حماد
الأخ الغالي رشيد الميموني
ماذا أقول بعد كل الذي قيل..
لم أجد سوى دموع الألم والأمل تنهمر لوحدها دون استئذان
هذا الشعور الوجداني والاحساس الانساني قمة العطاء
بوركت الأم التي ترضع أطفالها حب الوطن والانسان
كلمات ستبقى في ذاكرة الاجيال
دمت مبدعة ولك كل مودتي واحترامي وتقديري
بورك شعبنا من المحيط الى الخليج
وعيدنا يوم عودتنا
والنصر آت باذن الله
وكــل آت قريــب

[سلوى حماد]

اقتباس  عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ] المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رشيد الميموني سمو ونبل في كل شيء .. في الحزن و في الأمل و الألم .. جميل أن يحس الإنسان بما يحس به أخوه الإنسان ، ناهيك عن كون هذا لإنسان طفلا يعيش البراءة بمزيج من الألم الدفين و الكبرياء التي هي من شيمة القلة من الشعوب التي عرفها التاريخ ..

اقتباس  عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ] المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رشيد الميموني أختي سلوى .. لقد منحت لهذا الطفل التي تشاركينه كعكة العيد صدرا رحبا وقلبا فياضا بالحب لن يجد أدفأ منه إلا في حضن أمه ..

أخي العزيز رشيد،

لقد ضرب الطفل الفلسطيني أروع الأمثلة في تضحيته ، يكفي انه تم حرمانه من ممارسة طفولته البريئة كباقي الأطفال في بقاع الأرض، اصبحت لعبته هي الحجر، وعيناه لا ترى الا مجازر هنا وهناك، لا يكاد يخلو بيت من شهيد ودموع، ولم تعد ذاكرة الطفولة تسجل الا المأسي والألام
.

ولأن العيد يرتبط في ذاكرتي بالطفولة وجدتني اتذكر الطفل الفلسطيني المظلوم، وعقدت مقارنة بينه وبين باقي الأطفال، تخيلته كهلاً يحمل هموم الوطن وفي عيونه حرمان ويأس من وضع مزري يسوء يوماً بعد يوم.


بالرغم من كل شئ يبقى هو الأنقى، ويبقى هو المثل الذي يشرفنا ويجعلنا ككبار نذوب خجلاً.

اشكرك رشيد على مرورك الجميل وكلماتك الصادقة ومشاعرك الانسانية الراقية

دمت بخير وكل عام وأنت بخير،

سلوى حماد

[سلوى حماد]

اقتباس  عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ] المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مازن شما الأخت الغالية سلوى حماد الأخ الغالي رشيد الميموني ماذا أقول بعد كل الذي قيل.. لم أجد سوى دموع الألم والأمل تنهمر لوحدها دون استئذان هذا الشعور الوجداني والاحساس الانساني قمة العطاء بوركت الأم التي ترضع أطفالها حب الوطن والانسان كلمات ستبقى في ذاكرة الاجيال دمت مبدعة ولك كل مودتي واحترامي وتقديري بورك شعبنا من المحيط الى الخليج وعيدنا يوم عودتنا والنصر آت باذن الله وكــل آت قريــب

الأخ العزيز مازن شما،
كل عام وانت فلسطيني شامخ
أضم امنيتي بالعودة الى فلسطين الحبيبة الى أمنيتك وامنيات كل الفلسطينيين في الشتات ، سنرجع يوماً الى حينا طالما ايماننا بعدالة قضيتنا مازال قائماً
سنعود ان شاء الله ونحتضن كل اطفالنا ونمسح دموع الحزن المحفورة على وجناتهم
سنعود لنختلط بتراب الوطن ونلتحف سماؤه ونملأ رئتينا بهوائه النقي
سنعود لتتشابك ايادينا في حلقة من التواصل الأنساني بعيداً عن كل الأحقاد والمطامع

نعم اخي الفاضل النصر أت بإذن الله

احترامي وتقديري ،

سلوى حماد

[كنان سقيرق]

الأستاذة العزيزة سلوى حماد ..لا أجد إلا الدمع لغة للرد على هذه الخاطرة ...العيد يذهب ويعود في كل عام وفلسطين منذ ستون عاماً لم تعرف للعيد معنى ..حال عيدها كحال عيد الطفل في الصورة التي قمتِ بوضعها في خاطرتكِ ...قبر يقف أمامه طفل فلسطيني لينتظر أن يخرج الميت من قبره فيعود للعيد معناه...خاطرة بمنتهى الروعة وبقمة العطاء والإحساس المرهف الشفاف ...شكراً لكِ ياصاحبة القلم المبدع ...مودتي وتقديري...

[سلوى حماد]

[quote=كنان سقيرق;23427]الأستاذة العزيزة سلوى حماد ..لا أجد إلا الدمع لغة للرد على هذه الخاطرة ...العيد يذهب ويعود في كل عام وفلسطين منذ ستون عاماً لم تعرف للعيد معنى ..حال عيدها كحال عيد الطفل في الصورة التي قمتِ بوضعها في خاطرتكِ ...قبر يقف أمامه طفل فلسطيني لينتظر أن يخرج الميت من قبره فيعود للعيد معناه...خاطرة بمنتهى الروعة وبقمة العطاء والإحساس المرهف الشفاف ...شكراً لكِ ياصاحبة القلم المبدع ...مودتي وتقديري...[/quote]

في دموعنا تتجسد أرقى معاني الإنسانية والمشاعر الصادقة ، ولدموعك يا كنان كل الإحترام والتقدير

نعم تمضى الأعياد حاملة معها امل كل المحرومين في فلسطين في ان يأتيهم عيد مختلف يحمل لهم فرحة حقيقية كباقي البشر

في اي مناسبة تقفز الى مخيلتي صور من معاناة شعبنا الصابر الذي يئن تحت ظلم الإحتلال واشعر بالحزن والعجز لأنني لا استطيع ان أرفع عنهم هذه المعاناة.

اشكرك على مرورك الجميل،

كل الود،

سلوى حماد

[نصيرة تختوخ]

كل عام و براعم فلسطين بخير وهم أملها القادم,
تأثرت لما قرأت بين سطورك...وأنا أتذر أن هناك من يسلب أبناءا لنا فرحة العيد منذ عشرات السنين
دمت بخير أخت سلوى

[ميساء البشيتي]

تعاتبني ارجوك...صدقني انني انسحق خجلى مذابة امام عظمة عطائك...


صدقني بأنني اشعر بالتشرد تحت اقدام الغربة القصرية التى لم أخترها

غاليتي استذة سلوى

نعم هذا شعورنا الذي يأبى أن يفارقنا هو الخجل والعجز

ولكن هل نحن من اختار الغربة ؟؟؟

وهذا ما يزيد في عجزنا

ولكن يبقى الأمل في هذا الطفل الفلسطيني

أن يحمل عنا الراية إن حاصرتنا الغربة وقيدتنا الظروف

وان يفتح لنا باب الأقصى

فهو الأمل الوحيد

غاليتي

زيارة متأخرة ولكنك في البال دوما ً

اعتز بك وبكل حرف تخطه اناملك الجميلة

ودمت بكل المحبة استاذة سلوى