أريد أن...
أريد أن أكتب..ذاتي في هذه اللحظة
أريد أن..أبتعد عن عوالم الأدباء الأجانب، المنتظرون عند زاوية الطريق لينتقلوا عبر مداد قلمي للعربية.
انتظروا هناك ما طاب للزمن الإبطاء!
أريد أن..أنضح أحرفًا عربية خالصة، نابعة من عمق روحي المعذّبة، التي لا تعرف سكينة.
أريد أن أهجر الكلمات المندلقة فوق الأسطر بأحرف أجنبية،
حتّى أنّ..هذه الخاطرة هرعت من قلعة وعيي مباشرة هاهنا، لا أملك مسودّة أخرى، متعمّدة إخضاعي لحالة انتماء أزلي، لموطني المثقل بالهجر والقتل والتجهيل وهدر المحابر وتكاثر المقابر.
أريد أن..أنطلق عبر فضاءات الزمن الآتي.
أريد أن..أكسر قيدي الفولاذي، أن أهرسه بأسناني، ولن أستمع لنصائح طبيب الأسنان، صديقي المتربّص بكلّ أوجاع فمي والصداع لا يتوقّف.
أريد أن..أهزم صداعي ووحدتي المفتعلة، كل ما حولي سرابٌ غبيّ، والوسن لا يرحم يقظتي.
أريد أن..أعانق لوحة حبيب غائب، أن..أكتب سطرًا ممنوعًا، لا يصلح للنشر ويعاند النسيان.
أريد أن..أكون أنا، ذاتي دون رتوش وأرتفع في الفضاء لأكسر قوانين الفيزياء، وأهمس في أذن الخالق: أنا أطير، أطير.
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|