[frame="9 98"]
وفي ليلة جمعة أحمل القلم وتنزف روحي كلمات وحروفا...ظلت رابضة تحت الشفتين
تنتظر العتق الابدي من براثن روح تشقى كل يوم أكثر...ثم تعود لتتسلح بكثير من صبر وايمان ويقين...أن الارض لله...والامر لله....وكل شيء بيد الله وحده
وفي ليلة جمعة أذكر غزة حيث البرد والظلام القسري...وصورة ارملة ترتدي الحزن خمارا...وتذكر زوجا كان يوما يحمل قارورة غاز ودقيقا ...وخبزا وزيتا وابتسامة رضا....وكثيرا من أمل بصدق موعود المولى...لكنه رحل...بعيادة طبيب ظل يصرخ ويردد... أريد دواء لمريضي ااا....لكن الآذان الصماء ...حكمت أن ينزف حتى الموت...ا
وفي ليلة جمعة أذكر فقراء المدينة والقرية...يلتفون حول كومة حطب باردة تحمل شيئا من نار....ويحلمون بدفء اللحظة... وبليل آخر يأكلون فيه حتى التخمة....ويستلقون على ظهورهم...عندما يحكي الصديق آخر نكتة عن عمي الجزار البخيل
وفي لية جمعة أذكر أمة...هي الغثاء يسير حثيثا باعلى السيل...بارز هو.. لكن
لايحرك ساكنا....لايغير منكرا...لاينصر ضعيفا...بل يستقر عند مؤخرة النهر ليذبل بعيدا.. حيث لايراه أحد
وفي ليلة جمعة أذكر قلبي أفتشه بلطف لأنه قلبي....فأجد مساحات البياض صغيرة
وتنحو نحو الضيق...وغمامات سوداء ترابط غير بعيد.. ترقب أمطارا ترفضها.. تطردها.. تبعدها...وتبقي بالقلب جفافا يطلب غيما ...يطلب مطرا يطلب شيئا من ماء الايمان الراسخ...لاتحركه أعتى عواصف حياة لاتعرف الالغة الطوفان
فأطلب
بعض
المطر
المتدفق
في يوم جمعة
[/frame]
الخاطرة اهداء الى كل احبائي في نور الأدب
دمتم بخير