موعد غرامي خاص
استيقظت اليوم في الصباح الباكر و كلي نشاظ و حيوية و آمل بأن آراها اليوم ,فليلة الآمس كانت حمقاء كانت خالية من الشعور الذي املكه اليوم , و الأجمل من هذا انني نمت خمسة عشرة ساعة متواصلات , و بدأت اتقلب على الفراش و ارسم و جهها على و سادتي و اسآلها و تجيبني ,ثم نظرت الى الحائط فكان المرافق الخاص لها الذي يمنعني بعض الشيء من الوصول اليها , على الرغم من انني توسلت اليه ان يبتعد عني لكنه حائط و عادة لا يعرف سوى الضرب , كان الجو غائما على الرغم من ان السماء زرقاء ,و كانت ممطرة على الرغم من انها في شدة النضوج .
كانت ثريا نائما بجانبي و اخاف ان تلاحظ اي شيئ فان لاحظت فسوف اكون في فرع التحقيق الخاص بالنساء و في النهاية اما اشغال شاقة وان طلبت العفو فهو اعدام, فذلك هو قانون النساء المعروف , و لكن كنت في بعض اللحظات انظر الى عيون ثريا فكيف تزوجتها , فالفتاة التي ارسمها اجمل بكثير فعيونها مثل السماء , اما عيون ثريا مثل الرداء الباهت , و شعرها مثل المطر و هو في غزارته , اما شعر ثريا مثل المطر و لكن عندما يتوقف , فانسدلت من الفراش و دقات قلبي لم تعد لا ارادية و انما ارادية فامسكتها بيدي , و ذهبت الى المرآة و تخيلت نفسي اني روميو , بل انني تخيلت نفسي انني قيس و اصبحت ارى كل شيئ باللون الأحمر المشير الى الحب, و من كثر ما نظرت الى المرآة و تخيلت اللون الأحمر شعرت به خلفي , فكانت ثريا تتبسم و تخرج السمّ من انيابها ثم :
ثريا: الى اين انشاء الله .
فكنت قبل دقيقتين في منتهى السعادة و اصبحت الآن في منتهى اليأس , ثم اجبت :
الى المقهى , ثم الى السوق , ثم الى الرفاق , ثم.........................
فلم يعجب ثريا(ثم) الأخيرة فقالت الى اين .
ثريا : المقهى لا يفتح في الساعة الثامنة صباحا , و السوق لا يفتح اليوم , و من سيستقبلك الآن من الرفاق في هذه الساعة الا....................
فاعجبتني (الا) و شعرت بان محكمة النساء و الحكم سيصدر بعد لحظات اما اشغال شاقة او الأغلب اعدام فنظرت اليها و كان في عيوني شيء يقول سامحيني , اما هي فلم تسامحني , فاردت ان اقدم شكوى بهذا الأمر الى الجهات المختصة و التي هي (حماتي ) و التي هي ترفض فكرة الأعدام و الأشغال الشاقة و انما الموت حرقا او الموت المؤقت , و في النهاية صدر حكم من الجهتين بعدم الطبخ لي و تركي وحيدا دون الآكتراث , فكان هذا الحكم الأجمل في حياتي و الآن انا قادر ان اذهب الى الفتاة التي اود وؤيتها ايضا دون اكتراث , و آملي ان لا يبدل القرار المتخذ , و عندما ذهبت لأرى الفتاة فلم اجدها , فضحكت و ضحكت و عدت الى ثريا و طلبت الأعدام ................................................
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|