رد: ستون عاما.. أين نقف !!..
للأسف الكبير لقد مضى ستون عاماً على النكبة ومازلنا نتخبط ولا نعرف ماهي واجباتنا وماذا نفعل وأين نقف ؟.
في كل مرة يسألنا أحدهم لماذا لاتعودوا إلى وطنكم ؟ ولماذا لاتحاولون العودة إلى دياركم؟. نقف أمام السائل ونقول في نفوسنا هل من المعقول أن يكون الشخص الذي يسألنا ليس عربي أو تراه جاهل في قانون حق العودة الذي دائما وبكل الأوقات وفي شتى الظروف ترفضه اسرائيل بدعم من الولايات المتحدة الأمريكية.
حين يسألنا شخص سؤال كذاك السؤال من حقنا أن نسأل أنفسنا أين نحن ؟ ويأتي الجواب مسرعاً نحن لا نعرف من نكون وإلى من ننتمي ولا نعرف بأي الأزمنة نعيش كل أيامنا متشابهة وكل ليالينا واحدة ولكنها تختلف في ألوان فصولها وفي سوداوية واقعها , في أغلب الأحيان أتسائل لماذا تقدم الدول العربية كل هذه التنازلات للكيان الصهيوني؟
هل تراها فعلاً تبحث عن السلام مع دولة لاتعرف معنى لهذه الكلمة ! يقول المؤرخون أن في التاريخ عبرة فلماذا لانعتبر من تاريخنا المرسوم بخطوط الغدر والمجازر والحروب العدائية المفجأة من قبل العدو الأسرائيلي؟
أما بالنسبة لدولتنا الفلسطينية في كل يوم جديد ينقضي ومعه جملة من التنازلات الغريبة التي لايبرر توقيعها سوى الضغوط التي تمارس على الحكومة .
سنظل واقفين أيام وشهور وسنيين وسنظل لا نعرف ماذا سنفعل حتى يأتي يوم نعرف فيه حقيقة نفوسنا الأصيلة التي تأبي العيش تحت الحصار والتهديد والاحتلال . في تلك اللحظة التي ندرك بها حقيقتنا سنعرف أين نحن وماذا نفعل ولماذا نحن هنا واقفين وإلى أن يحين ذلك اليوم ستظل إشارات الاستفهام تحاصرنا من كل الأتجاهات.
تقبل مروري يااستاذي الكبير وشكراً لك على هذه الحقائق المرة
دمت بود
|