[عبد الفتاح أفكوح]

الْغَرِيقُ
... فما إن أخذ كل منهم مكانا للجلوس داخل الغرفة، حتى انغمسوا في الحديث عما هم مجتمعون من أجله، إلا الجد فقد لزم صمته المألوف لديهم، ثم إن أصواتهم صارت ترتفع شيئا فشيئا، وبدأت نظراتهم الشزراء تحتد وتحتد، وشرعت أوداجهم في الإنتفاخ، فإذا بما يلفظونه من كلمات وما يقومون به حركات قد تشابك، وأمسك بعضه برقاب بعض، وإذا بالآذان قد اكتسحها الصمم، وبظلمة المشاحنة قد أطبقت على الأعين، فشبت نيران الخصومة، واندلعت حرائق العداوة ...
لم يقدروا الجد حق قدره، ولم يقيموا كعادتهم وزنا لحضوره بينهم، بل إنهم اغرقوا قارب الحياء والمروءة والمحبة في بحور حقدهم وحسدهم المتبادل، وكدروا ماء العقل والصبر والروية بأوساخ طيشهم وعبثهم، فلم يكن تبسمهم، منذ أن دقوا بينهم عتمة الضلالة، في وجوه بعضهم البعض غير دليل على ما عاث فسادا في قلوبهم من المكر والخداع، ولم يكن المدح المرسل منهم وإليهم في حضورهم دون غيابهم سوى إمعانا في ما لوثوا به أفئدتهم من الغدر والدسائس والنفاق ...
ثم إن عيني الجد اغرورقتا بالدمع السخين، وسرعان ما فاضت بالحديث الحنظل المرير، فنطقت ملامح وجهه ونظراته إليهم بما جثم على قلبه من الأسى والأسف، وبالذي أخرس لسانه من الحسرة والعسف، فما كان منه، وهو الذي لم يضن عليهم يوما بإسداء النصح الجميل، إلا أن قام متوكئا على عصاه، فتركهم حزينا منكسر الخاطر في حالهم مغرقون...
د. عبد الفتاح أفكوح - أبو شامة المغربي

[خيري حمدان]

تحية للأديب عبد الفتاح أفكوح
طبعا كبار السن يمتلكون الحكمة ولديهم الكثير من المخزون الوجداني، وعلينا أن نستمع لصوت مناجاتهم الخفيض.
اهلا بك في هذا المنبر ودمت بمحبة

[عبد الفتاح أفكوح]

سلام الله عليك أخي الكريم
خيري حمدان

ورحمته جل وعلا وبركاته
وبعد ...
أهدي إليك شذى الشكر الجزيل وشدو شدوه، ولك من أخيك أبي شامة المغربي شدو التقدير وشذى شذاه على جميل ترحيبك بشخصي المتواضع في رحاب هذه الواحة الثقافية المزهرة بكل خير أصيل ومعروف جليل، والمورقة بكل حرف عربي أصيل، ولك عين الشكر وذات التقدير على كلماتك التي أشرقت وحلقت سنية في سماء هذه الجزيرة العربية البهية ...

د. عبد الفتاح أفكوح - أبو شامة المغربي

عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]

[زياد صيدم]

** اخى القاص افكوك..........

هنا لا يسعنى الا التعقيب بالمثل القائل:
الضرب فى الميت حرام.
واضيف للمثل كلمة شرعا ..

فهم قوم حقا ميتون وقد فعل الرجل خيرا..
تحايا عطرة......................

[رشيد الميموني]

قليون هم من يردون الاعتبار للمسنين وينسون أنهم في يوم من الأيام كانوا بمثابة مهد لهم في نعومة أظفارهم ..
وينسون أيضا أنهم في يوم من الأيام سيصيرون إلى أرذل العمر وسينطبق عليهم المثل "كيفما تدين .. تدان"
سررت بالمرور هنا على متصفحك أخي عبد الفتاح .. وأعبرلك عن إعجابي بما تكتب ..
بكل المودة .

[عبد الفتاح أفكوح]

سلام الله عليكما أهل الجود والكرم
زياد صيدم - رشيد الميموني

ورحمته جل وعلا وبركاته
أهدي إليكما عبير الشكر الجزيل وطيبه، ولكما من أخيكما أبي شامة المغربي أريج التقدير الأصيل وعبقه على جميل إطلالتكما المشرقة في أحضان هذه الواحة الثقافية المزهرة بكل حرف عربي أصيل، ولكما ذات الشكر ونفس التقدير على كلماتكما السنية التي تألقت سنية وحلقت في سماء هذه الأرض القصصية البهية ...

د. عبد الفتاح أفكوح - أبو شامة المغربي
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]