خبر سار..نبأ سعيد
إشتقت لمفاجأة سارة، لخبر سار، يأتيني عبر البريد، عبر الهاتف،عبر وسيلة غير متوقعة أو شخص غير متوقع ..لا تهم الطريقة لكن الأهم أن يصلني نبأ مفاجئ يسرني و يجعل ردة فعل إيجابية لاشعورية تنطلق من وجداني متحدية الرتابة والكآبة من حولي.
الأخبار السعيدة كالأمطار في بعض البلدان البائسة، قدر خير يطول إنتظاره ،تقام من أجله الصلوات و تتلى لتحققه الابتهالات و الأدعية و يبقى وقت حدوثه في علم الغيب.
أحيانا تكون الرتابة رحمة و حصنا واقيا من الصدمات والمصائب التي لا ينفع معها غير الصبر و الدموع لكنها هواء غير متجدد و فضاء مغلق مهما اتسع يضيق.
هناك من يدعو لكسر حاجز الرتابة بالإنطلاق خارجه بأفكار و أنشطة ومبادرات تخترقه لكن مايكلف مجهودا يخنق رغبتنا فيه حين يستهلكنا التعب.
التعب و الرتابة ثنائي معاصر عجيب يقتحم الحياة المتسارعة و يعشش فيها لفترات طويلة متلاحقة وقد يصعب طرده بمجرد إرادة عابرة في التغيير؛ القيود الإقتصادية و الإلتزامات المعيشية و الواجبات الأسرية كلها تدعم الثنائي و تزوده بجرعات من المقويات.
خبر سار مجاني يرفرف إلى عالمنا كطير إستوائي جميل يبحث عن بقعة ينثر فيها ألوانه الزاهية ؛ لا يكلف مجهود لإستقباله ولا يطالب ببروتوكول لإحتواءه ،نبأ سعيد من شيمه البهجة والكرم وحب الحياة :
أمنية عزيزة صعبة التحقيق ، بعيدة المنال في زمن الرتابة و الكآبة و الأحداث الرمادية المركبة.
Nassira
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|