[صادق ابراهيم صادق]

اقدم لكم ياسادة ابنتى


قصة قصيرة تاليف/صادق ابراهيم صادق

ريهام اسم ابنتى

اسود فاحم شعرها يسدل على ظهرها
ابيض ناصع وجهها
زرقاوان عيناها.. ست سنوات عمرها
عربية فلسطينية هذه جنسيتها
اقدم لكم ياسادة ابنتى
دائما تقبل يدى وتذهب الى جيبى تاخذ ماتشاء
ذهبت تشترى الحلوة التى تحبهاقبلتنى وقبلت والدتها
اقدم لكم ياسادة ابنتى
طلقات رصاص انبعثت فى المكان .. نظرت من الشرفة اصوات متداخلة الدخان فى كل مكان الحرائق لاترحم
البنادق فوق الرقاب . الجيران نظروا الى فهمت قصدهم.. هى الان عند الله.. اقدم لكم ياسادة ابنتى انهاريهام عربية فلسطينية فلاتنسوها ..

[نصيرة تختوخ]

كم من ريهام سقطت و كم من ريهام قصفت طفولتها لكن الأمل أقوى و غريزة الحياة أبقى و غزة تقف اليوم شامخة بصمود أبنائها.
تحياتي

[رشيد الميموني]

طبعا لن تنسى ريهام .. بل ستظل حية في ذاكرة كل شريف ذي ضمير حي ..
قد يكون الأسى على فقدان ريهام كبيرا .. ولكن روحها الشهيدة ترفرف هناك كما ترفرف أرواح أكثرمن ريهام ..
أما من اغتالوا و شردوا و اغتصبوا .. فإن أرواحهم ستظل تزكم الأنوف بنتانتها و عفونتها في الدنيا والآخرة ..
رحم الله ريهام .. وألهمك الصبر على فراقها أخي صادق .. وسوف تبقى أرض فلسطين ندية بدماء شهدائها الأبرار.