حكاية و....رسالة
مساؤكم ( تمرة ) فيها الخير والبركة ....وعود الطيب ، والقرفة
في جُعبتي لكم حكاية تربعت على أعتاب ليلةٍ سرمدية الآهات ....ورسالة
أما الحكاية .....
بينما أُسامر ( القمر ) وأغترف من ضيائه الأمل ...فطنتُ إلى رنينٍ على باب
واحتي.....ففتحت وإذ به( ساعي البريد) يحملُ الشجن ،وسلال ألم
وقد سلّمني رسالة ، تدكُّ أبواب المرارة وشبابيك القهر .
لم تكن موجهة إلى عسلي ومراري ، ولا إلى ألمي واحتضاري - لا بل -
كانت كسهامٍ من مقادير القدر
وكانت مهمتي معنونة بالتالي :
يا من تدّعين بأنك ستنقذين هذا ( الكون ) ، وتمسحين البشاعة عن وجهه
الأمل ...لدي لكِ مهمة ، فلتنشري رسالتي هذه ليقرأها كل صديقٍ خائن
باع الصداقة بثمنٍ بخس
أعزائي : مهمتي في هذا الكون تفرضُ عليّ أن أُلبي النداء والحاجة
فلتعذروني .....ها أنا أُرسلها اليكم مغموسة بنارٍ ..من (فُراق ) وضعتني
الصدفة شاهداً عليه
إذن هاكم الرسالة :
إلى من ترتدى قناع البراءة وبعد كل ذلك
بدل من أن تأخذ من رداء الندم ثوب لها مازالت صفعاتها تتوالى !!
فعبر رياح المتلاعبين بالصداقة والوفاء جاء كتابها . كتاب خلت سطوره من نور الحقيقة كتاب سطوره عتماء وعمياء سطور وقع عليها قناعها الطفولى البرىء قناع كنت له مخلصا أميناً، قناع خدعت فيه فخدعنى فخدعت الأخرين عن براءتها وطفولتها خبرت كل صنوف الدهر ! فمن أي باب دخل الجفاء قلبك ؟ من اى زاوية اقتحمك الجحود والنكران ؟ قد امطرتك بغيث الرحمات والرجاءات فكانت مظلة قسوتك
أعيدى من فوق سطورك قناعك الساقط
عليها وأعيدى الكرّة وارتديه مرة اخرى وافتحى كتاب الماضى ( صفحة الأوفياء والنبلاء )) ستجدى هناك اسم كريم مخلص أمين إعتلى قائمة النبلاء، إنسان يسكن تلك الصفحة لايعرف الجحود او النكران، إنسان ثابت القلب طيب النفس محب للآخر . ان كان مازال قلبك ينبض سيصفعك صفعات وصفعات بلا رحمة او شفقة ، سيمطر عيناك دمعات حزينة نادمة على من طوحت به فى ارض جفاءك ونكرانك تلك الأرض التى يحيى عليها كل من اخلص لك !
يامن كنت للأحلام مرتعاً وللآمال مسرحا . الحمد والثناء على من أعتقنى من رقك ورحمنى من استعبادك . احمد الله لقد تدفقت من جديد محابر قلبى وطاب بعد سقم قلم وريدى كانوا ينزفون لك ومن أجلك أقاموا لك درعا حصيناً فصفعتنى أيامك ولطمتنى جدرانك وبرغم هذا لم أيأس فالقلب المحب لايعرف الكره . حاربت جفاءك بمناقيع الصبر ! تطاير فكرى بجناح الدهشة فى سماء غربتك غربة عايشتها ولامستها وأنا بجوارك !
يامن ترتدى قناع الطفولة . همسة أخيرة من انسان كريم محب . من يدعون الوفاء لك ارميهم بحجر جفاءك مثل مافعلت معى وترقبى ماهم فاعلون وإن كان بقلبك شجاعة كافية لتحمل الصدمات وأشك فى هذا فانا أعلم العالمين بشعورك وإحساسك . خبرينى وانا سأفرد لك صفحات وصفحات وصفحات ممن يدعون الأخلاص لك خبرينى سأفرد لك صفحات على المكشوف حتى تعي جيدا فعلتك مع من كان على بابك حارسا .
والسلام
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|