التسجيل قائمة الأعضاء



 
القدس لنا - سننتصر
عدد مرات النقر : 137,826
عدد  مرات الظهور : 162,237,784

اهداءات نور الأدب

العودة   منتديات نور الأدب > تحرير فلسطين قضيتنا > فلسطين تاريخ عريق ونضال شعب > الموسوعة الفلسطينية
الموسوعة الفلسطينية إعداد و إشراف: بوران شما (أمينة سر هيئة الموسوعة الفلسطينية) نرجو من لديه وثائق هامة يود إضافتها أو استفسار مراسلة الأستاذة بوران شمّا

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 26 / 01 / 2009, 02 : 12 AM   رقم المشاركة : [1]
بوران شما
مديرة وصاحبة مدرسة أطفال / أمينة سر الموسوعة الفلسطينية (رئيسة مجلس الحكماء ) رئيسة القسم الفلسطيني


 الصورة الرمزية بوران شما
 





بوران شما has a reputation beyond reputeبوران شما has a reputation beyond reputeبوران شما has a reputation beyond reputeبوران شما has a reputation beyond reputeبوران شما has a reputation beyond reputeبوران شما has a reputation beyond reputeبوران شما has a reputation beyond reputeبوران شما has a reputation beyond reputeبوران شما has a reputation beyond reputeبوران شما has a reputation beyond reputeبوران شما has a reputation beyond repute

الأزياء الشعبية (الموسوعة الفلسطينية)

الأزياء الشعبية : (من مواد الموسوعة الفلسطينية – القسم الأول- المجلد الأول )

لاشك في أن إحياء التراث الشعبي والحفاظ على خصائصه الفنية وإظهار أصالته شرط أساسي من شروط تخليد آثار الحضارة العريقة, فالفن القومي لأي أمة من الأمم مظهر لثقافة الشعب عبر الزمان والمكان .
يشكو كثير من الأمم من صعوبة جمع وإحصاء تراثها القومي, وكذلك يشكو الفلسطينيون من إهمال جمع تراثهم واستحالة إجراء المسح الفولكلوري في الوطن المحتل , مما حدا الصهيونيين المحتلين إلى استغلال التراث الفلسطيني وادعاء ملكيته لأنفسهم فأخذوا يجوبون الأرض عارضين هذا التراث الشعبي وكأنه تراث (إسرائيلي).
يقوم التقويم الجديد للتراث الفلسطيني على رؤية الماضي بمنظار الحاضر وفقا لحاجات الظروف التي يعيش فيها الفلسطينيون اليوم, وعلى الكشف عن جوانب تخدم أغراضهم الاجتماعية والسياسية والفنية المستحدثة .
وتجدر الإشارة هنا إلى أن من حسنات النكبة , إن كان لها حسنات, ماخلقته من رابطة قوية بين الفلسطينيين وتراثهم, فغدا تعلقهم بأرضهم الحبيبة لايقل عن تعلقهم بالثوب والتقصيرة والعقال والميجانا والدبكة, فهي كلها تراث تلك الأرض ونتاج ذلك الماضي وحصيلة تلك الأمة. ولا أدل على ذلك من إقبال النساء الفلسطينيات , حتى المدنيات منهن , بعد حرب 1967 على ارتداء الثوب القروي الفلسطيني واعتزازهن به اعتزازا بلغ حد التباهي والزهو والعمل على نشره وتطويره, خصوصا في بلاد الاغتراب .
أولا- زي المرأة : يمتاز بالاحتشام والهيبة والجمال. ومن خلال خطوطه وأشكاله وألوانه يلمس المرء تجانسا وتناسقا ينمَان عن ذوق وإبداع ومهارة . ولا شك في أن تنوع الأزياء التي يفوق عددها 30 نوعا يعود لعوامل كثيرة منها وفرة الأقليات الدينية وتعدد العادات تبعا لذلك. يزاد على ذلك أن المدنيات التي تعاقبت على فلسطين تركت طابعها على اللبس وخصائصه وخطوطه وألوانه, حتى إن الكثير من الكلمات ذات العلاقة باللبس هي غير عربية المصدر من مثل :
- طقيَة: فارسية الأصل تعني شريطا يربط حول الرأس .
- طربوش: أصلها "ساربوش" فارسية الأصل بمعنى غطاء الرأس.
- منديل: إيطالية الأصل بمعنى منتيل .
- شروال: وهي معرب سروال بالفارسية .
وسيستشف القارئ من خلال عرض الأزياء الفلسطينية المؤشرات التاريخية والدينية والاجتماعية والاقتصادية والمناخية التي أثرت في الأزياء وميزتها بطابع خاص .
1) زيَ المرأة المدنية: يمتاز زي المرأة المدنية بالبساطة والاحتشام. ولعل في ماكتبه عدد غير قليل من المؤرخين والبحَاثين في هذا الباب , ولاسيما القس أسعد منصور في كتابه " تاريخ الناصرة ", مايساعد على كشف خصائص الزي لدى المرأة المدنية منذ أوائل القرن الثامن عشر . وربما انطبقت تلك الأوصاف وقتئذ على جميع مدن فلسطين .
تألف الزي المدني في أوائل القرن الثامن عشر تقريبا من :
(1) الجلاية : وهي جبة طويلة من نسيج قطني وطني مشقوقة من الأمام, ذات كمَين قصيرين ضيقين, لونها في الغالب نيلي . ولعل الجلاية مأخوذة من الجلوة, وهي مايعطيه الزوج عروسه عند الزفاف .
(2) الدامر : وهي جبة قصيرة تصل إلى الوسط فقط, كماها بطول كميَ الجلاية أو أقصر قليلا. وتكون غالبا من جوخ مقلم بالقصب. وإذا زاد قصر الأكمام سميت السلطة.
تلبس المرأة تحت الجلاية قميصا طويلا يصل إلى تحت الركبة, ويكون فوق السروال المعروف" باللباس والشنتيان" , ويقال له تأدبا نصف كسوة. وهو يشبه البنطلون الواسع لونه أبيض أو نيلي مقلم على الرجلين بالحرير والقصب .
(3) الزنار: على أنواع كثيرة , وهو من نسيج بسيط, أو مقلم, أو من فضة وذهب .
(4) الزربند: تلبسه المرأة على رأسها. وهو شقة من الحرير مخططة خطوطا تكون غالبا بيضاء ضاربة إلى السواد, أو حمراء, أو صفراء, طولها أربعة أمتار وعرضها نصف متر.تطوي المرأة أعلاه مزدوجا وتضعه فوق الصمادة , وتغطيه بمنديل مرسلة إياه على ظهرها, وتشده على وسطها بزنار, تاركة جزءا منه منسدلا فوق الزنار حتى يغطيه, ومن ثم ترسله تحت الزنار حتى القدمين .
(5) العصبة : وهي منديل تطويه المرأة طيَا عريضا وتتعصب به حتى يكسو أعلى الصمادة , وترسله إلى الخلف تاركة أحد طرفيه أطول من الآخر بقليل .
(6) الحذاء : كانت الأحذية على أنواع كثيرة أشهرها "البابوج" ويكون غالبا من جلد أصفر يكسو مشط القدم, له من الخلف إطار علوه نحو قيراط وكعبه حديدة تشبه حدوة الفرس.

في النصف الثاني من القرن الثامن عشر استبدل بالجلاية القمباز أو الفمباز . ويختلف عن الجلاية في أن قماشه أنعم , وألوانه أكثر تنوعا, والفتحات على جانبيه أطول. كما حدث تغيير في السروال , إذ أصبحت المرأة تلبس شروالين تزم أحدهما وتربطه تحت الركبة , بينما تنزل الآخر بدون زمَ فيتدلى أعلاه على الساقين بشبه دائرة تدعى فرَارة . واستبدل بالدامر أو السلطة جلبان قصير الأكمام من جوخ مطرز عرف بالعباءة .
وفي أوائل القرن العشرين , ونتيجة الموجة السياحية وتغيير وسائل النقل , وبسبب الاختلاط بالغربيين , ألغيت ملبوسات كثيرة , منها الصمادة, والدامر, والعباءة, والزربند, والعصبة , والقمباز. ومن غطاء الرأس حوفظ على الحطة ومن حولها العصبة , ثم ألغيت الأخيرة واستعيض عنها بالبشنيقة (محرف بخنق) وهي منديل " بأوية " . والأوية هي إطار أو كنار يحيط بمنديل ناعم مزخرف , وتكون من شغل الإبرة , وتأتي بأشكال الزهور المختلفة ذات الألوان الزاهية . ومن فوق المنديل, أو البشنيقة , يلبس الشال أو الطرحة أو الفيشة, وكلها أوشحة من حرير أو صوف.
كما استبدل بالعباءة الإزار, وفي بعض المدن الملاية أو الحبرة .
(1) الحبرة: وتكون من الحرير الأسود أو غيره, لها "شمار أو دكة" في وسطها, وعند شدها أو سحب الدكة بالمقدار الذي تريده السيدة يأخذ النصف من الخصر وما تحته شكل تنورة, ثم يرفع النصف الأعلى ليغطي الرأس واليدين . أما الوجه والرقبة وجزء من الصدر فيغطى بالمنديل. ويلبس تحت الملاية فستان طويل تتفنن النساء بتفصيله , وقماشه مستورد في الغالب من سورية .
(2) الملاية: تشبه الحبرة في اللون وفي صنف القماش, غير أنها تختلف عنها في التفصيل, إذ تتكون من معطف ذي أكمام يلبس من فوقه برنس يغطي الرأس ويتدلى إلى الخصر . أما الوجه فيغطى بمنديل أسود .
(3) الإزار : من اللون الأبيض, ويتكون من قطعة واحدة تلتف بها السيدة من رأسها إلى أخمص قدميها, وتحجب وجهها ورقبتها وجزءا من صدرها بالمنديل الملون .

2) زيَ المرأة القروية :
كل بلد ولها زيَ وكل شجرة ولها فيَ
يتكون اللبس القروي بعامة من ثوب طويل فضفاض يشدَ وسطه زنار أو حزام , ويسمى في بعض القرى الجداد. ويصنع الثوب العادي (الخلق) الذي تلبسه القروية في حياتها اليومية وفي أثناء عملها من القماش القطني البسيط. وهنالك أقمشة أغلى ثمنا وأمتن حياكة وأجمل نسجا تتركها للمناسبات , وإن كانت من الميسورات لبستها يوميا. فمن المنسوجات الكتان والقطن المقلم والهرمز والتوبيت والكرمسوت والملك والرومي والمخمل وغيرها .
أما ألوان الأثواب فهي النيلي والأسود والأبيض. وتراعي القروية في لبسها الفصول وتغيرات الطقس فتلبس الأثواب البيضاء في الصيف والسوداء في الشتاء.
تفصل أكمام الثوب على أشكال مختلفة, منها الضيَق, ومنها مايتسع قليلا عند الزند, ومنها مايتدرج بالاتساع حتى يلتقي طرفاه في نقطة يعلَق بها قليل من الشراريب . وتعرف هذه الأكمام بالردَان .
وإن قصر الردَان عن طوله المألوف عرف بأبو الردَين. ولاشك أن طول الردَان يعيق المرأة عن القيام بواجباتها المنزلية , لذلك "تقفع الكم" , أي ترفعه, إلى وراء رقبتها. وتفضل نساء بيت سوريك والقبيبة والجيب وبيت نبالا لبس أبو الردَين .
والشيء المميز في ثوب القروية هو التطريز بألوانه وأشكاله وحداته ومواقعه على الثوب. وكلها عوامل مهمة في تحديد منشأ الثوب تحديدا كان فيما مضى أقرب مايكون إلى الجزم . غير أن عوامل كثيرة اجتماعية واقتصادية وسياسية , كوسائل النقل الحديثة, وتطور تقاليد الاحتفالات , ولا سيما الأعراس , وما سببته النكبة من تشتيت وتهجير , ساعدت على اختلاط الأمر, وأصبح التعرف على القرية من خلال أثواب نسائها أمرا صعبا .
ويلبس فوق الثوب التقصيرة, وهي كالدامر القديم ذات أكمام قصيرة , وتلبس الجبة في مناطق أخرى .
ويمتاز لبس الرأس عند المرأة الفلسطينية بجمال شكله, وتنوع صفاته, وبكثافة تطريزه, وبعظم كلفته, وهناك تقريبا أربعة أنواع من لباس الرأس هي:
(1) الشطوة : وتخص بيت لحم فقط, وهي أسطواني الشكل طويلة, ولكنها غير مدببة أو دقيقة الرأس كتلك التي كانت تلبسها الدرزيات اللبنانيات قديما. إن الشطوة عمامة طويلة أو ربما هي تطوير للطرطور المذبذب الطرف أو المثلث الشكل الذي كان لبسه شائعا في القرن الرابع عشر الميلادي في مصر وما جاورها. ثم لبسه الدراويش في مصر والمولوية في لبنان وسورية. ويقال إن الطرطور كان يلبسه البدو , وكانوا يحلفون به. وهناك مثل يقول "وحق الطرطور" , كما شبهوا الخصم المغلوب بمن وقع من أول ضربة "كطرطور البدوي".
كانت الشطوة في أوائل هذا القرن أقصر مما هي عليه الآن , وكان يصف على مقدمتها صف من الدراهم, ومن فوقه صف ثان من المرجان . وفي العشرينات ازداد طول الشطوة وأصبحت خمسة صفوف من الدراهم الفضية والذهبية. أما التطريز الموجود على الشطوة فهو في غاية الدقة. وتوضع فوق الشطوة خرقة مربعة من الحرير الأبيض تعرف بالتربيعة .
(2) الطفطاف والشكة أو العرقية: تصل إلى خلف الأذنين وهي مكونة من صفين من النقود. وأما خلف الرأس فتوضع أربع قطع من النقود (الرباعيات) أكبر حجما من تلك التي توضع في الأمام. وفي حال وجود صف واحد تدعى شكَة أو عرقية يلبسها نساء قضاء الخليل والقدس ويافا .
(3) الوقاة : لعلها تحريف لكلمة "وقاية" , أي مايقي الرأس. وتعرف أيضا بالصفَة لما يصف عليها من الدراهم, وقد ينوف عددها أحيانا على الثمانين قطعة. وفي العهد العثماني كانت نساء رام الله يضعن من النقود الوزري الفضي أو نصف الوزري(والوزري يعادل عشرة قروش تركية), أما الميسورات فكن يضعن ليرات ذهب , أو نصف ليرات ذهب. وتكون هذه النقود حصة المرأة من مهرها, ويحق لها التصرف بها كما تشاء. والوقاة خاصة بنساء رام الله وقضائها وهي ذات دائرة بشكل لَفاتة محشوة بقماش ليَن تطوق الرأس حتى آخر الرقبة حيث تتصل بلفاتة عرضية .
(4) الحطَة والعصبة : وتلبسهما نساء شمال فلسطين . وقد تأتي الحطَة على أشكال مختلفة, كلفحة كبيرة كما في زي دبورية, أو شال كما في الصفصاف . وهناك دائما العصبة المعقودة حول الرأس .

والتطريز عنصر أساسي من عناصر الزي . وهو يدل على مهارة المرأة وموهبتها وذوقها. وهو من الهوايات المفضلة عند المرأة الفلسطينية . وهناك بلدان احترفت نساؤهما التطريز , وهما بيت لحم وبيت جالا . أثرت نكبة 1948 وما سببته من ضغط على الحياة في هذه الهواية الجميلة وحدَت من انتشارها وتوارث الخبرة فيها. وقد سعت بعض المؤسسات والجمعيات في الأردن وسورية ولبنان للحفاظ على تراث التطريز الفني الأصيل , ففتحت مراكز للتدريب عليه , ولتأمين الكسب الشريف للمشتغلات فيه .
وهناك ثلاثة أشكال من القطب , أو الغرز, هي: قطبة الصليب, وقطبة التحريري أو الرشيق, وقطبة اللف . وتفخر المرأة الفلسطينية بإبراز تلك القطب في وحدات وأشكال رائعة جميلة. وقد كشفت تسمية المرأة الفلسطينية لهذه الوحدات عن نفسيتها, وعن انطباعاتها بما تتأثر به في حياتها البسيطة, إلى جانب ماتتميز به من روح النكتة والمرح. ومن الأسماء التي أطلقتها على بعض القطب:"سنان الشايب"و"مخدة العزابي"و"شيخ مشقلب"و"ثلاث بيضات في مقلى"و"رجل الجاجة".
ومن الأزهار التي تطرز :الزنبقة, وعرق التوت, وعرق الورد, وعرق القطوف(أو الدوالي) , وعرق النخلة, وعرق السروة,و"قوار الزهور".
ومن الحيوانات: البطة, والسبع, والحية, والطاووس, والحمامة, والحلزون, وعرف الديك.
ومن القطب الشائعة نجمة بيت لحم, ومفتاح الخليل, وحوض القيثارة.
ويغطي التطريز أماكن معينة من الثوب , فهناك تطريز ضمن مربع على الصدر يعرف "بالقبة" , وعلى الأكمام ويسمى"الزوائد" , وعلى الجوانب ويعرف "بالبنايق" أو "المناجل" . كما يطرز أسفل الظهر على مسافات مختلفة. ويلاحظ أن الجهة الأمامية من الثوب تكون دائما خالية من التطريز إلا عندما يكون الثوب ثوب زفاف فيظهر عندئذ بكثافة, أو يشقَ ويلبس من تحته "شروال" برتقالي اللون أو أخضر. وهناك قرى تضع قطعة من قماش المخمل وراء القبة وتزينها بالتطريز .
ومما هو جدير بالملاحظة أن جميع القرى الفلسطينية تشترك في تطريز بعض القطب وتختلف فيما بينها فقط في الأمكنة التي يضعونها فيها. كما أن بعض المناطق تكثر من استعمال عدد مختار من القطب حتى يصبح وجودها بهذا الشكل المكثف دليلا على منشأ ذلك الثوب. فالقطبتان البارزتان في قضاء غزة هما القلادة والسروة. وفي رام الله تبرز قطبة النخلة , كما يكثر استخدام اللونين الأحمر والأسود(وكان يكثر في الماضي اللونان الأصفر والزهر). ويكثف التطريز في بيت دجن ويظهر بوضوح التتابع التقليدي للغرز. وتمتاز الخليل بقطبة السبعات(7) المتتالية وتكثر فيها قطبة الشيخ. وهناك مايميز الثوب الخليلي من غيره وهو طريقة التطريز عند آخر الثوب, ولاسيما من الخلف بشكل شريحة عرضية. وهو تأثير بدوي يظهر أيضا في بيسان وبير السبع .
وهناك غرزة معروفة بالميزان تظهر بين الجبل والساحل , والمعروف أن غرزة الصليب هي الأكثر شيوعا في التطريز, لكنها غير مستعملة في بيت لحم. والقبة التلحمية ذات أثر هام في تراث التطريز الفلسطيني, وهي تختلف عن جميع المناطق في أن الخيطان المستعملة في تطريزها من الحرير والقصب, وأن الغرز المستعملة فيها هي المعروفة بالتحريري أو الرشيق, واللف. وطريقة التحريري هي أن يمد خيط القصب على مسافات يحددها الرسم, ويلف حوله قطب على بعد مسافات قصيرة لتثبيته. ومن حسنات هذه الطريقة أنها تسهل عمل التعرجات والتحكم بإتقان الوحدة وإذا مامدت بشكل خطوط متوازية ملء الفراغ بينها بقطبة اللف .
وقد استحوذ هذا النوع من التطريز التلحمي على الكثيرات من نساء فلسطين , وأصبحن يقلدنه ويطعمن لأثوابهن بتلك الطريقة. ومن القرى التي نقلت هذا الأسلوب قرية لفتا التي يتكون ثوبها من الحرير الأحمر والأخضر(ويعرف بالجنة والنار) ويضاف إليه قبة تلحمية , وقريتا سلوان وأبو ديس , والثوب فيهما قماش قمباز مقلم مع قبة تلحمية .
ومن الملاحظ أيضا إضافة شرائح من قماش حريري على قماش الثوب الأصلي . وقد استلطفت ذلك نساء قضاء القدس, ويافا, وغزة, وبيت دجن .
وقد تشذ بعض القرى عن كل ماذكر. فنساء الطيرة , قرب حيفا, يلبسن فساتين بيضاء بدون أكمام مطرزة بقطبة التيج وبرسوم طيور وسواها, ويلبسن تحتها سروالا مكشكشا وبلوزة مكشكشة أيضا. ولابد من دراسة هذه الظاهرة هنا لمعرفة تأثير المدنيات المتعاقبة عليها.
أما في الصفصاف في شمال فلسطين فإن لبس السروال الملون والضيق متداول. كما أن الثوب مقلم بألوان العلم العربي مضافا إليها اللون الأصفر. ومما يلفت النظر قصر الثوب من الأمام بالنسبة إلى طوله من الوراء .
وتعرف أثواب المجدل وجوارها من تطعيم الأثواب بشرائح طويلة من الحرير البنفسجي .
أما الحزام أو الجداد فيختلف حسب المنطقة التي يلبس فيها.
ففي الشمال يكون من الحرير الصافي الملون تبدو عقدته على أحد الجانبين. وفي وسط فلسطين يكون من الحرير المقلم , ويعقد في الوسط . ويبطن أحيانا بقماش مقوى ليبقى جامدا على الخصر. وقد يستعمل الصوف الملون في بعض القرى. وتشذ بعض القرى كقرية تلحوم عن هذه القاعدة, فنساؤها لايتنطقن بأي حزام.
3) الزي البدوي: يظهر في جنوب فلسطين , ولا سيما في أريحا , وعند التعامرة قضاء بيت لحم, وفي شمال بحيرة طبرية .
وثوب التعامرة مثلا أسود ذو أكمام طوال فضفاضة , ولا أثر للتطريز في لبسهم , غير أن هنالك قليلا منه حول أكمام العباءة القصار . وفي أسفل الثوب الخلفي أقلام من أقمشة ملونة تشير إلى القبيلة أو المنطقة التي تنتمي إليها لابسة ذلك الزي. ويمتاز لبس الرأس بطبقات من النقود الفضية تغطي كل الطقية, وفي أطرافها عند الأذنين تعلق أقراط ثلاثية الشكل وخيوط طويلة مزينة بالنقود وبحجارة الكهرمان .
أما في أريحا فالثوب أسود طويل(20 ذراعا) , ويعرف "بالصاية" . يثنى في الوسط فيصبح مكونا من ثلاث طيات, ويطرز بطرق تختلف اختلافا تاما عن زي باقي نساء فلسطين . ويكون التطريز بخطوط طويلة تجري من الكتفين إلى أسفل الثوب وتلبس من فوقه عباءة خفيفة .
والثوب البدوي شمال بحيرة طبرية أسود طويل في أسفله خطوط من قماش فضي عليها رسوم تحمل أسماء خاصة , مثل"ثلاث بيضات في مقلى" و" خطوات حصان في الربيع" . ويتدلى على الصدر طوق فيه حبال من الفضة والمرجان . وتلبس فوق الثوب جبة مطرزة إلى أسفل الركبة, ولها أكمام عريضة ومطرزة .
4) الحلي, والزينة , والتزيين: إن غالبية الحلي المستعملة في فلسطين من الفضة . ويرجع تاريخ صياغة الفضة في فلسطين إلى آلاف السنين عندما كانت الكنعانيات يتحلين بها. وقد اشتهرت القدس في العصر الحاضر بصياغة الفضة .
وللحلي المصوغة أهمية كبرى عند المرأة , إذ تحتل الجزء الأهم من جهازها.
وتأتي الحلي على أشكال وأحجام مختلفة , وطريقة لبسها والتحلي بها محدد ومتعارف عليه تقليديا, وبعض ذلك تشترك فيه المرأة المدنية والمرأة القروية . ومن الحلي:
(1) الصمادة: تضاءل لبسها بعد العشرينات. وهي كيس اسطواني يحشى بمواد لينة كالقطن وما شاكله- ويدعى هذا الكيس "مقرعة" – ثم يحنى حتى يحيط بالرأس ويتدلى قليلا تحت الذقن. وتخاط على الجهة الخارجية منه مسكوكات أطرافها مثقوبة, وقائمة على حروفها, وعددها200-400 قطعة من الزهراويات وأنصاف الزهراويات . وفي مؤخرتها قطعة قماش تكسو مؤخرة الرأس تخاط فيها المسكوكات أيضا.
(2) الزناق: سلسلة فضية, أو طوق فضي, تربط به الصمادة تحت الذقن, وتتدلى منه سلاسل أخرى بأشكال مختلفة في أطرافها مسكوكات صغيرة وأهلة من الفضة, وتشترك في لبسها المدنية والقروية.
(3) الصفة: كانت قديما قطعة نسيج تخاط بها مسكوكات ذهبية وتوضع في أعلى الصمادة فوق الجبهة .
(4) القفوة : هي طربوش يخاط عليه قرص من ذهب أو من فضة تعلق في أطرافه بنود حرير في أطرافها أنابيب ذهب, ومنها مسكوكات ذهبية تلبسها بعضهن بدلا من الصمادة .
(5) القرامل : ماتشده المرأة إلى شعرها. وهي ست كرات من فضة مفرغة بحجم الجوزة , ويعلق في أسفل كل كرة سلاسل وبنود حرير تضفر المرأة بها شعرها .
(6) الشوكة : قطعة من فضة أو ذهب تشبه فقاعة الماء ذات ثقوب , وفي وسطها حجر ثمين, وعلى محيطها سلاسل في أطرافها نقود, تناط حول العنق بسلسلة .
(7) الدمالج: هي أساور فضية عريضة تلبس في العضد, وقد تناط بها كرات تحدث صوتا عند الحركة .
(8) الأساور: على أنواع كثيرة من فضة أو ذهب عليها بعض النقوش البسيطة . ويعرف منها"المكوبج"و "قبور اليهود"و"السلتيات". ومنها مايكون من زجاج فيعرف "بالغويشات" .
(9) الخلاخيل: هي أساور الرجلين. ويناط بها مايحدث صوتا عند المشي.
(10) الحياصة : زنار عريض من سلاسل الفضة يناط به عند عقدته عدة سلاسل صغيرة في أطرافها نقود أو أجراس صغيرة .
(11) الشكل : عقد من سلك تنظم فيه نقود ذهبية أو فضية , من أنواعها"الغازيات"أو "الغوازي" التي دعيت كذلك لأن نقودها تمثل السلاطين الغزاة . و"المشاخص" أي نقود مرسوم عليها تماثيل أشخاص غريبة, ويدعى بعضها "أبا لوزة" , ولعل هذا الاسم لصانعها. ثم "الجهادي" أي نقود السلطان محمد المجاهدي.
(12) الكتاب: هو صورة كتاب من فضة بحجم الكف تقريبا, تعلق بأطرافه مسكوكات, ويناط بالعنق, ويرسل إلى الصدر, أو إلى أحد الجانبين.وقد توضع فيه الكتب السماوية, أو الآيات الكريمة, وفي بعض الأحيان التعاويذ .
(13) القلائد: وهي أنواع كثيرة من كهرمان ومرجان وخرز بسيط أو مسكوكات تسمى"براغيث الست".
(14) البقمة : معرب"بوغمت" بالتركية وتعني القبة. وهي طوق من الفضة يوضع حول الرقبة, تتدلى منه خمس سلاسل من الفضة تقطعها على مسافات معينة أربعة صفوف من النقود الفضية .
(15) الكردان : الكردان اسم فارسي يعني العقد. وهو قطع صغيرة من ذهب تشبه مدقات زهر العبير تثقب عرضا وتنظم في سماط يحيط بالعنق .
(16) القبية : مسكوكات ذهبية منظومة في سمط (خيط) تقوم مقام الكردان .
(17) الشعيرة : قطع من ذهب تشبه حب الشعير تنقب عرضا وتستعمل بدلا من القبية .
(18) الذخيرة: علبة صغيرة من فضة أو ذهب على أشكال مختلفة توضع فيها التعاويذ وتناط بالعنق.
(19) المهبَر : أسورة فضية غليظة عليها نقوش.
(20) الحيضري: أسورة فضية غليظة عليها فقاقيع مدببة.
(21) الشناف: خرص من ذهب أو فضة أو نحاس يناط بخشم الأنف .
(22) البرقع : طوق من قماش مطرز حول الرأس يتفرع منه مابين العينين شريطان مشكوك على جانبيهما نقود بأحجام مختلفة يغطيان الأنف والفم ويربطان خلف الرقبة. وعلى بعد50 سم من ملتقى الشريطين على الجبهة يتدلى عقدان من الخرز الملون والمرجان ينتهي كل منهما بقطعة نقود .
تعنى المرأة الفلسطينية بزينتها, وتعير إبراز جمالها الاهتمام الكافي. وإذا كانت إمكاناتها المادية لاتسمح لها باقتناء الحلي الفضية والذهبية لجأت إلى تزيين شعرها بالورد والتفنن بلبس منديل الأويا. وهذا يكثر عند المرأة المدنية. كما أنها تهتم وأختها القروية بتكحيل العيون, باعتبار أن الكحل إلى جانب أثره التجميلي صحي للعين, حتى أن المرأة تكحل طفلها بعد الولادة, وتسمى المكحلة التي تصنع غالبا من خشب الزيتون "المرواد" .
وتهتم المرأة في الاحتفالات والأعياد بإلصاق البرق والخرز اللماع على وجهها, فتلصقه العروس على وجهها وجبينها, وترخي المنديل على وجهها.
ومن الزينة الوشم. وهو ذو أشكال مختلفة منها: الخضر راكب على حصانه, أو بعض المعالم الدينية كالحرم والقيامة. ويستوي في هذا الوشم النساء والرجال. وهو يشمون ظهور الأيدي وباطن الذراعين والعنق والذقون .
وإذا كان الوشم, كما يظهر, قد فقد بعض رموزه الدينية, وأصبح لونا من ألوان التجميل والزينة, فإنه في حقيقة الأمر مازال يستعمل درءا للإصابة بالعين, وردا للحسد والشر .
ب – زي الرجل: إن الزي المعروف لدى الرجال هو القمباز, ويعرف بالغمباز(بالغين), أو الكبر , أو الدماية, وهو رداء ضيق من لأعلى, يتسع قليلا من الأسفل, مشقوق من الأمام, ويرد أحد الشقين على الآخر, كما أنه مشقوق من جانبيه حتى الزنار. وقمباز الصيف من الكتان, وذو ألوان مختلفة, وقمباز الشتاء من الجوخ. ويلبس من تحته قميص أبيض قطني يعرف بالمنتيان . أما السروال فيزم عند الوسط"بدكة" . وهو طويل يكاد يلمس الحذاء.
يلبس فوق القمباز في الغالب الدامر, وهو جبة قصيرة, أو السلطة ذات الأكمام الأقصر.
وتغطي العباءة القمباز والدامر. والعباءة على أنواع وألوان متعددة, منها المصنوع من القماش الثمين لبس الأغنياء, ومنها المصنوع من الأقمشة البسيطة لبس القروي العادي. ومن أشهر أنواع العباءات :المحلاوية, والبغدادية, والمزاوية العادية, والمزاوية الصوفية, والأرجباوية, والحمصية , والصدَية, وشال الصوف الحرايري, والخاشية, والعجمية, والحضرية, والباشية .
والبشت أقصر من العباءة . وهو على أنواع أشهرها: الخنوصي , والحلبي, والحمصي, والزوفي, واليوز, والرازي. وقد اختصر لبس القمباز في بعض الأماكن, واتسع السروال, وأصبح يدعى" الاسكندراني" نسبة إلى إسكندرونة في الشمال, لأنه لبس بعض الأرناؤوط وغيرهم الآتين من تلك الجهات. ويلبس فوق السروال الفضفاض الذي يصنع من ستة أذرع من القماش قميص أبيض بدون قبة, ومن فوقه الصدرية أو الدامر, ويلف على الوسط شملة يراوح طولها مابين عشرة أذرع واثني عشر ذراعا. وقد تمسك بهذا الزي بحارة يافا.
أما الحزام, أو مايسمونه" السير" , فهو إما من الجلد وإما من قماش
مقلم قطني أو صوفي, ويسمى العريض منه اللاوندي :
يابنت أنا ضيف أبوك يابو الحزام اللاوندي
ياميت هلا بضيف أبويا لو أن وراه ميت أفندي

أما مشايخ البدو فيلبسون الحزام " السليمي" , نسبة إلى السلطان سليم.
ويتكون غطاء الرأس من العمامة, أو الحطة والعقال. أو الطربوش.
1) العمامة: أو العمة, أو الطبزية, أو كما تسميها بعض القرى الكفيَة, قماش يلف على الرأس فوق طقية أو طربوش. ويرجع أصل العمائم إلى الأشوريين والمصريين القدماء. وقد دلت الرسوم الأثرية على أنهم تعمموا. ويقال أن العرب قبل الإسلام لبسوا العمامات. كما يقال أن الرسول عليه السلام كان يعتم بعمامة بيضاء , وأن الأبيض هو اللون المفضل عنده. وقد اتخذت العمامة في الإسلام زيا تقليديا قوميا وزيا دينيا عند المسلمين ورمزا إلى مختلف الوظائف الدينية والرسمية. وللعمامة الخضراء أهمية في التاريخ الديني وما يزال المنتمون إلى الطريقة الرفاعية في فلسطين يعتمون بعمامات خضراء.
وتحظى العمامة في مختلف الأوساط العربية والإسلامية باحترام كبير. ويحفظ في بيوت الميسورين كرسي خاص لتوضع العمامة عليه. ومن التقاليد المرعية في البلاد العربية أن ترسل العمامة مع جهاز العروس.
وهناك آداب وأصول يجب على المعتم أن يتقيد بها . منها أن تلبس العمامة عند ظهور اللحية وعند البلوغ, وأن على صاحبها أن يلفها من الجهة اليمنى إلى اليسرى وهو واقف بعد أن يذكر البسملة .
وهناك طرق كثيرة تلف بموجبها العمامة. وقد ذكر منها ست وستون طريقة . وأما عدد اللفات فيجب أن لايقل عن أربعين لفة .
ويلبس أغلب القرويين بفلسطين عمائم مختلفة الأنواع والألوان تزيد أشكالها على الأربعين نوعا. ويستعمل القروي الفلسطيني عمامته مكانا لوضع بطاقته العسكرية, وكوشان النفوس, والمرآة والمشط, والقداحة والفتيلة والصوفانية والمسلة. ويلبس تحت العمامة أو الكفية أو الطبزية قبعة صغيرة تصنع عادة من القطن الناعم, وتعرف بالعرمية. ومن فوائدها امتصاص العرق, وتثبيت العمامة مكانها , وإبقاء الرأس مغطى في حال وضع العمامة عنه .
ومن الطريف أن أفراد شرطة القدس(1919) كانوا يلبسون العمامة زيا رسميا. وكان الرجل المسلم يعتم بالعمامة البيضاء أما المسيحي فكان يعتم بالسوداء أو الصفراء .
2) الكوفية : في عام 1936, ولأسباب سياسية , قرر زعماء الثورة الفلسطينية توحيد لباس الرأس عند الفلسطينيين فأقروا لبس الكوفية والعقال والاستغناء عن العمامة والطربوش .
وتسمى الكوفية أيضا "الحطة" ويظن دوزي أنها إيطالية الأصل انتقلت إلى الشرق عن طريق التجارة في القرون الوسطى, ووصفها أحد الباحثين الأوربيين فقال:"إنها غطاء مربع يلبس على الرأس , تكون من أقمشة مختلفة قطنية أو صوفية, أو من الحرير, وتزخرف أحيانا بالخطوط الذهبية, ويلبسها اليوم السعوديون وكثير من القبائل البدوية" .
وقد جاء في قصص ألف ليلة وليلة وصف لعدد من النساء يلبسن الكوفيات الحريرية والصوفية والخزيَة, مما يشير إلى أن الكوفية كانت تعد من لبس النساء الخاص. ويؤكد ذلك ماجاء عن لبس نساء شمال فلسطين من قبل .
ويستعمل أهل المدن الكوفية شكلا مكملا لأناقتهم, فيلقيها الرجل حول كتفه فوق القمباز أو الدامر, وتكون عادة من الحرير ذي اللون العنابي ومزخرفة بخطوط ذهبية .
3) العقال : يصنع عادة من الصوف ويؤلف عصابة حول الرأس من دورأو اثنين أو ثلاثة . وللعقال عند الرجل منزلة عالية فهو يميزه من المرأة التي تلبس الحطة فقط, وهو يعتز بلبسه مادام في وضع شريف وكرامته محفوظة . وهو مثلا يحرم على نفسه لبسه إن كان طالب ثأر ولم يثأر لنفسه بعد. " فإن القاتل يدخل بيت المقتول يوم(العيبة) أي الصلح, وهو يضع العقال في رقبته. وفي ذلك كناية عن أن الرجل الذي لم يثأر لنفسه مجرد من الرجولة حتى يستردها بالثأر, وعندها يحق له أن يلبس العقال".
4) الطربوش : غطاء رأس الرجل في المدن الفلسطينية, والكلمة فارسية
الأصل دخلت العربية في القرن السادس عشر الميلادي, والطربوش مصنوع من الجوخ الأحمر, وله زر من الحرير الأسود مثبت في منتصف قرصه الأعلى, ويتدلى إلى جانبه شراريب سود. استعمل الطربوش في البلاد العثمانية إبان القرن التاسع عشر ليحل مكان العمامة التي بدأ بعض الناس يتخلون عنها. وقد قضت حكومة مصطفى كمال أتاتورك على استعماله .
ويقول القس أسعد منصور في كتابه"تاريخ الناصرة" إن الرجل
الفلسطيني كان يلبس في أواخر القرن الثامن عشر "الشطفة" , وهي طربوش يخاط على حافته زان(زيف) من الحرير ويكسر إلى الوراء إلى الجهة اليمنى. ويكون على الزيف قطعة نسيج حمراء تسمى "حرشة" وفوقها منديل يدعى"السمك بالشبك" كان يلبسها المسلم والمسيحي إلى أن منعها عبد الله باشا .
ويختلف الطربوش في فلسطين عن الطربوش في المغرب, فهو أطول منه ومبطن بقماش مقوى أو بقش للحفاظ على شكله . أما الطربوش المغربي الأحمر القاتم(الغامق) فكان يلبسه الرجل المسيحي .
كان الطربوش من أجمل أزياء الرأس عن الرجل, غير أن لبسه غير عملي, إذ لايترك متنفسا لتهوية الرأس في الصيف , ولا يقي من البرد أو يتحمل المطر في الشتاء. ولاشك أن الكوفية خير منه لأنها توفر للابسها الدفء في الشتاء وتلطف حرارة الصيف .

نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
توقيع بوران شما
 بيننا حب أمامنا درب وفي قلوبنا أنت يارب
بوران شما غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 25 / 02 / 2009, 03 : 10 PM   رقم المشاركة : [2]
نصيرة تختوخ
أديبة ومترجمة / مدرسة رياضيات

 الصورة الرمزية نصيرة تختوخ
 





نصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond repute

رد: الأزياء الشعبية (الموسوعة الفلسطينية)

نص ثري جدا و إن دل على شيء فإنه يدل على غنى التراث الفلسطيني و المجهود الذي بذل في تدوين مظاهر الزي و الزينة الفلسطينية و ماتعلق بهما.
مجهود يستحق التوقف عنده و الثناء عليه و تبقى ثماره خالدة ستجد فيها أجيال و أجيال حقائق تاريخ بلد لايجب أن تضيع.
تحياتي و تقديري لك أستاذة بوران
نصيرة تختوخ غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 25 / 02 / 2009, 37 : 10 PM   رقم المشاركة : [3]
بوران شما
مديرة وصاحبة مدرسة أطفال / أمينة سر الموسوعة الفلسطينية (رئيسة مجلس الحكماء ) رئيسة القسم الفلسطيني


 الصورة الرمزية بوران شما
 





بوران شما has a reputation beyond reputeبوران شما has a reputation beyond reputeبوران شما has a reputation beyond reputeبوران شما has a reputation beyond reputeبوران شما has a reputation beyond reputeبوران شما has a reputation beyond reputeبوران شما has a reputation beyond reputeبوران شما has a reputation beyond reputeبوران شما has a reputation beyond reputeبوران شما has a reputation beyond reputeبوران شما has a reputation beyond repute

رد: الأزياء الشعبية (الموسوعة الفلسطينية)

الأستاذة القديرة والعزيزة نصيرة
أرجو أن تلقى بحوث الموسوعة التي ننشرها هذا الاهتمام والدعم الذي
أجده عند أستاذة قديرة مثلك , كما أرجو أن تجد الأجيال القادمة الحقائق
الدامغة لتاريخ هذا الوطن السليب .
مودتي وتقديري لك أستاذة نصيرة .
توقيع بوران شما
 بيننا حب أمامنا درب وفي قلوبنا أنت يارب
بوران شما غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 26 / 02 / 2009, 01 : 04 AM   رقم المشاركة : [4]
كنان سقيرق
كاتب نور أدبي متألق بالنور فضي الأشعة ( عضوية فضية )

 الصورة الرمزية كنان سقيرق
 





كنان سقيرق has a reputation beyond reputeكنان سقيرق has a reputation beyond reputeكنان سقيرق has a reputation beyond reputeكنان سقيرق has a reputation beyond reputeكنان سقيرق has a reputation beyond reputeكنان سقيرق has a reputation beyond reputeكنان سقيرق has a reputation beyond reputeكنان سقيرق has a reputation beyond reputeكنان سقيرق has a reputation beyond reputeكنان سقيرق has a reputation beyond reputeكنان سقيرق has a reputation beyond repute

رد: الأزياء الشعبية (الموسوعة الفلسطينية)

وتجدر الإشارة هنا إلى أن من حسنات النكبة , إن كان لها حسنات, ماخلقته من رابطة قوية بين الفلسطينيين وتراثهم, فغدا تعلقهم بأرضهم الحبيبة لايقل عن تعلقهم بالثوب والتقصيرة والعقال والميجانا والدبكة, فهي كلها تراث تلك الأرض ونتاج ذلك الماضي وحصيلة تلك الأمة.
.. الألم الذي يعتصر في ذواتنا ..والجراح التي لا تندمل ..الحزن الذي لا يحد ..والوجع الذي لا يطاق ..كل هذا يجعلنا نتمسك بجذورنا بشكل أكبر..يجعلنا نتشبث بشخصيتنا الوطنية التي نفاخر بها دوماً ..بالزي الفلسطيني وبالعادات والفلكور ..نتمسك دوماً بأصلنا .. لأن أصلنا أصل مشرف ..
الصهاينة يريدون أن يسرقوا كل شيء حتى هذا لم يسلم من شرهم .!! ..
التوثيق هو كنز يزيد من ترسيخ الحقيقة التي هي أوضح من وجه الشمس ..الأستاذة العزيزة بوران شما ..الجهود الذي تبذل في هذه الموسوعة لهي جبارة ..جزاكم الله خيراً على واجبكم الوطني النبيل ..مودتي وتقديري..
توقيع كنان سقيرق
 [ALIGN=CENTER][TABLE1="width:95%;background-image:url('http://www.nooreladab.com/vb/mwaextraedit2/backgrounds/17.gif');border:5px groove orangered;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
[frame="4 98"]
إذا كان الأمس ضاع .. فبين يديك اليوم ...وإذا كان اليوم سوف يجمع أوراقه ويرحل ..
فلديك الغد.. لا تحزن على الأمس فهو لن يعود ...ولا تأسف على اليوم .. فهو راحل ..واحلم بشمس مضيئة في غد جميل .....
[/frame]
[/ALIGN]
[/CELL][/TABLE1][/ALIGN]
كنان سقيرق غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الأمثال الشعبية الفلسطينية طلعت سقيرق حكم و أمثال زجل شعبي أناشيد و عادات 6 07 / 03 / 2014 14 : 03 AM
العادات والتقاليد الشعبية في فلسطين (من مواد الموسوعة الفلسطينية-ق1-م3) بوران شما الموسوعة الفلسطينية 4 01 / 04 / 2012 35 : 02 AM
الأغنية الشعبية(من مواد الموسوعة الفلسطينية- القسم الأول-المجلد الأول) بوران شما الموسوعة الفلسطينية 0 21 / 04 / 2009 30 : 12 AM
المأكولات الشعبية الفلسطينية ناهد شما التراث الفلسطيني 1 27 / 06 / 2008 40 : 11 AM
الأغنية الشعبية الفلسطينية مازن شما التراث الفلسطيني 1 24 / 02 / 2008 36 : 04 AM


الساعة الآن 27 : 05 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية

خدمة Rss ||  خدمة Rss2 || أرشيف المنتدى "خريطة المنتدى" || خريطة المنتدى للمواضيع || أقسام المنتدى

|