أرى حبات المطر تعلن فرحها كلما فكت أسرها السماء..
تغسل وجه الحياة ليشرق العالم..
يوزع بحقائب بابا نؤيل الثلج والهدايا..
تغتسل الشمس لتورق شعاعات طويلة تحمل الأمل لكل الذين يحبون الطمئنية..
تورق النجوم حبات لؤلؤ مرسوم على وجهها القمري عيناك ..
فكم تاه البرزخ بعالم مليء بك فقط...
أعانق أحزانك وكثيراً ما لملمتُ حروفي لأنثرها بفكرك فتكون مجرد حزن مرسوم بجدائل ذكرياتنا ..
كل الأيام التي نفضت أوراقها الحزينة على وجه الزمن الشاحب كانت تستكين لتحضن الفرحة التي لافظ آخر نفس لها.. نفثته العنة المنشودة على قبر عشقنا الذي كفنته يدا المنون .
لا تخف وأرجع الروح بي من جديد..
فكم عاديت كلمات العشق التي تطاولتها أقلام نزار قباني ليصرع بها البّاب المكمّون مشاعرهم الباردة
كم حركتها شهوة قلمه المجنون
وكم أباح تحت سطوة جلاده عشق العذارى ..
وكم أذل سلاطين بسياساتهم المدلسة تحت لسانه الحر..
لكني لست ك نزار ولن أكون مثله يوماً
أتراني أبالغ بعشقي لك ..حينما أكتبك طفل ثارت حجارتهُ غضباً ..لتقيم العدل .
هل يكفي أن أستحضرك لأفتح باب عبر الأزمنة التي لم يخلق فيها أحدٌ يشبهك ..