[حسن ابراهيم سمعون]

غـضب الحـنـَّاء

إلى كل شرفاء العرب , وأبطال العراق

سُحـبُ الحديدِ تـشبـّـثـتْ بسمائِها

وتثاءبَ الأفــقُ المُـلـبـَّدُ فاغــرًا !

بلــُعابـهِ حِـقـد ًٌ

على تسعـينَ قـَرنًا...

عُـتــّـقـتْ في خابـيهْ !

هَطـلَ الدّمارُ مـُمزّقـًا

أوصا لَ بغـدادَ الأبـيــّة َِكاسرًا

فــَخـّـارها

فتصدَّعَ القـوسُ السّماوي حيـنما

لـَطــَمتْ لخـَدّ ٍ

كالسّبايا باكــيهْ

والكونُ للتــّاريخ يَــفـقـأ شـمسَه ُ

لمّا رأى

أمَ الحَـرائـر ِوالشـّريعـة ِعـاريهْ

نـَـشـَرتْ ضـفا ئرَهاعـلى جَسدٍ

لـتسْـتــُرَبا قـيـَهْ

فـتـَناثـرت حِنـّاؤها بـُقعًا

على هاماتِ نخـل ٍخـاويهْ

مـَجـزوزةٌ

شـأ فـا تــُها والـنــّا صـيهْ

كـذبـوا

فـأ مّـهـمُ بـقـايا زانـيـهْ !

******

هذا ( قـَصيـرٌ ) بَيننا

مازال يَجـدعُ أنـفــَهُ

وجـِما لـهُ تـمْـشي الهـُوَيـْـنا يا ( أذيـنه)

حِـملـُها ماءٌ تــُناديهِ البــِطاحُ

في زخْـم ِهاجـرةٍ تــَـلــَـفُّ عِـراقــَنا

ناخـت (بـمَـنهاتـِـنْ)

تــواتـيها الـرَّياحُ

قـَبضتْ حـكايـاتٍ تـشـنــِّفُ أ ُذنــَهُ

من ( شهرزادَ ) بألفِ ليل ٍلـيله ُ

يغـفو معَ العُـربان ِمن كـدِّ الهوى

في غابةِ السّيـقان ِأدركهُ الصَّباحُ

ناموا وكـلّ ٌ ( شهـريارُ) بحُـلـمهِ

والنـَّخوة ُالحمـراءُ تــُلهـِبُها المِلاحُ

وبـدبكةِ الشّيطان ِصَفــَّقَ حاقــدٌ

سَرقَ الجّواري والخوابي ناهِـبًا

معَ (جورج ِ) بابا

طينَ أجـدادٍ يُـباحُ

*******

نــَدَه َ البَغيّ ُمـُدنـِّسًا خَـضراءَها

للأربعـيـنَ تقاطروا

للـمُـغـر ِ هاتـوا ( سِمسِمًا )

يـفـتح ْ لـنا

هَربَ النـَشا مى خِـلسة واستوكـروا

جـحـرًا.. فـلا سَلـمَـت يـدٌ

خلعـَت شبابـيكَ القرون ِوأولغــَت

في د جــلـة َ المحـزون ِ

تـلعـقه ُالـرّماح ُ

********

وترَنـّحـتْ بغدادُ سافرة ً على

قـبر ٍلمُعتصم ٍ تـُوشوشُهُ الجَـوى

تـَحـثو الــتــّرابَ ..

وتـُـثـخـنُ الحـَد قَ الجـراحُ

ألـقـتْ إلـيـهـم ْمِنـَْهـدًا..*

مُستصرخًا :

( ياسنـدبادُ ) عـراقــُنـا

يا خادمًا لـلـمارديـن ِعـراقــُنا**

ياسامعيّ الصوت ِ ضاع َ عـراقــُنا

سَخِرَ الصّدى

فـتَـريّـثـي لغـَداتــِنا

عـفريـتــُـنا مُـتـفـكـــّرٌ

يُصْغي لمَيسِرهِ إذا فازَ القِـداحُ

ويَـحارُ بين الخاتــَم ِالمَرصودِ

أو مِـصباحِه

(والكـا زُ ) منه نا فـد ٌ

لـكـنـّه ُ

حَسم َالصّراع َمشاركًا

أفـواه َجـوقــتـهِ

مـتى حـلَّ الـنـّواحُ

********

أتـصَد ّقـيـنهـمُ !؟

ولـوبالـدّار ِأحـياءٌ

أما سَمعـوا ؟

بـلى

من ثـقـبِ بابـكِ يَـنـتـشي( قـوّا دهـمْ )

فـلتـخـلعي أسمالَ سِـتـر ٍ

وابصُقي

وسْط َ الوجوهِ تـُطهـّري أرواحَـهـمْ

قبعـوا بوادي العُهـر ِ يمـلؤه ُ السِّفاحُ

* المِنهد : السوتيان بالعامية

**السندباد , خادم الماردين , مارد المصباح , ومارد الخاتم

حسن إبراهيم سمعون /2003/ حمص

[الدكتور خليل البدوي]

قصيدتك رائعة
تذهل النفس بما تحمل من معاني
تحية لإحساسك الدافئ..ووطنيتك العربية الصادقة
أتمنى لك دوام التقدم و النجاح أستاذي الكريم ..يا إبن اميسا، حمص، مدينة خالد بن الوليد
لك مني ...
تحية من القلب

بالتأكيد نعم، فلابد من يوم غضب عراقي ترتفع به شعارات إنسانية تطالب بحق الإنسان بالعيش عيشة كريمة.
فالعراقيون لايرفعون شعار الديمقراطية والحرية والمشاركة السياسية، بل يريدون محاربة الفساد وتوفير الخدمات والعدالة الاجتماعية. فتلك مطالب ذات أبعاد إنسانية يجتمع عليها السني والشيعي، الكردي والعربي والتركماني والمسيحي.
إن يوم الغضب العراقي لآت وسيكون نقطة بداية لسرد حكاية جديدة تلتقي بها مشاعر العراقيين بكل طوائفهم وقومياتهم لتكون حجر أساس لترسيخ الشعور الوطني.
فالهوية الوطنية حسب علماء الاجتماع هي الشعور المشترك والتجربة المشتركة والهموم المشتركة التي تجتمع عليها مجموعة من الناس وهذا مايميز من سوء الحكومة والاحتلال وهذا ماسوف يميزهم في يوم الغضب.

[محمد الصالح الجزائري]

اقتباس  عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ] المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسن ابراهيم سمعون غـضب الحـنـَّاء سُحـبُ الحديدِ تـشبـّـثـتْ بسمائِها وتثاءبَ الأفــقُ المُـلـبـَّدُ فاغــرا ً بلــُعابـهِ حِـقـد ًٌعلى تسعـينَ قـَرنا ًعُـتــّـقـتْ في خابـيهْ هَطـلَ الدّمارُ مـُمزّقـا ً أوصا لَ بغـدادَ الأبـيــّة َِكاسرا ً فــَخـّـارها فتصدَّعَ القـوسُ السّما وي حيـنما لـَطــَمتْ لخـَدّ ٍ كالسّبايا باكــيهْ والكونُ للتــّاريخ يَــفـقـأ شـمسَه ُ لمّا رأى أمَ الحَـرائـر ِوالشـّريعـة ِعـاريهْ نـَـشـَرتْ ضـفا ئرَهاعـلى جَسدٍ لـتسْـتــُرَبا قـيـَهْ فـتـَناثـرت حِنـّا ؤها بـُقعا ً على هاماتِ نخـل ٍخـاويهْ مـَجـزوزةٌ شـأ فـا تــُها والـنــّا صـيهْ كـذبـوا فـأ مّـهـمُ بـقـايا زانـيـهْ ****** هذا ( قـَصيـرٌ ) بَيننا مازال يَجـدعُ أنـفــَهُ وجـِما لـهُ تـمْـشي الهـُوَيـْـنى يا ( أذيـنه) حِـملـُها ماءٌ تــُناديهِ البــِطاحُ في زخـم ِهاجـرةٍ تــَـلــَـفُّ عِـراقــَنا ناخـت (بـمَـنهاتـِـنْ) تــواتـيها الـرَّياحُ قـَبضتْ حـكايـاتٍ تـشـنــِّفُ أ ُذنــَهُ من ( شهرزادَ ) بألفِ ليل ٍلـيله ُ يغـفو معَ العُـربان ِمن كـدِّ الهوى في غابةِ السّيـقان ِأدركهُ الصَّباحُ ناموا وكـلّ ٌ ( شهـريارُ) بحُـلـمهِ والنـَّخوة ُالحمـراءُ تــُلهـِبُها المِلاحُ وبـدبكةِ الشّيطان ِصَفــَّقَ حاقــدٌ سَرقَ الجّواري والخوابي ناهِـبا ً معَ (جورج ِ) بابا طينَ أجـدادٍ يُـباحُ ******* نــَدَه َ البَغيّ ُمـُدنـِّسا ًخَـضرائـَها للأربعـيـنَ تقاطروا للـمُـغـر ِ هاتـوا ( سِمسِماً ) يـفـتح ْ لـنا هَربَ النـَشا مى خِـلسة واستوكـروا ً جـحـرا ً00 فـلا سَلـمَـت يـدٌ خلعـَت شبابـيكَ القرون ِوأولغــَت في د جــلـة َ المحـزون ِ تـلعـقه ُالـرّماح ُ ******** وترَنـّحـتْ بغدادُ سافرة ً على قـبر ٍلمُعتصم ٍ تـُوشوشُهُ الجَـوى تـَحـثو الــتــّرابَ 000 وتـُـثـخـنُ الحـَد قَ الجـراحُ ألـقـتْ إلـيـهـم ْمِنـَْهـدا ً مُستصرخا ً ( ياسنـدبادُ ) عـراقــُنـا يا خادما ًلـلـمارديـن ِعـراقــُنا* ياسامعيّ الصوت ِ ضاع َ عـراقــُنا سَخِرَ الصّدى فـتَـريّـثـي لغـَداتــِنا عـفريـتــُـنا مُـتـفـكـــّرٌ يُصْغي لمَيسِرهِ إذا فازَ القِـداحُ ويَـحارُ بين الخاتــَم ِالمَرصودِ أو مِـصباحِه (والكـا زُ ) منه نا فـد ٌ لـكـنـّه ُ حَسم َالصّراع َمشاركا ً أفـواه َجـوقــتـهِ مـتى حـلَّ الـنـّواحُ ******** أتـصَد ّقـيـنهـمُ !!!!؟ ولـوبالـدّار ِأحـياءٌ أما سَمعـوا ؟؟ بـلى من ثـقـبِ بابـكِ يَـنـتـشي( قـوّا دهـمْ ) فـلتـخـلعي أسمالَ سِـتـر ٍ وابصُقي وسْط َ الوجوهِ تـُطهـّري أرواحَـهـمْ قبعـوا بوادي العُهـر ِ يمـلؤه ُ السِّفاحُ * السندباد , خادم الماردين , مارد المصباح , ومارد الخاتم حسن إبراهيم سمعون /2003/ حمص

..وكنتُ هنا في رياض الصالحين... شكرا لك أيها الشاعر الإنسان بجميع جنسيات البشر...

[حسن ابراهيم سمعون]

اقتباس  عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ] المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد الصالح الجزائري ..وكنتُ هنا في رياض الصالحين... شكرا لك أيها الشاعر الإنسان بجميع جنسيات البشر...

أخي الصالح,, السلام عليكم ,, هذه القصيدة تنشر للمرة الأولى
وكنت أخشى من نشرها ,,,
نشرت عن المسودة فهلا تكرمت بتنقيحها ,,

حسن

[محمد الصالح الجزائري]

أو أصبحت تدعوني الحافظ ؟؟!!! أعتب على العين أم...؟؟ هههههههههه

[حسن ابراهيم سمعون]

اقتباس  عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ] المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد الصالح الجزائري أو أصبحت تدعوني الحافظ ؟؟!!! أعتب على العين أم...؟؟ هههههههههه

أستميحك عذرًا ,,, أيها الصالح الحافظ , والمحفوظ ,, لكنني لا أخفيك ,,فأنا ألهج بذكره لقلة المراسلة
بيننا ,, وعساه بخير ,,,( فأنا أحبه )
فهلا سامحتني ,, والعتب على الأدوية ,, وأعراضها الجانبية ,,,
أشكرك أيها الصالح الصالح ,,,
حسن

[محمد الصالح الجزائري]

هو بألف خير إن شاء الله... لا تحزن إن الله حافظه وراده إلينا...

[نصيرة تختوخ]

[align=center][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=center]قصيدة من أجل ماقرأت لك أستاذ حسن حين نقرأها نحس بحجم الحزن الذي لازال يسكننا لسقوط بغداد العتية وبمقدار الأذى الذي طال نفوسنا بما حدث للعراق الغالي.
اللهم أرجع مجده وعزه وخلصه من الخونة.
لك تقديري و تحيتي [/align][/cell][/table1][/align]

[حسن ابراهيم سمعون]

اقتباس  عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ] المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الدكتور خليل البدوي قصيدتك رائعة تذهل النفس بما تحمل من معاني تحية لإحساسك الدافئ..ووطنيتك العربية الصادقة أتمنى لك دوام التقدم و النجاح أستاذي الكريم ..يا إبن اميسا، حمص، مدينة خالد بن الوليد لك مني ... تحية من القلب بالتأكيد نعم، فلابد من يوم غضب عراقي ترتفع به شعارات إنسانية تطالب بحق الإنسان بالعيش عيشة كريمة. فالعراقيون لايرفعون شعار الديمقراطية والحرية والمشاركة السياسية، بل يريدون محاربة الفساد وتوفير الخدمات والعدالة الاجتماعية. فتلك مطالب ذات أبعاد إنسانية يجتمع عليها السني والشيعي، الكردي والعربي والتركماني والمسيحي. إن يوم الغضب العراقي لآت وسيكون نقطة بداية لسرد حكاية جديدة تلتقي بها مشاعر العراقيين بكل طوائفهم وقومياتهم لتكون حجر أساس لترسيخ الشعور الوطني. فالهوية الوطنية حسب علماء الاجتماع هي الشعور المشترك والتجربة المشتركة والهموم المشتركة التي تجتمع عليها مجموعة من الناس وهذا مايميز من سوء الحكومة والاحتلال وهذا ماسوف يميزهم في يوم الغضب.

الأخ الكريم ,, مانشرته من قصائد هنا ,,عامدًا ,, وهذا القسم ليس مخصصًا للشعر ,, لكن لتبق في أرشيف العراق الموحد ,, وبمناسبة الذكرى الأليمة لسقوطنا في بغداد ,, فهي عصية على السقوط ,, فلا عرب , ولا عروبة من دونها ,,
ومن حمص ابن الوليد ,, أرسل لك تحية سورية , مقاومة
وإلى التحرير إن شاء الله تعالى ...
أخوك حسن

[حسن ابراهيم سمعون]

اقتباس  عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ] المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نصيرة تختوخ [align=center][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=center]قصيدة من أجل ماقرأت لك أستاذ حسن حين نقرأها نحس بحجم الحزن الذي لازال يسكننا لسقوط بغداد العتية وبمقدار الأذى الذي طال نفوسنا بما حدث للعراق الغالي.[/align][align=center] اللهم أرجع مجده وعزه وخلصه من الخونة. لك تقديري و تحيتي [/align][/cell][/table1][/align]

الفاضلة الأستاذة نصيرة ,,, استجاب الله لك ,, وأعز مقدارك ..
ويشرفني رأيك ,, ويا أختي هذا أقل مايمكن تقديمه لبغداد ,,
فمن لايعشق بغداد ,, ثمة مشكلة بانتمائه , وعروبته ..
تحية لك مع المحبة , والتقدير