[سلوى حماد]

الليل جاء
فإلى أي محطة
ستأخذني يا قلب في هذا المساء ؟
إنه الشتاء … بكل قسوته
بكل روعته
برعده الذي يهز أعماقي
ببرده الذي يتسرب إلى خلاياي عنوة
وأنا مختبئة خلف ستائري
ارقب الفضاء
ولكنني اعشق الثلج والمطر
واللون الرماديّ الذي يغلف السماء
و شوارع المدينة العتيقة تبكي الفراق
فأرتجف ، وأبكي ، وأتوه كالغرباء
وأسأل نفسي لماذا البكاء؟
أهي الغربة ؟؟؟؟

***

وسرعان ما عادت عقارب الساعة
وأخذتني سنوات إلى الوراء
وبدأت اقلب صفحاتي
وأعانق ذكرياتي
اشتقت لكل الدروب
أنهكتني كل محاولات النسيان
وفي أعماقي ينسج حنيني

أجمل وشاح
يلفني ، يدفئني ، ويحتويني
ويحيي فيّ بقايا إنسان
أغوص في دائرة تفكيري
أغمض عيني أتلذذ بالذكرى
وأراك في مرآة أيامي
شامخاً كعادتك
أين أنت الآن مني
آه يا حزني الممتع
اذكر آخر لقاء
واذكر كيف اختلط دمعنا
قل لي حبيبي
كيف جمعت تبعثري؟
كيف شكلتني ؟
كيف ناديت كل حواء في؟
***
حنانك وطيبة قلبك
جعلاني وديعة كقطرة ندى
فرحتك بلقياي
جعلتني باسمة كزهرة ربيع
رومانسيتك
جعلتني حالمة كنجمة صيف
فروسيتك
جعلتني كأميرة من العصور الوسطى
فكنت مغَامرة مجنونة بسيوفك العطشى
نظرة الرضا في عينيك أبكتني
كبتلات زهرة جورية
تسلل إليها ضوء الفجر فأبكاها

***

كم يشدني الشوق إليك والحنين
فليس لي سوى طيفك لأرتديه
وأدفئ قلبي الحزين

سأنقش حروف اسمك في خربشاتي
واهمس لك بفرشاة الأماني في لوحاتي
سأنصبك أميراً لكل خيالاتي
والتقيك عند كل غروب
هناك على صخرة ذكرياتي
سأعيش معك على ضفة حلم
فصعب علي أن أصحو من خيالاتي
صعب علي أن اهجر دنياي بين الغيوم
صعب علي أن أرى كل النجوم
أتعرف لماذا ؟
لان نجمك هو النجم الوحيد
الذي تحتفي به سمائي
وأنت الوحيد القادر على إبكائي

*****

سلوى حماد

[ميساء البشيتي]

[frame="3 98"]

غاليتي سلوى

الليل جاء
فإلى أي محطة
ستأخذني يا قلب في هذا المساء ؟

إذا أنت على موعد هذا المساء

يا لروعة هذا الموعد

مع زخات المطر وضوء البرق

وهدير الرعد

واللون الرمادي الذي ينذر بتساقط الثلوج

كم يشدني الشوق إليك والحنين
فليس لي سوى طيفك لأرتديه
وأدفئ قلبي الحزين

سأنقش حروف اسمك في خربشاتي

واهمس لك بفرشاة الأماني في لوحاتي
سأنصبك أميراً لكل خيالاتي
والتقيك عند كل غروب

هناك على صخرة ذكرياتي

هذا الجنون أمارسه مثلك بالضبط

ولا أمل ّ منه ولا أكل ّ

أتعرف لماذا ؟

هنا السؤال لأنه كل شيء في هذه الحياة
وأنت الوحيد القادر على إبكائي
نعم والوحيد القادر على اصطحابي في رحلات العشق المجنونة

رائعة يا سلوى ،

كل ما تكتبيه رائع وكل أحاسيسك ومشاعرك رائعة وهي صدفة جميلة أن نعرض لذكريات الشتاء التي أتمنى أن تبقى بهذا الدفء شكرا غاليتي ودمت بكل الحب

[/frame]

[سلوى حماد]

الغالية ميساء،

تعطرين متصفحي بمرورك العبق وتنثرين بسمة رضا وامتنان بين السطور

للشتاء في نفسي مكانة ، احبه واشعر بأنه اكثر دفئاً من باقي الفصول ، اتصدقين؟

اشعر به يغسل نفسي من ضجيج باقي الفصول ويلبسني هالة من الوقار ، فيه اختلي بنفسي لاحاسبها ، والى ذاكرتي لأعاتبها واعيد ترتيبها

في فصل الشتاء يعلو منسوب حنيني لكل الاشياء التى احبها ، وكل المناطق التى زرتها ، وكل الاشخاص الذين تركوا بصمة في حياتي

في الشتاء اشارك السماء دموعها والأرض هدؤها ،

في الشتاء تجتاحني حالة من السكينة والهدوء استغلها في ترتيب اوراقي المبعثرة ،

في الشتاء اكون اكثر دفئاً وانا محتضنة اقلامي واوراقي وتكون كلماتي اكثر وضوحاً وشفافية

في الشتاء استعذب استحضار ذكريات طفولتي الدافئة، واللعب تحت المطر، وسهرات المساء بجانب الكانون والحطب الملتهب ، وحبات الكستناء المشوية.

اه يا ميساء ، اعشق الشتاء ، واعانق احزاب البكاء عندما اكون فيه وحيدة،

كل الود ايها الرقيقة الشفافة، كوني بالجوار وسأكون دوماً بالانتظار

سلوى حماد

[رشيد الميموني]

وكأنك يا سلوى بجملة واحدة أضفيت على النفس غلالة من حنين إلى فصل يسكن في أعماقي .. ما أبهاه من تضاد .. إنه الشتاء بقسوته و روعته .. أربعة مقاطع تتناغم مع إيقاع الفصل البارد .. مع هبوب الرياح وزخات المطر وقصف الرعد ووميض البرق .
في المقطع الأول .. حنين وأسى وشعور بالوحدة والغربة .. لا ملجأ إلا للدموع .. ومع هذا يبقى العشق والحب لهذا الفصل الرائع .. منظرجميل ذلك الاختباء وراء الستائر.. شوارع المدينة تبكي الفراق؟ يا له من تعبير كفيل بإسالة لعاب كل أديب متذوق للكلمة السلسة و التعبير الراقي .
في المقطع الثاني .. وجد الحل مؤقتا لتبديد هذه الوحشة في ليالي الشتاء الطويلة .. الذكريات ولا شيء سوى الذكريات ..فلاش باك دائما على الطريقة السينمائية .

***

وسرعان ما عادت عقارب الساعة
وأخذتني سنوات إلى الوراء
وبدأت اقلب صفحاتي
وأعانق ذكرياتي
تغوص في أعماق الذكريات .. تعانقها و تستسلم لها و تنعم بدفئها .. حتى صار الحزن ممتعا والدموع تمتزج .. إنه اعتراف بجميل ذاك الذي شكل أنوثتها ونفخ فيها الروح .. حتى لمها بعد أن كانت مبعثرة وتشكلت حواء على يديه .
المقطع الثالث :يبدأ بالجواب على آخرسؤال في المقطع الثاني ..
كيف جمعت تبعثري؟
كيف شكلتني ؟
كيف ناديت كل حواء في؟
يأتي الجواب سريعا .. يظهر لوعة ولهفة العاشقة الحزينة في ليالي الشتاء الطويلة .. ويأتي ذلك على شكل سلسلة من التشبيهات الرائعة .. الحب والحنان و طيبة القلب وفرحته بلقياها و رومانسيته وفروسيته جعلاها مثل : قطرة ندى - زهرة ربيع - نجمة صيف - أميرة من العصور الوسطى . قبل أن تضيف :
نظرة الرضا في عينيك أبكتني
كبتلات زهرة جورية
تسلل إليها ضوء الفجر فأبكاها
المقطع الرابع : لم يعد بدا من البوح بما تؤج النفس والقلب من شوق وحنين .. ثم الاعتراف بألا عزاء لها سوى مناجاة طيفه وارتدائه ليدفأ القلب وتستكين ثورته الجامحة . ثم - كعادة المحب الذي يتعلق دائما بخيط الأمل ولو كان واه .. أوربما هو الذي يحيك خيوط الأمل فيبني قصورا وأحلاما .
سأنقش حروف اسمك في خربشاتي
واهمس لك بفرشاة الأماني في لوحاتي
سأنصبك أميراً لكل خيالاتي
والتقيك عند كل غروب
هناك على صخرة ذكرياتي
سأعيش معك على ضفة حلم
وتنتهي الخاطرة بالتأكيد على أن الحبيب هو كل شيء بالنسبة لهذه العاشقة .. لماذا ؟
لان نجمك هو النجم الوحيد
الذي تحتفي به سمائي
وأنت الوحيد القادر على إبكائي
كل المودة والامتنان على تعاقب هذه الخواطر كموجات بحر في أيام الشتاء ولياليه الباردة الرائعة .
شكرا

[خيري حمدان]

العزيزة سلوى حمّاد
قرأت النصّ عدّة مرّات .. خاصة النهاية

صعب علي أن أرى كل النجوم
أتعرف لماذا ؟
لان نجمك هو النجم الوحيد
الذي تحتفي به سمائي
وأنت الوحيد القادر على إبكائي

وكأنّك قلت جميع ما يعتمل في قلب المرأة على حين غرّة ودون مقدّمات حين تصاب بفيروس العشق. المرأة الشرقية تقدّم كلّ ما تملك في تلك اللحظة.
وتصبح السماء مرة واحدة وكانّها قدّت من أجل نجمٍ واحد
تكثيف شاعري جميل
شعرت لوهلة بأنّ السماء حقيقة قد لا تتّسع لأكثر من نجمٍ واحد
دمت شاعرة ومبدعة أبداً

[سلوى حماد]

اقتباس  عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ] المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رشيد حسن وكأنك يا سلوى بجملة واحدة أضفيت على النفس غلالة من حنين إلى فصل يسكن في أعماقي .. ما أبهاه من تضاد .. إنه الشتاء بقسوته و روعته .. أربعة مقاطع تتناغم مع إيقاع الفصل البارد .. مع هبوب الرياح وزخات المطر وقصف الرعد ووميض البرق . في المقطع الأول .. حنين وأسى وشعور بالوحدة والغربة .. لا ملجأ إلا للدموع .. ومع هذا يبقى العشق والحب لهذا الفصل الرائع .. منظرجميل ذلك الاختباء وراء الستائر.. شوارع المدينة تبكي الفراق؟ يا له من تعبير كفيل بإسالة لعاب كل أديب متذوق للكلمة السلسة و التعبير الراقي . في المقطع الثاني .. وجد الحل مؤقتا لتبديد هذه الوحشة في ليالي الشتاء الطويلة .. الذكريات ولا شيء سوى الذكريات ..فلاش باك دائما على الطريقة السينمائية .

الشتاء يا له من فصل جميل ، اجمل ما فيه هو التضاد الذي يغلفه
تهطل كلماتي مع هطول المطر ، اكتب في كل مكان حتى على زجاج نافذتي ، امارس الكتابة على الضباب المتكاثف من دفء انفاسي
ثلج ابيض يغطي كل شئ ويضفي نقاءً وصفاءً على اعماقنا
برد يجعلنا نقترب من اجزائنا اكثر لنشعر بالدفء
فصل الشتاء بنظري هو الفصل الحميمي الذي يجمعنا مع احبابنا وافكارنا

ايها الاديب الراقي رشيد ،
اشكرك على الوقت الذي تسخره لتحليل كتاباتي المتواضعة ، اشكرك على اعطائي شعور جميل بأهمية كلماتي

مودتي الخالصة وكل التقدير،

سلوى حماد

[هبة اكرم البغدادي]

لوحه استمتعنا بها

نقلتنا الى اساطير الشتاء

ودفىءالحب الذي يذيب الجليد فيها

ابدعت حقا بالوصف والتعبير

كان قلمك اجملمافيها

لك تحياتي


هبة

بباقات الياسمين

[هبة اكرم البغدادي]

لوحه استمتعنا بها



نقلتنا الى اساطير الشتاء




ودفىءالحب الذي يذيب الجليد فيها




ابدعت حقا بالوصف والتعبير




كان قلمك اجمل مافيها


لك تحياتي



بباقات الياسمين




هبة




عازفة لنغمات الحب

[سلوى حماد]

اقتباس  عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ] المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خيري حمدان العزيزة سلوى حمّاد قرأت النصّ عدّة مرّات .. خاصة النهاية صعب علي أن أرى كل النجوم أتعرف لماذا ؟ لان نجمك هو النجم الوحيد الذي تحتفي به سمائي وأنت الوحيد القادر على إبكائي وكأنّك قلت جميع ما يعتمل في قلب المرأة على حين غرّة ودون مقدّمات حين تصاب بفيروس العشق. المرأة الشرقية تقدّم كلّ ما تملك في تلك اللحظة. وتصبح السماء مرة واحدة وكانّها قدّت من أجل نجمٍ واحد تكثيف شاعري جميل شعرت لوهلة بأنّ السماء حقيقة قد لا تتّسع لأكثر من نجمٍ واحد دمت شاعرة ومبدعة أبداً

اخي العزيز خيري،

عندما يجتاح طوفان العشق كيان المرأة الشرقية تغرق فيه بكامل ارادتها،

فالعشق هو حالة تطرف لا تقبل انصاف الحلول ، إما عشق او لا عشق

عندما تعثر المرأة الشرقية على نجمها ، تعلن وصولها الى المحطة الأخيرة وتسند رأسها على قلبه وتستريح.

يسعدني تواجدك المميز ،

دمت قارئي حتى السطر الأخير

صادق مودتي وتقديري،

سلوى حماد

[سلوى حماد]

اقتباس  عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ] المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محبوبة القمر لوحه استمتعنا بها نقلتنا الى اساطير الشتاء ودفىءالحب الذي يذيب الجليد فيها أبدعت حقا بالوصف والتعبير كان قلمك اجمل مافيها لك تحياتي بباقات الياسمين هبة عازفة لنغمات الحب

غاليتي محبوبة القمر،

تطلين كالقمر تاركة كلمات من فضة الروح تضئ نواصي بوحي

جميل ان يكون تواصلنا جسر من الكلمات النابعة من شغاف القلب

اشكرك يا أحلى هبة على كلماتك الرقيقة كا أنتِ

بكل الحب،

سلوى حماد