رد: كلنا مع ليبيا ضد الحصار والتدخل الغربي.
الموضوع كتب قبل سقوط طرابلس ، ولكن اليوم الثوار أو المناوئين
للقذافي قد دخلوا العاصمة وبالتالي فإن تغييرا سيطرأ على الحياة في
ليبيا .
وأمام ما حدث نستنتج أن التغيير سنة من سنن الله في الكون ، وعلى
المرء أن يؤمن بذلك ويقبل به ولا يعارضه وأن يقنن حدوثه حتى يعود
بالفائدة على العباد والبلاد وليس بالويلات والخسائر الفادحة .
لقد تحقق التغيير ، ولم يفشل أمام جبلة رفض التدخل الأجنبي التي جبل
بها الله عباده ، لأن هذه الجبلة أقل تأثيرا من سنة التغيير .
إن التغيير الذي تحقق في ليبيا لا محالة سيتأثر سلبا بالتدخل الأجنبي
وسيكون بسببه غير مكتمل ولا خالص الخلقة والتكوين ، فالتدخل الأجنبي
له أسباب ومآرب وأهداف تخدمه كالقضاء على معارض لمجموعة الدول
المتدخلة أو لإحداها أو لبعض منها في قضية أو قضايا سياسية معينة ومحاولة
توجيه القيادة الجديدة نحو ما يخدم تحقيق المصالح ، وضمان التزود
بالطاقة والمواد الأولية والفوز بالعطاءات الخاصة بإعادة بناء مادمرته الآلة
الجهنمية التي أقحمتها الدول المتدخلة في حرب التغيير .
|