التسجيل قائمة الأعضاء اجعل كافة الأقسام مقروءة



 
القدس لنا - سننتصر
عدد مرات النقر : 137,860
عدد  مرات الظهور : 162,365,009

اهداءات نور الأدب

العودة   منتديات نور الأدب > مـرافئ الأدب > قال الراوي
إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 20 / 04 / 2008, 45 : 05 AM   رقم المشاركة : [1]
ناهد شما
مشرف - مشرفة اجتماعية


 الصورة الرمزية ناهد شما
 





ناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: صفد - فلسطين

قصة واقعية

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
.
.

وصلنا إلى البيت فوجدنا كل العائلة مجتمعة لاستقبالنا؛ الأبناء والأحفاد والعمات والأخوات وربة

الأسرة – طبعًا – وزوجها… حظينا باستقبال قمة في الحرارة والحفاوة فلم نحس قط بالغربة في هذا البلد

الشقيق

دخلنا البيت فبدأ التعارف والتحية والسلام.. فجأة خرجت هي من المطبخ ومرت بسرعة لتأخذ بعض الأشياء

من الغرفة المجاورة.. قمت استعدادًا للسلام عليها لكنها عادت ودخلت المطبخ مبتسمة مسرعة وكلها حياء

ولسان حالها يقول: لا عليك أيتها الضيفة المحترمة.. أرجوك لا تبالي بوجودي.. واصلي حديثك.. لست

مجبرة على السلام علي... فجلست واجمة كما توسلت إلي بذلك عيناها الجميلتان

علمت بعدها أنها الخادمة.. فتاة جميلة وسيمة في السادسة عشرة من عمرها جاءت من بلاد بعيدة فقيرة لتعول

أهلها وتساعد أمها الأرملة على مصاعب الدهر.. أكلنا في جو كله مرح وفرح وحديث ونكت وابتسامات

وقهقهات، والشابة ذات الابتسامة الدائمة في المطبخ وحدها، لا أدري أكانت تتناول غذاءها أم تواصل أشغالها

التي لا تنتهي؟.. أم أنها كانت سارحة بقلبها مرفرفة بروحها إلى بيت أهلها البعيد باحثة عن حضن الأم الدافئ

وصخب إخوتها الصغار

هات يا روزيتا الخبز.. ارفعي يا روزيتا الصحون… اذهب يا ولدي لروزيتا تأخذك إلى الحمام روزيتا رجاء

قليلا من الثلج... روزيتا.. روزيتا.. روزيتا.. خرجنا إلى الحديقة الجميلة لنتناول الشاي والقهوة وكان نفس

السيناريو.. ونفس المشاهد.. روزيتا وزعي المثلجات على الأطفال.. روزيتا ردي على الهاتف.. افتحي

الباب يا روزيتا... واستمر الأمر كذلك إلى ساعة متأخرة من الليل وروزيتا الشابة الوسيمة كالجندي

المرابط... وجاء وقت النوم فهرعت الوردة النجمة وهذا معنى اسمها - روزيتا - هرعت إلى زنزانتها لتنام..

تنام في المطبخ.. ففيه تأكل وفيه تستريح وفيه تعمل وفيه – قَطْعًا - تبتلع دموعها، وله تحكي آلامها، وعلى

جدرانه تَعُدُّ الأيام والشهور لتعود لأهلها ببعض النقود والهدايا

أي شريعة هذه؟ بل أي منطق إنساني هذا؟ كيف بدا الأمر عاديًّا ومسلمًا به لدى كل الحضور؟ أليست روزيتا

إنسانًا مثلي ومثلك؟ تتعب وتسأم... شابة تحب الأنس كقريناتها وتكره الأكل وحيدة كأنها بعير أجرب؟ أنرضى

هذا الوضع لبناتنا أو أخواتنا؟ أي معنى لإسلامنا إن لم نحس بالإنسان كإنسان؟ أي فائدة أن نتلو قرآننا آناء الليل

وأطراف النهار إن كان هناك من يقول فينا: اللهم إليك أشكو ضعف قوتي وقلة حيلتي وهواني على الناس؟ أين

نفر عندما يقفون ليحاجونا أمام الله ويشكونا إليه يوم القيامة؟ أين وصف نبينا للخدم "إخوانكم"... "إخوانكم"؟

أبعد هذا نرجو الرحمة لأمتنا؟! من أين تأتى هذه الرحمة؟ نعم الخدم يحتاج إليهم كثير من الناس، ولكنْ فرق أيها

الناس بين الخدم والعبيد، بل العبد يجب أن يأكل مما نأكل ويلبس مما نلبس فكيف بالأحرار الذين استعبدناهم

بالدرهم والدينار؟!.. نعم الخدم يقتاتون من خدمتهم للناس، ولكن يرفض الإسلام - بل الإنسانية - أن نستغل

حاجتهم لنا لنرهقهم ونكلفهم ما لا يطيقون؟... أماتت قلوبنا وعميت أبصارنا حتى أصبحنا لا نعرف الرحمة إلا

لفلذات الأكباد وذوي الرحم والأقرباء وباقي الناس إلى الجحيم ؟

مرت ثلاثة أيام عليَّ وكأنها شهر رغم حفاوة الاستقبال ولطف أهل البيت وكرمهم… وحان وقت الرحيل فسلمت

على الجميع، وما ارتاحت نفسي حتى دخلت المطبخ فأسرعت روزيتا مستعدة للخدمة، فانحنيت أقبلها شاكرة

ممتنة على ما قدمته لي وللحضور من خدمات، داعية لها أن يجازيها الله كل خير وسائلة منها الدعاء، فامتلأت

عيناها دموعًا واعتذرت لغير ذنب وشكرتني على ما لا أدري

هذه القصة جزء صغير جدًّا من أحداث حقيقية، تمنيت لو أنني كتبتها يوم ثورتي وألم قلبي، وهأنذا أكتبها بعد

حدوثها بكثير... ترددت في كتابتها؛ لأنني كنت أعتبرها خيانة لمن فتح لي بيته، ولكن موضوع الخدم

موضوع عام، ومآسيه منتشرة في كل بلدان الخليج وحتى في بلدان المغرب العربي؛ لذلك رأيت أنني عندما

أكتب لا أتكلم عمَّا شاهدته عند من أكرمني وأحسن ضيافتي، وإنما أتحدث عن الموضوع ككل، فأبرئ ذمتي

أنني لم أتمكن من الحديث في الموضوع مع مضيفتي
.
.
منقول للفائدة
.
.

نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
توقيع ناهد شما
 
سأنامُ حتى ساعة القلقِ الطويلِ وأفتحُ العينينِ من أرقٍ
يدي إنْ أقفلتْ كلّ الأصابع كي تشدّ على السرابِ
أعودُ مقتول الشروع بغسل أحلامي الصغيرةِ
كم تمنيتُ الرجوعَ إلى الطفولةِ يافعا ويردّني
صوتُ ارتطامي بالزجاج المستحيل على المرايا
أشتري منكمْ صلاتي فامنحوني ما تبقـّى من زمانٍ
وامنحوني كأسَ أحلامٍ تشظـّى في الظلامِ
عبرتُ نحوي كي أردّ قميص وقتي للزمانِ
فتهتُ في وجع النخيلِ ولمْ أنمْ إلا قليلا ..
الشاعر الفلسطيني طلعت سقيرق
ناهد شما غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 20 / 04 / 2008, 30 : 08 AM   رقم المشاركة : [2]
وفاء النجار
ضيف
 


Exclamation رد: قصة واقعية

[frame="15 98"]
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


إنها فعلا مأساة و في المقابل أحكي لك ما شاهدته حين كنت مسافرة لمسافة أربع ساعات بالقطار مع أولادي : بجوارنا كانت تجلس عائلة ومعها شغالة و كما قلتِ بين الفينة والأخرى : فلانة خوذي الولد للحمام ( أكرمك الله ) , امسحي يديه , أطعميه .... اخدمي أخته ... هات الحقيبة ... ارجعيها فوق ...ثم هاتيها ...ثم خوذي الولد ... أربع ساعات كل أفراد تلك العائلة أكلوا سندويتشات و شربوا عصائر و.... أحيانا كثيرة هي من كانت تنادي صاحب العربة بالقطار الذي يبيع السندويتشات والقهوة والشوكولاطة والمشروبات لكنني أذهلت أنه لم يتذكرها أحد لا بشراء سندويتش لها و لا مشروب و لا حتى قنينة ماء ......... فكرت أن أشتري لها... فخفت من الفتنة لأن العائلة لن تتحمل وقد ينتقمون منها وهي لم تفعل شيئا بقيتُ الطريق كله أنظر إليها بين الفينة والأخرى و كانت قريبة جدا مني لكن العائلة كبيرة و منهم من يجلس خلفها و منهم من هو امامها و إحدى بناتهم 13 سنة بجانبها .... احترت و لم أفعل شيئا لكنني متأكدة أنها عطشت و جاعت بالطريق فالسفر قطعة من العذاب و أضيف له تعبها مع خدمة العائلة ثم العطش والجوع حتى رميت ما بيدي و لم أجد نفسا !! وطبعا هي من تجمع المهملات .

و كما قلتِ بقيت أياما أفكر وأفكر في هذه المسكينة بعيدة عن أهلها تتجرع مرارة الغربة و العمل المرهق دون شفقة وحتى الجوع والعطش و تساءلت إن كان هذا دأبهم في السفر فكيف تعيش بالبيت معهم .... الله المستعان .
صراحة تعلمت من جدتي و من والدتي غفر الله لهما وأسكنهما فسيح جناته منذ الصغر أن نطعم الشغالة قبلنا وأن نطلب منها أن تسامحنا وكان ممنوعا علينا أن نطلب منها أي خدمة ونحن صغارأ بل كنا مُجبرين على مساعدتها وربيتُ أولادي على ذلك . لكن بعض ضيوفي كانوا يعتبرونني أدلل الشغالة حين يزورونني !!!.
أين نحن من رسول الله صلة الله عليه وسلم الذي قال :

" إذا أتى أحدكم خادمه بطعامه ، فإن لم يجلسه معه ، فليناوله لقمة أو لقمتين ، أو أكلة أو أكلتين ، فإنه ولي علاجه "
الراوي: أبو هريرة - خلاصة الدرجة: [صحيح] - المحدث: البخاري -


عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : (( خدمت النبي صلى الله عليه وسلم عشر سنين ، فما قال لي : أف ، ولا : لم صنعت ؟ ولا : ألا صنعت .))
خلاصة الدرجة: [صحيح] - المحدث: البخاري -
[/frame]

التعديل الأخير تم بواسطة وفاء النجار ; 20 / 04 / 2008 الساعة 40 : 08 AM. سبب آخر: تعديل الخط
  رد مع اقتباس
قديم 21 / 04 / 2008, 31 : 02 AM   رقم المشاركة : [3]
ناهد شما
مشرف - مشرفة اجتماعية


 الصورة الرمزية ناهد شما
 





ناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: صفد - فلسطين

رد: قصة واقعية


الاستاذة وفاء \ حفظك الله آمين

القصة التي سردتيها لهي موجودة في مجتمعنا وأنت أدرى بذلك

الحمد لله رب العالمين الذي منحنا الرحمة في قلوبنا وكما تفضلت أُقدم الأكل للشغالة قبل أن نأكل

أليست هي إنسانة أيضاً بالرغم من المعاناة التي أجدها منها إلا أنه كل شيء إلا المعاملة السيئة

دمت بالمحبة

توقيع ناهد شما
 
سأنامُ حتى ساعة القلقِ الطويلِ وأفتحُ العينينِ من أرقٍ
يدي إنْ أقفلتْ كلّ الأصابع كي تشدّ على السرابِ
أعودُ مقتول الشروع بغسل أحلامي الصغيرةِ
كم تمنيتُ الرجوعَ إلى الطفولةِ يافعا ويردّني
صوتُ ارتطامي بالزجاج المستحيل على المرايا
أشتري منكمْ صلاتي فامنحوني ما تبقـّى من زمانٍ
وامنحوني كأسَ أحلامٍ تشظـّى في الظلامِ
عبرتُ نحوي كي أردّ قميص وقتي للزمانِ
فتهتُ في وجع النخيلِ ولمْ أنمْ إلا قليلا ..
الشاعر الفلسطيني طلعت سقيرق
ناهد شما غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 25 / 03 / 2025, 19 : 05 PM   رقم المشاركة : [4]
خولة السعيد
مشرفة / ماستر أدب عربي. أستادة لغة عربية / مهتمة بالنص الأدبي


 الصورة الرمزية خولة السعيد
 





خولة السعيد will become famous soon enough

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: المغرب

رد: قصة واقعية

سرد مشوق في البداية، والموضوع مؤثر وذو شجون..
حياة الخادمات موضوع تناوله الأدب العالمي، فهناك من يحقر من هو أقل منه، ويعيش بناء على ثنائية علية القوم والدونية
هناك للأسف من يأتي بمساعدة ليوم واحد فقط، لكنها المسكينة تعيشه كعذاب الدنيا كلها، وبالمقابل لا يمكن أن ننكر أن هناك قلوب الرحمة التي تخشى الله تعالى وتعيش على التقوى، وتخاف الله في تلك المساعدة أو غيرها..
وأسأل الله الهداية للجميع
خولة السعيد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 27 / 03 / 2025, 54 : 09 AM   رقم المشاركة : [5]
ليلى مرجان
موظفة إدارية-قطاع التعليم العالي-حاصلة على الإجازة في الأدب العربي

 الصورة الرمزية ليلى مرجان
 





ليلى مرجان is on a distinguished road

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: المغرب

رد: قصة واقعية

لمساعدات البيوت قصص إن كتبت قد تغني المكتبات، ولي معهن حكايا قد.. أو ربما.. أسردها لأنها تحتاج نفسا طويلا ومتسعا من الوقت..
تبشك عزيزتي خولة يحرض السواد على ملء البياض.
ليلى مرجان غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الأهداف الخمسة - قصة واقعية - نزار ب. الزين نزار ب. الزين الـقصـة القصيرة وق.ق.ج. 3 22 / 08 / 2010 48 : 12 AM
قصة واقعية خالد حسون نورالأسرة، التربية والتعليم وقضايا المجتمع والسلوك 0 12 / 04 / 2010 42 : 11 PM
المتمردة - قصة واقعية - نزار ب. الزين نزار ب. الزين الـقصـة القصيرة وق.ق.ج. 0 27 / 11 / 2008 08 : 08 AM
زوجة لا كالزوجات !!.. (قصة واقعية) نجاة دينار نورالأسرة، التربية والتعليم وقضايا المجتمع والسلوك 0 24 / 09 / 2008 20 : 04 AM
من تو كل على الله كفاه ( قصة واقعية ) ناهد شما الأحاديث النبوية، السيرة ومكارم الأخلاق والشمائل 1 08 / 06 / 2008 19 : 04 PM


الساعة الآن 27 : 12 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية

خدمة Rss ||  خدمة Rss2 || أرشيف المنتدى "خريطة المنتدى" || خريطة المنتدى للمواضيع || أقسام المنتدى

|