اِستِهـــــلالٌ
ــــــــــــــــــ
الشيخ عبد المنعم إسبير
ديواني الأوّل :( من ذاكرة أيّامي) استهلال وقصيدة:إنّ مع الخُسْرِ يسارا !
!ا قال لي صديقي الميّت الحيّ الوفيّ
ــ تعرّضت في حياتك الخاصّة والعامّة إلى تجارِب شتّى ، وكانت لك كالمرآة التي تعرّفتَ بها على مواقع الضّعف في نفسك ، فجاهدْتَها بالقِوىِ الماديّة والرّوحيّة ، فخلَصْتَ إلى فِكَرٍ ورؤى أكسبتكَ فهماً جديداً للحياة ، فتبصّرْت عَيْن حقيقتها ومساراتها الرّوحيّة ، وعلى تلك المسارات مشيتَ بخطَىً ثابتةٍ مستقيمة قدر المستطاع ، فأوصلَتْكَ إلى ماكنتَ تتمنّى وتريد . فهل بقيَ هناك من مزيدٍ تتمنّاه لتستفيد وتُفيد ؟
ــ لم أصل بعدُ ياصديقي . وما مازلتُ بحاجةٍ إلى الكثيرلأستفيد وأفيد. وسأظلّ أمشي مسارات الحياة أنظمَ تجاربي فيها شعراً وأكتبها نثراً ، إلى أن يسقط قلمي من يدي برحيلي
ــ أمرك غريب ياصديقي .فقد (بلغْتَ من الكِبَرِ عِتيّا) ، وبالرّغم من طولِ تجاربك في الحياة وتنوّعاتها ،وكثافة ما تعلّمت في ميادينها ومن تجاربها، تأتي الآن وتقول إنّك مازلت بحا جة إلى المزيد ! كيف ذلك؟
ــ لأنّ العلم ياصديقي واسعٌ ومديد ، لا يحدّهُ زمانٌ ولامكان، ومناهلُ علوم الحياةِ دائمةٌ ومتجدّدة بدوام الحياة ، ومادام حالها هكذا ، فعلينا ألاّ نكتفي بنهل العلوم والثقافة من بطون الكتب فحسب ، بل من ميادينها العملية وتجاربها أيضاً.
كما نرى أنّ أغلب الذين تنقصهم خبرة الحياة وتجاربها،كانوا غير ناجحين كنجاح الذين الذين خاضوا غمارها واكتسبوا النجاح من خبرتها وتجاربها
وحينما لبستُ إنساني الجديد بفضلٍ من الله وكرمه، اكتشَفْتُ أنّ الإنسانَ الحيّ ،هو الإنسان الفاعلُ المتفاعلُ مع غيره ، بالحقّ والخير والإيمان والعملٍ حتّى آخر قدرة فيه، وبدون ذلك فهو إنسانٌ مَيّت وإنْ كان يبدو حيّاً في ظاهره .
وأعترف بكلّ صدقٍ وصراحة أنني قد تأخرتُ في اكتشافِ ذلك كثيراً لأنّني كنتُ مِيتاً ثمّ حييت ، فلم أدَعْ قطار الأماني يفوتني ، فتعلّقتُ بآخر قاطرة فيه ، وسعيْتُ إلى موهبتي الشعريّة؛ التي كانت لي نعمةً من نِعمِ الله، وإرثاً طيّباً من سيّدي الوالد ؛ الشاعر الإسلاميّ الراحل رحمه الله وطيّبَ ثراه، فعملتُ على إثراء تلك الموهبة قدر المستطاع بما كانت تحتاجهُ من صَقْلٍ وتجويد، لعلّي أترك بها أثراً مقروءاً نافعاً لديني ودنياي وآخرتي ؛ تأسّياً بما فعل والدي قبل رحيله كما تعلم.
ــ ووفقاً لمعرفتي بك ، فقد نظمْتَ في خريف حياتك ديوانين ، كان أوّلهما بعنوان (من ذاكرة أيامي ) ، ضمّنتَه قصائدَ باسمةً في بعض ، و حزينة في بعض آخر، وفقاً لتقلّبات حياتك ، ثمّ أتبعتَه بديوان ثانٍ كان بعنوان (جاهلية بعدالإسلام )، فرصدْتَ فيه أحوال الأمّتين الإسلاميّة والعربيّة ومعاناتهما من أعدائهما الكامنين في الذّات وخارجها، وكتبتها بصدقٍ وجرأةٍ أدبيّة وبشفافية.
وهنا أريد أن أسألك ياصديقي: لقد أفرجتَ عن جلّ ما نظمْتَ في الديوان الثاني ، فيما ترددت في نشر مانظمتَ في الديوان الأوّل (من ذاكرة أيّامي) . فما هي أسباب التردد؟ ألستَ مؤيّداً معي ما قاله أحد الشعراء :
ومن كان ذا فضلٍ ويبخلْ بفضلهِ على غيرهِ يُستَغنَ عنهُ ويُذممِ
ــ ديواني ( من ذاكرة أيامي ) له خصوصيّة معيّنة ،فهو ليسَ بالسِّفْر الضّخم الممتلئ علماً ومعرفة ، إنّهُ وريقاتٌ متواضعة وُلِدتْ من رَحِم تجاربي كإنسان شاءت ظروفه أن تجرّهُ إلى متاعب الحياة لبساطته وخجله في صغره وفتوّتهِ، وأحياناً لسذاجته، لافتقاره إلى نضوج الوعي الذي يُكتسب من تجارِب الحياة .
وحين خاض غمار تجاربه في شبابه ، استوى واشتدّ عودُه بين مطرقة الألم وسَنْدانِ الحياة ، فصارعها بقوّةٍ وايمان ، وكانت له الغَلَبةُ بعَوْنِ الله ، فجمع خلاصة تجاربه التي تراوحَتْ بين نَصْرٍ وخُسْر ، وصاغ منها قصائد شعريّة، منها ما هو خاصٌّ كُتبَ بمدادِ العَبرات في لحظاتِ معاناةٍ وأتراح ، ومنها ما تحلّّى بالإبتسامات في لحظات روح ومِراح، ومنها ما كان عامّاً لكلِّ النّاس ، ومنها ما كان خاصٌاً بالذّات ، ومنها ماكان خاصّاً بالعائلة والأقاربِ والأصدقاء في مختلف المناسبات، وأخشى أن أُلامَ بعَرْضِ الخاص من أعمالي مع العام منه على كلّ الناس، فأتعرَّضَ إلى تسفيهٍ
ــ إنّ ديوانك الأوّل ، بكلّ أشكاله ومواقفه المتباينة، كانَ مثيلاً لما هو قائم في كل مخلوقات الحياة من تباين وتضادّ ،سواءٌ ماهو قائم في الطبيعة من اختلافات فصول، وما هو قائم في الإنسان نفسهِ من عواطف وطِباع ، تتقلّب ما بين الخيرٍ والشرٍّ .
وعلى أساس هذا المفهوم ، أتمنّى على الآخرين الذين لايختلف جلّهم عمّا تقدم ذكره، أن يتقبّلوا تنوّعات ذكرياتك وكتاباتك من غيراستعلاءٍ وتمايز .
وقد أكبرَتُ فيك خصيصةَ الإعتراف َ في السّرِّ والعلانية ، بما كنت تخطئ وتُصيب في حياتك
كما أنّ صراحتك المعهودة فيك قد أدهشتني ، إذ لانراها في كثير من الخاطئين المتستّرين بمظاهر الحصافة والتّقوى ،والمتنطّعين بمفرداتها وكلماتها ، فيكابرون ويستكبرون ولا يعترفون بما اجترحوا من سيّئات في مراحل حياتهم.
ــ وهذا هو الخطأ بعينه، فنحن لسنا ملائكةً على الأرض ، ولسنا معصومين من فعل الخطأ والخطيئة . ومقولتي التي كنت أرددها في شبابي دائماً كانت:ـ
.لاعيبَ إنْ أخطأنا ولكن عيبٌُ علينا إنْ تمادينا في أخطائنا
وكنت قد جعلتها مقدّمة لبرنامجي الإذاعي الإجتماعي (من المسئول) الّذي كنت قدّمتهُ وكتبته وأخرجته في إذاعة حلب /سورية، في ريعان شبابي،وطوال عشرة أعوام خلت تقريباً .
وتأسيساً على تلك المقولة ، أرى أن نتعامل مع الإنسان الآخر في أخطائه وخطيئاته ، بعقلانيّة وإنسانيّةٍ ورحمة وإنصاف ، كيلا يبقى خاطئاً معانداًبسببنا، وإلاّ انقلبنا وخرجنا من الإنسانيّة إلى الحيوانيّة نقتلُ ونأكل بعضُنا بعضاً. ولو نظرنا إلى حقيقة الأمور بعدل وإنصاف ورحمة ، لرأينا كثيراً من العُصاة الّذين اعتقد الكثير منّا ، بأنْ لاخيرَ فيهم ولا هَدْيَ يُرتجى منهم ، لرأيناهم قد أدركوا الحقّ والحقيقة ، فتابوا توبةً نصوحاً وأصبحوا من النّاصحين.
ــ صحيح. ماتقوله صحيح ياصديقي ، ولكن لي ملاحظة عليك .
ــ قلْها ولاتتردّد ، فإنني أرحب بكل امرئٍ يجد في نفسي عيباً فيُظهره . وإنني مازلت اعتنق مقولة قالها الفاروق عمر بن الخطاب:ـ
رحِـــــــمَ اللهُ امــــــرَءاً أهــــدى إلـــــيّ عيوبـــــــي
ــ لاحظتُ ياصديقي أنّك دائماً تجور على نفسك بعيوبها ، بل تجلدها بتعسّفٍ في كتاباتك ،حتى يخيّل للمرء أنّ أخطاءك وخطيئاتك كبيرةٌ وكثيرةٌ لاتُغتفر.
ــ إنّني أفعل ذلك تأدّباً أمام الله وإقراراً بعبوديّتي له واعترافي بذنوبي. فلا يجب المفاخرة بأنفسنا ونحن مذنبون ، إنه كبرياء فارغ،علينا أن نُقرّ بأنّ لنا سيّئاتٍ ندعو الله أن يغفرها لنا، كما علينا أنْ نعلمْ بأنّ معايير الحسناتِ والسيئات عند الله في ميزانه ،هي غير معاييرِنا في تقديرحسناتنا ، فلربّ حسنةٍ فعلناها لاتبقى حسنة، بل تذ هِبُها سيئاتنا ، ولربّ حسنةٍ لنا نراها بظنّنا كبيرة , فيما هي عند الله صغيرة صغيرة ، ولربّ سيئة لنا نراها أيضاً صغيرة وهي عند الله كبيرة كبيرة.
فالله وحده الّذي يُثمّنُ ويزِن حقيقة حسناتنا وسيئاتنا بميزان القسطِ الحكيم المُنصف الرّحيم. وليس بميزان عبدٍ مهما أقسط فيه.
قال الله في مُحكم تنزيله :
( ادعُ إلى سبيل ربّك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن إنّ ربّكَ هو أعلم بمن ضلّ عن سبيله وهو أعلم بالمهتدين ). سورة النحل 16 / أية 125
وماأكثر التّائبين الّذين انقلبوا على أخطائهم وخطيئاتهم ، نتيجة معاملة الطيبين لهم بالمحبّة والنّصحِ ، و( بالحكمة والموعظةِ الحسنة ) ، فانتفعوا بالهدْي والصلاح ونفعوا .
وعلينا أن نتذكّر ونأخذ دائماً بالنّظريّة التربويّة القرآنيّة ، في قول الله تعالى لموسى وهارون حين أرسلهما إلى فرعون :
(اذهبا إلى فرعونَ إنّه طغى*فقولا له قولاً ليّنا لعلّه يتذكّر أو يخشى*) الآيتان 43و44 من سورة طه20.
ــ ومادام ديوانك الأوّل في مضمونيهِ العام والخاص يقوم على كلمة طيّبة ليس فيها فحشُ كلامٍ ومُنكرُ فِكَر كالتي نجدها في بعض المؤلّفات ، فإنّ نشرَ ديوانك هذا عملٌ طيّبٌ ؛ فالكلمة الطيّبة هي حسنة في ميزان العبد تٌُضاف إلى حسناته، وخيرنا من ترك عملاً طيّبا في هذه الحياة ، و/أو زرَع في فِكَرِ النّاس فكرةً طيبة، تُعطي أُكُلَها خيراً للناس أجمعين .
ــ سوف أُخرِجُ مّا يتيسّر لي من قصائدي إلى العلن ، فحجّتك يا صديقي قويّة مقنعة ، وهي درسٌ جديد لي في الحياة تعلّمته منك الآن . ألم أقل لك إنني مازلت بحاجة إلى المزيد من دروس الحياة؟
والآن، استمع إلى القصيدة التالية التي سمّيتها ( إنّ مع الخُسْريسارا).وقد أردتُها أن تكون مقدمةً لديواني الأول، تذكرةً وعبرةً بحقائق الأمور.
القصيــــــــــــــــــــــــــدة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ضَيّعْتُ حيناً من ربيع زمانـــــــي (بِهوايــةٍ) مُزدانـةٍ بمَعــــــــــــانِ
فعشِقتُها .. فربِحتُ مِن إبداعهـــــا لكنّمـا ولَهـي اقتَضى خُسرانــــــي
فمضيتُ أمخُرُ عُمْقَ بَحرِ خسارتي وأغوص .. أجني لؤلؤَ الإيمـــــانِ
وصَعَدْتُ أمضي بالمعارِفِ سابحـاً حتّى وَصَلْتُ خمائـلَ الشُّطئـــــــانِ
ما اجْتـَزْتُ جامِعةً ولا مادونَهـــــا فَدَخَلْتُهـا كُتُـباً تُحيـطُ جَنـانـــــــي
وعظيمُها قـرآنُ فِكْـــــــرٍ مُنــزَلٌ لِهُدَى الخليقةِ في جَميلِ بيـــــانِ
وحَمَلْتُ في فِكْري عُلومَ بطونِهــــا فَشُفِيْتُ مِمّا كنْتُ مِنْهُ أُعانــــــي
حَمَلوا الشّهــا دةَ جُلُّهـُمْ لِتَكَسّــــُبٍ وكثيرُهُمْ حَفِظوا.. نَسُوْا بِثَــــــوانِ
قرَءوا نِتاجَ الغَرْبِ فَخْراً إنّمـــــا يَتَلَجْلَجــونَ بآيَـةِ القــــــــــــُرآنِ
وإذا تَنَطَّعَ بَعضُهُمْ في نَـــــــــدْوَةٍ فَتَرَى بِـهِ خِرّيـجَ صَفٍّ ثــــــانِ
لكنّـهُ بَيْـنَ الجَهــــــــولِ فَعالِـــمٌ بُرْهانُـهُ في رُقْعَـةِ (الكَرْتــــــونِ)!
مَعْنَى( الشّهادةِ) باقْتِرانِ مَنالِهـا فِكَـراً، ولَيْسَ لِزينـةِ الحيطــــــانِ
فُقَراءُ عِلْمٍ ، بالشّهـادَةِ كُرِّمـــــوا وفقيـرُها مُسْتَبْعَــدٌ ويُعـانــــــي!
شَتّانَ بَيْنَهُما ويَفْضُلُ مَنْ جَنَـى عِلْماً بِغَيْرِ (شَهـادَةِ البُرْهـــانِ)
لاأدَّعي عِلْمــاً ، سأبْقَى جاهِـــلاً وإنِ اخْتَزَنـْتُ مَعـارِفَ الإنســانِ
مَنْ يَدَّعيهِ فقدْ رَماهُ غـــــُرورُهُ في تِيْهِ زَعْمِ العِلْمِ ، في بُهتـــانِ
وبِكُلِّ صِدْقِ تَواضُعي فشَهادَتي أحمْـالُ فِكْري بِكْرُهـا ديوانــــي
ــ أعتقد بأنّ ما أشرتَ إليه في مقدّمة القصيدة، عنيت به هوايتك الفنيّة التي مارستها في بداياتِ شبابك ما بين أواخر ألخمسينيّات وبدايات الستّينيّات ، وكادت أن تغيّر مجرى حياتك
ــ نعم هذا صحيح.
وتوقف الحوار مع قلمـــــــــي ! الصديق الوحيد الوفيّ الّذي بقي لي في الحياة
**************
وبعــــد ، فمن واجبات القول وحسناته ، أن أتوجّه إلى أبنائي الفتيةُ والشّبيبة بنصيحة طيبة ، طالباً منهم أخْذّ العِبْرةَ من سيرتي ، محذّراً إياهم من مغبّة إغراق أنفسهم في ممارسة هواياتهم الشخصية المشروعة على حساب واجباتهم الأساسيّة،كما فعلتُ بنفسي فكدتُ أغرق فيها لولا لطف الله . ولاأعني في نصيحتي لأبنائي عدم ممارستها كلّياً، بل بتعليق ممارستها أوبالإعتدال في ممارستها على الأقلّ ،طالما هم في مرحلة الدراسة ؛ وهي أهمّ وأخطر مرحلة من مراحل حياتهم ، حيث تضعهم على مفترق طرق هامة ْ، فإمّا أنْ تدفعهم إلى طريق متعرّجٍةٍ إلى الأدنى فتهوي بهم إلى الحضيض ، وإمّا أن تضعهم على طريقٍ مستقيمة متدرّجٍةٍ إلى الأعلى فترفعهم إلى علياء الحياة.
فخذوا ياأبنائي من سيرتي التي أوضحتها بصدقٍ وشفافية ، لتكون درساً لكم من شيخ خبر الحياة ، ورأى من واجبه تحذير غيرهِ من الوقوع في حفرها. فقد مارست في مرحلة من بدايات شبابي ، هواية جميلة مفيدة كانت في مجال العمل المسرحي والإذاعي كتابةً وإخراجاً .
إنها هوايةٌ فنّيّة أدبيّة أكسبتني الكثير من جماليّاتها وفوائدها المعنويّة ،ففيها قرأتُ الكثير من أعمال الأدب المسرحيّ ، وفي نهايتها حصلتُ على تكريمٍ من وزارة الثّقافة السوريّة ، تمّ في حفلٍ وزاريٍّ رسميّ جرى في مقرّها ،بعد أنِ اختارت من كلّ مدينةٍ ناشطاً واحداً من كلّ فنٍّ من الفنون الجميلة، وكنتُ واحداً ممن اختارتهم لمنحي ميداليّةً مع براءةِ تقدير ، خصّتني بها منفرداً عن( مدينة حلب). ولكنّ تلك الهواية ، كانت في واقع الأمر ككلّ الهوايات ،تسيطرُ على صاحبها سيطرةً مُطلقة ينسى ويُهمل فيها كل واجب ، فقد باعدتْ مابيني وبين مهنتي الأساس حيناً من الزمن ، كما صرفتني عن أمورٍ وواجبات دينيّة ودنيويّة عديدة كانت متوجّبةٍ عليّ.
ثم جاءتْ صحوةٌ ربانية مفاجئة أيقظتني ، فأعادتني إلى مسئولياتي في عائلتي ومهنتي الأساس، ثمّ ...اهتديتُ إلى الله ..... فحمـــــــــــــداً لله.