[فتيحة عبد الرحمن]

قرأت فنجانكَ ذات صباح ...

ورأيتكَ طفلا تتوسد ذراعك تحت نخلة تناثرت من قسوة الحرّ / الأيام ثمارها ...

تسقيها من أنفاس صبرك / إنتظاراتك

فتتحرك أغصانها بنسمات تنعش روح الطفل الساكن فيك ...





01/03/2012
[BIMG]http://a3.sphotos.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-ash3/540359_216502591794805_100003051971474_317212_5033 40509_n.jpg[/BIMG]

[BIMG]http://up.lifenet-sy.com/uploads/images/www.lifenet-sy.com-faaab31c66.jpg[/BIMG]

[فتيحة عبد الرحمن]

الفنجان ’2’



قال : ماذا في الفنجان اليوم ؟

قلت : ملامح طفل جاء من ليل تكبد فيه عناء السهر
وبات يرسم بذكراها صور المنى ليعلقها على جدار الرجاء
وجلس طويلا على أريكة الإنتظار لعله يرقب طيفها ولو بين الحرف وحركته
كان يكتب لها عنها واليها تعابير اللوم وأحيانا كلمات الشوق ليعود مع آخر الليل يغني أغنية الصباح ...

أن أقبِل أيها الصبح فسأرسم بكَ وبخيوط نورك أمنياتي وسأفتح لك باب قلبي وروحي لتنير كل الزوايا ...
.
.
ثمة دائما زاوية مشرقة فينا مهما إشتد الظلام ...
وثمة بقعة أمل مهما كبلنا اليأس
فليتنا نهتدي اليها لنشعر السلام ...



11/04/2012

[فتيحة عبد الرحمن]

الفنجان 3 ...


قال : ماذا في الفنجان اليوم ؟

قالت : أراك إتكأت على جدار الدهر لتستريح لأن المشوار سيطول ...

وقد طال قبله انتظارك واشتد شوقك ودعاكَ الحنين ...

وعلى عتبات الرجاء سلمتَ سلاحك ودخلت دهاليز الأيام تُفتش عن بقعة سلام وضوء

تتعالى في أعماقك الآهات صرخات تردد رجعتها خيبات بعد خيبات ...

فترسمك عبر المدى فارسا بلا جواد ... زادك أحرف والنبض الدفين

لخطوط الفنجان اليوم حساب السنين ومع كل نبضة صادقة ألف عام ...

فهلا اكتفيت ؟!!!...



17/24/2012

[Arouba Shankan]

نتأمل وإياك تعابير الفنجان أ.فتحية عبد الرحمن
تابعي تخمينات العرافات وفكي طلاسم الدروب في قعر فناجين القهوة
تحيتي

[فتيحة عبد الرحمن]

الفنجان 4 ...


إرتشف فنجان القهوة وغصة تخنق صوته و وضع الفنجان في يدي وكأنه يسألني سؤاله المعتاد

و على جبينه قرأت كلمات الرجاء كان يصنع بالتمنى شرفة انتظار لا يستبيحها غيره

شرفته تطل على برية و حقول كان موسمها الحصاد

وأشجار الكرم تملؤها العصافير تُغرد على نغمات الآه تسابيح لوعته

وعلى مرمى البصر جلست روحه تستظل تحت شجرة أحرقت الشمس أوراقها

ولكن النسيم لم يخذلها فكان يداعب يابس أغصانها و يبعث في الروح بعض الفرح

طال صمتى وضاع صبره فسألني : مممم ماذا رأيتِ ؟

فقلت : ليس وهما ذاك النبش في الروح وليست أوهاما تلك الأماني والأحلام

فعل ضفاف القدر سيتحقق شيء منها وستعلم بعد بحور وبحور أن هناك برّ نجاة وبرّ يقين

قال : لم يحالفن الحظ يوما فكيف أصدق ...

قلتُ : بحق إقرأ والصافات وبحق أحرف التين والزيتون وبحق النازعات ثمة ربٌ إسمه الكريم




18/04/2012

[فتيحة عبد الرحمن]

تأملات فنجان ''5 ''



لم يكن فنجاني هذا الصباح ككل يوم ... معه كان أطيب ...

كانت نبضاته تتسارع مع كل رشفة ... ومع إشراقة شمس رأيتها أجمل
و بعد آخر رشفة نظر إليَ .. وكأنه يسأني قول ما يريد سماعه ...
مع أصوات العصافير التي كانت أحيانا تعلو فتحجب عنى صوته الخافت كنت أتأمل الفنجان ...
هي نفسها التي تتباين في خطوطه , تأملته طويلا ...
وهنا أعلن الصبر فيه الهزيمة ورفع راية الإستسلام فنطق بصوت العتاب : كانت قهوة ولا أطيب ...

لممت كل ما تبعثر منه في الفنجان / المكان وقلت : ألا فاعلم أنّ لا زمان ولا مكان يحُدُ وجودك في أعماقها لأنك في أعماقها كل الإتجاهات وكل المسافات وكل المساحات , إتسع قلبها الكبير ليحمل كل العالم بحلوه ومُره بانتصاراتها وانكساراتها .. ليعود فيحتويك وحدك ...
هي باتت في خيالك أحلى من كل خيال وأصبحت فيك يقينا و نبض في عروقك نغمةً تضاهي كل جمال ... هي باتت بلسما للجراح وأمنيات وآمال ...

دونتَ / دونَت حتى عانق الصمت بوحكما وابتعدتما حتى اشتد الشوق و كبر ...
تمنيت أن تكون منها كما تشاء بلا فضل ومنة وتمنَت أن تكونَ منك كما تشاء بلا فضل ومنة حتى صارت تبعث لك مع نسائم الروح كل يوم تقول :

أ..يها الساكن في أعماق روحي ...

حينما أعلنت نصرًا .. كيف ذاك السّر باح .. وخان ؟..

بتَ سُهدا في عيوني ...

كائنا يسكنني طول الزمان ...




21/04/2012

[فتيحة عبد الرحمن]

تأملات في فنجان ' 6 '




على غير عادته اليوم إرتشف فنجان قهوته مسرعا وبدون تردد سألها :

هل مايحدث لي مقدر ؟

نظرت اليه نظرة حانية وقالت مبتسمة :

هي أشياء مقدرة

أن ترى أو لا ترى

أن ترسم خطوط طريقك بلا مسطرة

أو تبسط على دربك أول وردة سقتها غيمة عابرة

وما أجمل الصدفة أن لم تكن مدَبّرة

معها الشوق بحار في قارب بلا مجداف

وكأنه الفارس عنترَه


ترسم له الأحلام ظلال من آمال

بشهد مسكرة

ويعتريه التيه نشوة مُخَدرة

ثملان لا يُبصرُ ولا يرى

كالنجم في العلياء يسابق الثرى ...




25/04/2012

[فتيحة عبد الرحمن]

تأملات فنجان ' 7 '


بحث عنها اليوم طويلا كان يتبع أثار عبق تنثره عند كل لقاء
وتحت شجرة لوز بعيدة رآها تجلس تتأمل السماء ...
قطع المسافة وفنجانه في يده ودون ما كلمة مد يده اليها لتُمسكه وغصة هي اليوم تملأ كل تفاصيلها ...
وقالت :كل الفصول إجتمعت في أعماقها و كل الورود بألوانها
خرافية اللمحة جميلة الحضور مشرقة كالبدر إذا أطل
حقول قلبها تتسع لتبلغ المدى خضرة ونقاء
وعلى تلال ثلجها تذوب ألف حكاية بنار الألم
خجولة المحيا ... قدسية الملمس ... شامخة الوقوف
ترتل آيات النقاء تسابيح صدق أزلية
على تضاريس الروح صحراء بواحة نخل ساحرة
وغابات من سنديان كونتها سنين الألم
و على امتداد حقول مُثمرة يزينها الورد والفراش
بهجتها زخات مطر ونسيم عليل
وضحكتها من تغريد البلبل وشدو العصافير
يحلو لها التأمل في سكنات الليل وفي لحظات الشروق وعند المغيب
بألوانهم ترسم أجمل اللوحات ...
مواسيمها صيف بمطر وخريف بنسيم وشتاء بثلج وربيع بزهر
وفي كل الفصول همس يقول لها دائما انتظريني ...

لتقول هي على أنغام النبض والخلجات و بهمسات عَطَرَها الصبر :

قالت لي الأيام أن المطر سيأتي ككل مرة وستزهر الحياة من جديد ....


28/04/2012

[فتيحة عبد الرحمن]

تأملات فنجان '8'



أمسكت عنه الفنجان بصمت وتأملته كعادتها بصمت أطول ...
قالت : تأجل موعدنا حتى ما بعد الفجر فمع طلوع الشمس مولدك ...
أراك تنام على صدر اللهفة وتستنشق من الشوق نسائم أنفاس أضاعها القدر
وعلى تضاريس الوجد تعزف بأصابعك رعشة الشغف
وبين آهة يراقصها الحنين تتلاشى كل أجزائك على دروب الإنتظار
وتعود فتلملمك رجلا / عاشقا لا يرى الدنيا إلا بعيونها
اعتزل العالم /النساء إلا طيفها ... استقال من كل الأعمال إلا عد أنفاسها
وفي زاوية من قلبها ينام على وقع نبضها ... وفي قلبه لا ينام سواها
يكتبها بذراته إسما لا يقرؤه إلاه ... ويرسمها قمرا لا يضيء إلا أعماقه
يهز الوتر ليغنيها مواويل العشق أغنية لا تكون إلا لها
ويلحنها على إيقاع الروح لحظة يلمح طيفها
وهنا ... هنا تهتز جدائل الكون كلها
يمد الكف اليها
لتقول له :

أ نت يا سر ظنونى

حقي منك أن أغار

بيقين قد كتبت

كم عشقت الإنتظار


05/01/2012

[Arouba Shankan]

تروي قليلا قارئة الفنجان ،أحضرت عنترة على عجل وجعلت الصيف يمطر والثلج يُزهر
ما زلت في بعثرات فُنجانك السادس ،مُبتدئة في فك تعابير الفناجين ،،وتكهن عرافات الهوى

تحيتي