بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على خير الخلق سيدنا محمد
 السلام عليكم و رحمة الله و  بركاته
سيدة تلفت انتباهك لكمالها و روعتها فلا تستطيع أن تتجاوزها من دون أن تلحظها . 
 سيدة هادئة رزينة , إذا تكلمت كان الخير ينساب من خلال كلامها و إذا صمتت  فالوقار حلتها و زينتها .
 عفيفة , طاهرة , نشيطة غير ثرثارة و  لانمامة .
 داومت على ترقية نفسها أخلاقاً و فضيلة و كانت تعطي كل ذي حق حقه . 
 بيتها  طاهر نظيف و أولادها كذلك , بارة بوالديها محسنة لجيرانها , قارئة لكتاب ربها قائمة بحق زوجها .
 كثيرة التأمل و التفكر في خلق الله عزوجل و لم تكن صاحبة أهواء و بدع من  دخان و نرجيلة و إضاعة الوقت بالقال و القيل و الضحك على فلانة و فلانة .
 إن تنظر  إليها تجد نفسك سجينها و كيف لا و شعاع الطُهر يأسِرُك , عليها تاج من وقار و سكينة و رضا و قناعة بما قسم الله تعالى لها , كثيرة الذكر و الإستغفار , ذات همة عالية , وقتها ثمين , تحافظ على مال زوجها و بيته و تربي أطفالها بكل حرص , غير دنيئة النفس .
 اهتمت  بالعلم قبل الشهادة و مهما مرت عليها من ظروف مرضية و فقر و ضيق كانت صابرة راضية شاكرة , بسامة في وجه زوجها و لا تسأله ما لا يطيق .
 يالها من سيدة قد جمعت الكمال في  أخلاقها مع أن جمالها الخارجي كان تحت الوسط في أحد مراحل حياتها .
 إنها .... المؤمنة المسلمة حفيدة خديجة الكبرى و عائشة بنت الصديق رضي الله  عنهم .
 نعم , هي كل مسلمة ملتزمة طائعة لربها .
                  الكاتب : د.محمد رأفت أحمد عثمان/دمشق – آخر تعديل تموز 2012